بسم الله الرحمن الرحيم
يحكي لنا مؤرخو حياة الفيلسوف الفرنس ديكارت انه حين اعاد النظر في مجموع معلوماته وحاول ان يقدم اطروحة جديدة شك في المحسوسات والمنقولات والمعقولات وقال في نفسه لعل الحقيقة لا تطابق ما احسه او اتعقله ولعل كل ذلك نظير ما يراه النائم من احلام اذن فكل افكاري بما فيها مبدا استحالة اجتماع النقيضين باطلة ولا يبقى لدي اي اصل اعتد عليه ؟
ثم التفت الى ان الشك في اي امر يفضي الى الاعتراف بانه فكر على كل حال اذن لا يمكن الشك في وجود الفكر ثم اتخذ من وجود الفكر دليلا على وجود المفكر وقال (انا افكر اذن انا موجود) فجعل هذه المقولة اساسا لكل استنتاجاته اللاحقة.
لكن يمكن ان نلاحظ على نظرية ديكارت في جعله اساس علمه بكل شئ حتى بقضية استحالة اجتماع النقيضين هو هذه المقولة الملاحظة الاتية:
اذا كان الانسان شاكا في قضية (استحالة اجتماع النقيضين) له ان يقول انا افكر وانا لست موجودا فلا يمكن اثبات صحة اي قضية قبل اثبات صحة قضية النقيضين ولهذا اسماها علمائنا بأم القضايا.
تعليق