لماذا أتى الامام الحسين عليه السلام بالنساء والأطفال ؟!

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآله الميامين إن الإنسان الحكيم هو من تتجلى الحكمة في أفعاله وأقواله ، وسائر سلوكياته وكلماته. وبما أن الامام الحسين عليه السلام هو معدن حكمة الله تعالى ، فيقينا أن أصطحابه للنساء والأطفال الى كربلاء يتضمن الكثير من الحكم والأسرار ، فالإمام الحسين عليه السلام كان يعلم جيدا أنه مقتول مذبوح في أرض الغاضرية لامحال ، إذن لم هذا الإصرار من قبله عليه السلام على اصطحاب النساء والأطفال؟! فقد أعلن الإمام الحسين عليه السلام مقتله ونعى نفسه قبل خروجه الى كربلاء ، فإن الامام عليه السلام قبل خروجه من مكة خطب في الناس قائلا : ( خطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى أسلافي إشتياق يعقوب الى يوسف ، وخيّر لي مصرع أنا لاقيه ، كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات بين النوواويس وكربلاء ....) (1). والى آخر الخبر الذي صرح به الامام الحسين عليه السلام بقتله فإذن ما الحكمة من مجيء النساء والأطفال؟ فإن أفضل الأجوبة على هذا التسائل هو ما أجاب به الامام عليه السلام فيما روي أن أخيه محمد بن الحنفية عليه السلام سأل الإمام الحسين عليه السلام عن معنى حمله لهؤلاء النساء والأطفال؟ فقال عليه السلام : (( قد شاء الله أن يراهن سبايا))(2). ومع ذلك فلا تبعد الأحتمالات التالية : 1. إن اصطحاب النساء والأطفال معه عليه السلام يمثّل حجة قوية على كل من يدعي الإسلام ، فتلك بنات رسول الله وتلك عيالات الرسول. 2. إن ما جرى على النساء والأطفال لهو جزء لايتجزء من أهداف الثورة الحسينية ، إذ يشترك الأمران بإلقاء الحجة على الخصم ، وفضح جرائم وحقائق بني أمية والجهاز العسكري الحاكم . 3. إن ما جرى على النساء والأطفال قد أثبت للرأي العام أن تلك الجيوش الضالة العابدة الراكعة لحاكمها يزيد لعنه الله هي بعيدة عن كل قيم ومثل وتعاليم ومبادىء الإسلام الحنيف ، واتضح انحراف تلك الزمر الكافرة عن خط الإنسانية. 4. إن تضحية الإمام الحسين عليه السلام كانت تحتاج إلى إعلام صادق شجاع محنّك ، وقد تجسّد هذا الإعلام الحسينيّ الثاقب بصوت عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليها السلام. 5. زعم الامويون أن الخلاف على الخلافة فيبررون قتلهم للإمام عليه السلام بانه خرج على إمام زمانه يزيد شارب الخمور ، ولكن حرقهم للخيام وسبيهم للنساء وترويعهم للأطفال حال دون إشاعة أكذوبتهم الزائفة ، وفضح سرائهم التي خبُثت طياتها ، ومُسخت صبغتها ، وبالتالي قلب نتائج المعركة لصالح الإمام الحسين عليه السلام ونهضته الربانيّة. ******* بقلم المحقق ******* المصادر : (1) كشف الغمة 204/2 . (2) اللهوف على قتلى الطفوف 27 .

[هدى الاسلام]

إنّ الإمام الحسين (عليه السلام) بكى لما رأى من حال أخيه ، فقال له الحسن (عليه السلام) : " أتبكي يا أبا عبد الله ، وأنا الذي يؤتى إليّ بالسمّ فأقضي به ، ولكن لا يوم كيومك ، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل ، يدّعون أنّهم من أُمّة جدّك فيقتلونك، ويقتلون بنيك وذرّيتك ، ويسبون حريمك ، ويسيرون برأسك هدية إلى أطراف البلاد ، فاصبر يا أبا عبد الله ، فأنت شهيد هذه الأُمّة ، فعليك بتقوى الله ، والصبر والتسليم لأمره ، والتفويض له ، لتنال الأجر الذي وعدنا به " .

فقال له الإمام الحسين (عليه السلام) : " ستجدني إن شاء الله صابراً راضياً مسلّماً له الأمر ، وأهون عليّ ما نزل بي أنّه بعين الله " ، فقال له الإمام الحسن (عليه السلام) : " وفّقت لكلّ خير يا أبا عبد الله " (مركز الابحاث العقائدية)
ان من الموقف التي ادتها واقامة بها ابنت امير المؤمنين عليه السلام كثير منها وقوفها في مجلس الكوفة والشام و افتظحة ال امية و انتهة باذلال الطاغية في قعرداره, وانحصار اداء التكليف بهاوكنت منها المحافضة على الامام السجاد لحفظ الامتداد النسل سيد الاوصياء ,وكانت من افعالها الحجة على جميع المسلمين فهي بنت فاطمة الزهراء ربيبت بيت الوحي ,بشهادة الامام السجاد (عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهم),فاي غيوران يتحمل ما جرى على النساء والطفال من السبي وظرب السياط واظهرة مبادء حكام الزمرة الطاغية يزيد واتباعه لعنهم الله, فهي رمز لكل نساء في كل زمان لتصديها للظلم ومقارعة الطواغيت واكتملت النهظه الحسينية في المسيره الجهادية والتضحية والمعانات والصبر فجرة المشيء الالهي في خروج النساء في الثورة الحسينيه.
موفقين الاخ( م المحقق) على ما طرحتم من وجه ماساة كربلاء
في انتصار السيف على الدم.

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآله الميامين عظم الله أجورنا وأجوركم إضافة قيمة الاخت الكريمة م.هدى الاسلام فأحسنتم بها وأبدعتم ... ونورتم بتلك الإطلالة الكريمة ... فلكم كل الشكر وجزيل الإمتنان..