تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
تعتبر الامانة العلمية مقياسا لدى الناس للحكم على شخص في كتبه وحتى في كلامه لكن اغلب الكتاب او المولفين قد تصعب عليه هذه الصفة والاغرب من ذلك اذا كان الكاتب اوالمتحدث من العلماء ولايتحلى بهذه الصفة فتكون المصيبة اعظم وفي هذا المجال يقول علي بن نايف الشحودالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
إن من حق البشرية الضالة اليوم أن تحصل على صورة صحيحة لتاريخ البشر على الأرض ومن الإجرام في حقها تزوير ذلك التاريخ، وإعطاؤها معلومات مضللة وخاصة في مجال العقيدة. ومن الأمانة العلمية أن يمتنع العلماء وخاصة الذين يرسمون للناس صورة القرون الخوالي عن تقديم كتابات يعلمون أنها غير صحيحة، كما أن من واجب القادرين إزالة أخطاء التاريخ وإزالة آثارها، وتصحيحها التصحيح الواجب؛ لأنه ليس من مصلحة الإنسانية أن ترى الحياة كلها من زاوية واحدة لا تكشف عن كل جوانبها، وأن تسودها فِكَر خاطئة عن ماضيها وحاضرها[1]ا.ه
نعم من الاجرام تزوير ذلك التاريخ فماذا يقول اهل الانصاف على من يقطع ويبتر الاحاديث النبوية وهي كلام رسول الله ويعد علم الحديث من اقدس العلوم باعتباره ياتي بعد القران من حيث الرتبة وهو في الحقيقة وحي الهي بحسب الاية {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}النجم 3 و4 وهنا نجد الامام احمد بن حنبل يبتر الحديث النبوي تبعا للهوى وحسب معتقده في الصحابة وبالخصوص في معاوية بن ابي سفيان وهنا نجد احمد بن حنبل يبتر كلمة (لااشبع الله بطنه)الدعاء الوارد من النبي على معاوية في صحيح مسلم الذي اورد الخبر هكذا
( حدثنا ) محمد بن المثنى العنزي ح وحدثنا ابن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا أمية بن خالد حدثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب وادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه قال ابن المثنى قلت لامية ما حطأني قال قفدني قفدة ( حدثني ) إسحاق بن منصور أخبرنا النضر بن شميل حدثنا شعبة أخبرنا أبو حمزة سمعت ابن عباس يقول كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختبأت منه فذكر بمثله [2]
اما عبارة احمد بن حنبل في مسنده
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا أبو عوانة قال أنا أبو حمزة قال سمعت ابن عباس يقول كنت غلاما أسعى مع الصبيان قال فالتفت فإذا نبي الله صلى الله عليه وسلم خلفي مقبلا فقلت ما جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم الا إلى قال فسعيت حتى اختبئ وراء باب دار قال فلم أشعر حتى تناولني قال فاخذ بقفاي فحطأني حطاءة قال اذهب فادع لي معاوية وكان كاتبه قال فسعيت فقلت أجب نبي الله صلى الله عليه وسلم فإنه على حاجة[3]
وفي موضع اخر في مسنده يقول
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بكر ابن عيسى أبو بشر الراسبي ثنا أبو عوانة عن أبي حمزة قال سمعت ابن عباس يقول كنت غلاما أسعى مع الغلمان فالتفت فإذا أنا بنبي الله صلى الله عليه وسلم خلفي مقبلا فقلت ما جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم الا إلى قال فسعيت حتى اختبئ وراء باب دار قال فلم أشعر حتى تناولني فاخذ بقفاي فحطأني حطاة فقال اذهب فادع لي معاوية قال وكان كاتبه فسعيت فاتيت معاوية فقلت أجب نبي الله صلى الله عليه وسلم فإنه على حاجة[4]
وهذا يكشف عن اتجاه فكري وهو تحريف الحقائق وبتر الاحاديث لتلميع صورة شخص سود صفحات التاريخ بافعاله الا لعنة الله على الظالمين
[1] موسوعة الخطب والدروس ج71 ص 2 المكتبة الشاملة
[2] صحيح مسلم ج8 ص27 مكتبة اهل البيت
[3] مسند احمد ج1 ص291 مكتبة اهل البيت
[4] المصدر السابق ص335
تعليق