إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التواضع للمؤمنين والمسلمات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التواضع للمؤمنين والمسلمات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل ِعلى محمد وال محمد
    التواضع«اللهم صل على محمد وآل محمد.. وأعزني ولا تبتلني بالكبر.ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها، ولا تحدث لي عزاً ظاهراً إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها اجعلني اللهم.. ألين جانبي لهم تواضعاً.. اللهم صل على محمد وآله وارزقني مثل ذلك منهم»في هذه المقطوعة الفريدة التي تمثّل نهجاً تربوياً أخلاقياً رائداً يوضح الإمام السجّاد عليه السلام أن العزة لا تتحقق بالتكبر والاستعلاء على الآخرين وإنما العزة في التواضع والتخشّع وعلى المؤمن أن لا تأخذه المكانة بين الناس إلى إحداث علو باطني في نفسه سرعان ما تنبى ء عنه الأفعال والأقوال حين تعكس الصورة الظاهرية ذلك الباطن المملوء بالترهات التي لا حقيقة لها عندما يعود الإنسان إلى حقيقة أمره ومعرفة ما هو خطره؟! (ما أنا يا سيدي وما خطري) ويظهران لا واقعية وصدق يدعوان إلى هذا التكبر، بناءً على ذلك، يكون المستقيم هو من عرف نفسه وظلّ متهماً لها بالتقصير رغم قيامه بما يجب عليه والتزامه بالآداب ولا ينظر إلى أصحابه أو سائر من يعاشرهم على أنه أفضل منهم وهم أدنى منه، نتيجة ما تحدّثه به نفسه أو يسرح به خياله فيحس أنه طار في الهواء أو غاص إلى غور الماء وهو لا يزال واقفاً مكانه ولكل ذلك أسباب سوف نتحدث عنها بالتفصيل إن شاء اللَّه تعالى، فالمطلوب هو أن لا يرى أنه فوق الناس بل يشكر اللَّه على كل نعمة فضّله اللَّه بها عليهم من علم أو جاهٍ أو مال ويعلم أن هذا كله من اللَّه وإن شاء اللَّه سلبه تلك النعم.فالتواضع والتخشّع ولين الجانب من أشرف الخصال الحميدة في الإسلام وأفضل العبادة.ب التواضع المذموم:بعد أن عرفنا ما للتواضع من أهمية وتأثير في أن يعيش الإنسان صادقاً مع نفسه وربّه وكذلك مع الناس، لا بد أن نعرف حدود التواضع كي لا نقع فريسة للجهل حينما نتواضع لمن لا ينبغي التواضع له كالكافر المحارب الذي يتربص بالمؤمنين الدوائر، واللَّه تعالى يقول: «فسوف يأتي اللَّه بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل اللَّه» فهناك قسم من التواضع مذموم وهو ما يكون للظالمين وأصحاب النفوذ والمصالح المادية لأجل الوصول إلى مآرب غير شرعية أو الحصول على رضا المخلوقين وثنائهم ومدحهم، مع أن التواضع الذي تحث عليه الشريعة هو ما يراد به وجه اللَّه تعالى.يقول أمير المؤمنين عليه السلام : «من أتى غنياً فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه»وفي الحديث: «أيّما مؤمن خضع لصاحب سلطان أو من يخالفه على دينه طلباً لما في يديه أخمله اللَّه ومقته عليه ووكله إليه، فإن هو غلب على شي ء من دنياه وصار في يده منه شي ء نزع اللَّه البركة منه، ولم يؤجره على شي ء ينفقه في حج ولا عمرة ولا عتق»ج كيف أتواضع؟ربما يتراءى للبعض أن يلين جانبه إلى حد أنه يكسر أو يتعاطى مع الآخر بطريقة لا تنسجم مع بناء الشخصية الإيمانية ودورها في المجتمع فلأجل تلافي الوقوع بمشاكل ناشئة من ضياع الأساليب المرغوبة والسبل المطلوبة كان لأهل البيت عليهم السلام بيانهم الوافي في هذا الجانب حيث بيّنوا وحدّدوا الطريقة المثلى في هذا الشأن ضمن رسم بيانين الأول عام بحيث يشكل ميزاناً وضابطة في سلوك التواضع والثاني خاص بحيث يدلّل وينبّه على موارد معينة تجمل فيها هذه الفضيلة.أما الأول: كما ورد عن مولانا الرضا عليه السلام لما سئل عن حد التواضع: «أن تعطي الناس من نفسك ما تحب أن يعطوك مثله»وأما عن أمير المؤمنين عليه السلام : «حسب المرء من تواضعه معرفته بقدره»وأما الثاني: ما جاء عن الصادق عليه السلام : «التواضع أن ترضى من المجلس بدون شرفك وأن تسلّم على من لاقيت، وأن تترك المراء وإن كنت محقاً، ورأس الخير التواضع»فمن التواضع أن يسلّم على كل من يمرّ به، وأن يجلس في منتهى المجلس أو في الأماكن الخلفية في الاحتفالات العامة والمناسبات الدينية وإن كان مكانه في الأماكن الأمامية وأن لا يدخل في نفسه شي ء سواء قدّم أو أخرّ نتيجة الازدحام والضيق أو انصراف اهتمام الداعين له عن تبجيله جراء انشغالهم بغيره وهذا مما لا يسبب إهانة ولا منقصةً.د ما يستعان به على التواضع:هناك أمور يمكننا أن نستعين بها على التواضع وتشكل أسباباً مهمة مساعدة على الابتعاد عن التكبر والاستعلاء الذي كثيراً ما ينشأ من تولّي المسؤوليات، ومخالطة وجهاء الناس، ومعاشرة الأغنياء، وقلّة مخالطة الأكفاء. ومدح الناس، ونفوذ الأمر، ومحادثة النفس وإعجابها بكل ما يصدر منها وغير ذلك من الآفات الخدّاعة التي تؤدي إلى التشاغل عن الفضائل بل ربما إلى فعل الرذائل، مع أن المطلوب إذا زكّي الرجل أن يقول كما ورد في خطبة المتقين لأمير المؤمنين عليه السلام : إذا زكي أحدهم خاف مما يقال له، فيقول: «أنا أعلم بنفسي من غيري، وربي أعلم بي من نفسي، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني أفضل مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون»والأمور المساعدة على التواضع هي:1 سلامة الصدر:عن أمير المؤمنين عليه السلام : «لا يستعان .. على التواضع إلا بسلامة الصدر».2 العلم والتفقه:في الحديث: «التواضع ثمرة العلم»وروي: «إذا تفقّه الرفيع تواضع»3 تعظيم الخالق سبحانه:يقول مولى المتقين عليه السلام : «وأنه لا ينبغي لمن عرف عظمة اللَّه أن يتعظّم، فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له»ه ثمرات التواضع:إن اعتماد التواضع مسلكاً يؤدي إلى نتائج فيها من الخير الكثير على أصعدة مختلفة نستعرضها ضمن البيان النوراني لأهل بيت العصمة عليه السلام وهي:1 انتشار المودة بين الناس:يقول أمير المؤمنين عليه السلام : «ثمرة التواضع المحبة، ثمرة الكبر المسبّة»2 السلامة والأمان بين الناس:عنه عليه السلام : «التواضع يكسبك السلامة»3 المهابة والاحترام:في الحديث: «التواضع يكسوك المهابة»وعن النبي صلى الله عليه و آله و سلم : «إن التواضع يزيد صاحبه رفعة، فتواضعوا يرفعكم اللَّه»4 الصحة والعافية:فيما ورد: «من تواضع قلبه للَّه لم يسأم بدنه من طاعة اللَّه»5 انتظام الأمور:عن أمير المؤمنين عليه السلام : «بخفض الجناح تنتظم الأمور»6 حكمة القلب:في الحديث: «إن الزرع ينبت في السهل ولا ينبت في الصفا، فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبّر الجبّار، لأن اللَّه جعل التواضع آلة العقل، وجعل التكبر من آلة الجهل»7 نشر الفضيلة:عنه عليه السلام : «التواضع ينشر الفضيلة، التكبر يظهر الرذيلة»8 الطاعة والشكر للخالق تعالى:في الحديث: «بالتواضع تتم النعمة»

  • #2
    يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريمبسم الله الرحمن الرحيم
    تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فساداوالعاقبة للمتقين)
    القصص 83
    اذن فالجنة محرم دخولها على المتكبرين والمفسدين .كما قرن
    الله تعالى الكبر بالكفر في اكثر من اية في القراءن الكريم فهنا ذم لابليس اللعين(الا ابليس ستكبر وكان من الكافرين)سورة ص74 فهو قد عبد الله تعالى لالاف السنين ثم استخرج الله ما في نفسه بان امره بالسجود لادم فابى..كما ان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم كان من دعائه اللهم اني اعوذ بك من الكفر والكبر وعذاب القبر
    وفقك الله الاخت الكريمة (الرياحين) بوركت و ننتظر المزيد

    السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك

    تعليق

    يعمل...
    X