إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفوان لا يحب الرئاسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفوان لا يحب الرئاسة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    قال الله تعالى {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}النور 37و38
    ربى ائمة اهل البيت اصحابهم تربية خاصة حتى صاروا ممن يضرب بهم المثل في الاخلاق والتقوى والورع ومن هولاء الرجال (صفوان بن يحيى) أبو محمد البجلي الكوفي بياع السابري ثقة عين وكان أوثق أهل زمانه عند أصحاب الحديث ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الأئمة الكاظم والرضا والجواد ( عليهم السلام ) وقد كان وكيلا للإمامين الرضا والجواد ( عليهما السلام )
    وبالرغم هذه الصفات العديدة التي امتاز بها رضوان الله عليه مدحه الامام على صفة واحدة وهي عدم حبه للرئاسة لما في هذه الخصلة من اثار على شخصية الفرد المؤمن

    روي عن الإمام الرضا أنّه قال : ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاتها بأضر في دين مسلم من حب الرئاسة ثم قال : لكن صفوان لا يحب الرئاسة[1]
    ايثار لاحدود له
    وكان صفوان من الورع والعبادة على ما لم يكن عليه أحد من طبقته ، فقد تعاقد في بيت الله الحرام مع عبد الله بن جندب وعلي بن النعمان على أن يكونوا شركاء في العبادة وأعمال البر فإن مات واحد منهم يصلي من بقي صلاته ويصوم عنه ، ويحج ويزكي عنه . فلما مات صاحباه كان صفوان يصلي لهما ، ويصوم ويحج عنهما ، بل كان يفعل نيابة عنهما كل ما يفعله لنفسه من أعمال البر والصلاح [2].
    التحرج في الدين
    وكان أيضاً شديد التحرّج في الدين ، فقد بلغ من شدة تحرجه ما حكي عنه أنّ شخصاً كلّفه بحمل دينارين معه إلى أهله في الكوفة ، فقال له صفوان : إن جمالي مكراة فأستأذن لك المستأجرين في ذلك . وكان هذا غاية ما وصل إليه المتورّعون والمتقون من التحرّج في الدين
    عبادته
    وأما عبادته ( رضي الله عنه ) فقد كان أعبد أهل زمانه ، إذ كان يصلّي في اليوم والليلة مئة وخمسين ركعة ، ويصوم ثلاثة أشهر من السنة ، وكان يُخرج زكاة ماله ثلاث مرات سنوياً
    [3]
    وفاته
    توفّي ( رحمه الله ) بالمدينة المنورة سنة ( 210 ه‍ ) ، فبعث إليه الإمام الجواد ( عليه السلام ) بحنوطه وكفنه ، وأمر عمّه إسماعيل ابن الإمام موسى الكاظم أن يصلي على جنازته ، ويتولى أمر إجنانه ، وحُملت جنازته إلى البقيع فدفن فيه[4]
    رحمك الله يا ابا محمد فهل نجد في زماننا من يتصف بكل هذه الصفات وبالخصوص عدم حب الرئاسة التي تقاتل عليها الناس وجرت الدماء من اجلها بغر حق فانا لله وانا اليه راجعون



    [1] موسوعة طبقات الفقهاء ج3 ص291

    [2] موسوعة المصطفى حسين الشاكري ج 13 ص395

    [3] المصدر السابق

    [4] المصدر السابق

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    سيدنا وأستاذنا السيد ( السيد الموسوي )

    موضوع قيم ، فما أحوجنا اليوم الى أمثال صفوان في ايثاره وورعه وعبادته

    حفظكم الله سيدنا الكريم ورزقكم خير الدنيا والاخرة
    تقبلوا مروري
    ودمتم بخير سالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اخي وعزيزي جناب الشيخ رافد الخزرجي
      بارك الله فيكم وسدد خطاكم اضافة جميلة على الموضوع
      شكرا لمروركم الكريم واعتذر لكم عن التاخر في الرد

      تعليق

      يعمل...
      X