إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف السبيل إلى القناعة؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف السبيل إلى القناعة؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وال محمد
    القناعة
    اللهم إني أعوذ بك من هيجان الحرص وقلة القناعة
    القناعة عز وعفاف، وأطيب العيش، وعنوان الرضا، وسيف لا ينبو، وغنى عما في أيدي الناس، وكنز لا يفنى، وعون على صلاح النفس، وصحة الجسم وعلامة الأتقياء وشعار الأولياء وسبيل الصلحاء.
    فمن الطبيعي جداً أن تكون محل اهتمام مولانا زين العابدين عليه السلام في دعواته التي نتربّى عليها كنهج أخلاقي فريد وكذلك يجدر بالمؤمن أن يستعيذ باللَّه من قلة القناعة وشدة الحرص
    لأنه لن يهنأ بالعيش أو يرتاح في الحياة ما دام مصاباً بداء الحرص وعدم القناعة حيث لا تكتب السعادة معهما، فإنه لما سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: «فلنحيينه حياة طيبة»
    قال: هي القناعة وتعني الاكتفاء بقدر الحاجة والضرورة من المال وغيره من أمور الدنيا وهي من أعظم الوسائل للوصول إلى السعادة الأبدية والقنوع مرتاح البال متفرغ إلى الاشتغال بأمر الدين وسلوك الآخرة.فعن النبي صلى الله عليه و آله و سلم : «خير المؤمنين القانع، وشرّهم الطامع»
    وفي صفة الأنبياء عليهم السلام :
    «ولكن اللَّه سبحانه جعل رسله أولي قوة في عزائمهم، وضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم، مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى وخصاصة تملأ الأبصار والأسماع أذى»
    ومما قاله أحد الشعراء في القناعة:ولقد طلبت رضا البرية جاهداً فإذا رضاهم غاية لا تُدركُوأرى القناعة للفتى كنزاً له والبرّ أفضل ما به يتمسكُ
    كيف السبيل إلى القناعة؟
    إن كثيراً من الشمائل يتشوق الواحد منّا إليها غير أن ما يحيط به لا يساعده على الاتصاف بها ويجهل السبيل إليها، فهل يا ترى ثمة ما يعاونه على ذلك؟
    وإلى ماذا يمكن ارشاده لتتحقق الدوافع الحقيقية والشروط اللازمة فترتفع الموانع والظروف التي تحول بينه وبين القناعة ويتسنى له أن ينعم بهذا العزّ والشرف؟

    تعال معي إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام لنهتدي بنورها
    الذي لا يخبو إلى الأبد فمن جملة ما جاء عن الصادق عليه السلام انظر إلى من هو دونك في المقدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة، فإن ذلك أقنع لك بما قسم لك
    يدلنا عليه السلام إلى الطريقة الصحيحة في النظر إلى مقدرات الناس وإمكانياتهم المادية، التي تؤدي إلى مساعدة الإنسان على إمساك زمام نفسه وعدم تماديها وذلك أن يكون الرضا سيّد الموقف عندما ينظر إلى من هم دونه في الامكانيات المالية فيشكر اللَّه سبحانه أنه أعطاه وحباه وحاله أفضل من حال غيره وما هو متاح له ليس متاحاً لمن هم دونه وهذا ما يوجب
    قناعته ورضاه بما قسمه اللَّه عزّ وجلّ وأما إذا نظر إلى من هم فوقه فإنه لن يقنع بما هو عليه ولن تشبعه خزائن الدنيا فهو فقير وإن ملك الكثير والقانع غني وإن ملك اليسير.
    بينما في الجوانب المعنوية يكون مأموراً بالنظر إلى من هم فوقه من أهل الطاعات والكرامات وراغباً في التقدم متهماً نفسه دائماً بالتقصير يسعى لتهذيب نفسه وتأديبها وترويضها ومن عرف نفسه لزم القناعة يقول مولى المتقين عليه السلام :
    «ينبغي لمن عرف نفسه أن يلزم القناعة والعفّة»
    ويرشدنا الإمام الصادق عليه السلام كذلك إلى معنى آخر يساعدنا على القناعة لمّا شكى إليه رجل أنه يطلب فيصيب ولا يقنع وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه وقال: علّمني شيئاً انتفع به فقال عليه السلام :
    «إن كان ما يكفيك يغنيك فأدنى ما فيها يغنيك وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك»
    ومن الأمور الهامة أن لا ينظر إلى ما عند غيره من متاع الدنيا الزائلة ويتمنى زواله عنهم وصيرورته له فذلك أمر ذميم وكذلك لا يتمنى ما لا يناله حينما يسرح خياله بين الأودية والجبال ويعيش في الأحلام الخادعة التي لا طائل منها.يقول أمير المؤمنين عليه السلام :
    «اقنع بما قسم اللَّه لك ولا تنظر إلى ما عند غيرك ولا تتمنّ ما لست نائله، فإنه من قنع شبع ومن لم يقنع لم يشبع وخذ حظك من آخرتك»
    ما هي فوائد القناعة؟
    للقناعة نتائج عظيمة وفوائد عديدة نذكر منها ما يلي:
    1 صلاح النفس:
    عن أمير المؤمنين عليه السلام : «أعون شي ء على صلاح النفس القناعة»
    2 راحة البال والبدن:
    في الحديث: «من قنع لم يغتمّ»
    وعن الحسين عليه السلام : «القنوع راحة الأبدان»
    3 الحساب اليسير:
    عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم : «اقنع بما أوتيته يخفّ عليك الحساب»
    4 الكفاية والرضا:
    عن أمير المؤمنين عليه السلام : «ثمرة القناعة الاجمال في المكتسب والعزوف عن الطلب»
    5 العز والهناء:في الحديث: «ثمرة القناعة العز»
    «القناعة أهنأ عيش»
    ولقد أجاد من قال:
    خيار الناس من لزم القناعهْ ولم يكشف لمخلوق قناعهْأفادتنا القناعة كل عزٍ ولا عز أعز من القناعهْ.
    والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    بارك الله بالاخت فاطمة سلمت اناملكم
    ان القناعة نعمة من الله سبحانه مثل باقي النعم يعيش القنوع راحة النفس التي هي اهم شيىء في الحيات ، "القناعة كنز لا يفنى " تقبلي منى بعض ما قيل.

    عذرا ايها البشر متى ستشعرون بالقناعه

    * المتزوج ليتني اعزب
    *الاعزب متى اتزوج وارتاح
    *الغني ليتني احس براحه بال الفقير
    *الفقير ليتني غني واعيش حياتي
    *العجوز ليت الشباب يعود يوما
    *الشباب ليتني طفل بلا مسئوليات كل همي لعبتي
    *الطفل متى اكبر
    *الحي ليتني اموت كي ارتاح من هذه الدنيا
    -------------------------------
    أعرف الناس بالله أرضاهم بما قسم الله له
    قليل في الجيب خير من كثير في الغيب
    الجودة من الموجودة
    -------------

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      الرضا بما قسم الله ، وحمده وشكره على كل حال
      هذه هي القناعة
      التي تلخصت بهذه الاية الكريمة
      ((
      لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم ))

      الاخت الكريمة (( فاطمة عبو ))
      موضوع جيد وطرح سليم

      واضافة رائعة وجيدة من مشرفتنا المبدعة (( هدى الاسلام ))

      حفظكم الله وبارك الله باناملكم وما تكتب
      تقبلوا مروري
      ودمتم بخير سالمين

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

      تعليق

      يعمل...
      X