بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
ذكر ثقة إلاسلام الكليني (اعلى الله مقامه ) في كتابه الكافي ج3 ص375 باب (القول عند دخول المسجد والخروج منه) كيفية الصلاة التي صلاها الامام الصادق عليه السلام واليكم النص مع بيان السند :
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الله (عَلَيْهِ الْسَّلام) يَوْماً يَا حَمَّادُ تُحْسِنُ أَنْ تُصَلِّيَ؟
قَالَ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي أَنَا أَحْفَظُ كِتَابَ حَرِيزٍ فِي الصَّلاَةِ.
فَقَالَ لاَ عَلَيْكَ يَا حَمَّادُ قُمْ فَصَلِّ.
قَالَ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْقِبْلَةِ فَاسْتَفْتَحْتُ الصَّلاَةَ فَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ.
فَقَالَ يَا حَمَّادُ لاَ تُحْسِنُ أَنْ تُصَلِّيَ مَا أَقْبَحَ بِالرَّجُلِ مِنْكُمْ يَأْتِي عَلَيْهِ سِتُّونَ سَنَةً أَوْ سَبْعُونَ سَنَةً فَلاَ يُقِيمُ صَلاَةً وَاحِدَةً بِحُدُودِهَا تَامَّةً.
قَالَ حَمَّادٌ فَأَصَابَنِي فِي نَفْسِي الذُّلُّ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَعَلِّمْنِي الصَّلاَةَ.
فَقَامَ أَبُو عَبْدِ الله (عَلَيْهِ الْسَّلام) مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ مُنْتَصِباً فَأَرْسَلَ يَدَيْهِ جَمِيعاً عَلَى فَخِذَيْهِ قَدْ ضَمَّ أَصَابِعَهُ وَقَرَّبَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ حَتَّى كَانَ بَيْنَهُمَا قَدْرُ ثَلاَثِ أَصَابِعَ مُنْفَرِجَاتٍ وَاسْتَقْبَلَ بِأَصَابِعِ رِجْلَيْهِ جَمِيعاً الْقِبْلَةَ لَمْ يُحَرِّفْهُمَا عَنِ الْقِبْلَةِ وَقَالَ بِخُشُوعٍ الله أَكْبَرُ.
ثُمَّ قَرَأَ الْحَمْدَ بِتَرْتِيلٍ وَقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ثُمَّ صَبَرَ هُنَيَّةً بِقَدْرِ مَا يَتَنَفَّسُ وَهُوَ قَائِمٌ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حِيَالَ وَجْهِهِ وَقَالَ الله أَكْبَرُ وَهُوَ قَائِمٌ.
ثُمَّ رَكَعَ وَمَلأَ كَفَّيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ مُنْفَرِجَاتٍ وَرَدَّ رُكْبَتَيْهِ إِلَى خَلْفِهِ حَتَّى اسْتَوَى ظَهْرُهُ حَتَّى لَوْ صُبَّ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ مَاءٍ أَوْ دُهْنٍ لَمْ تَزُلْ لاسْتِوَاءِ ظَهْرِهِ وَمَدَّ عُنُقَهُ وَغَمَّضَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ سَبَّحَ ثَلاَثاً بِتَرْتِيلٍ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ.
ثُمَّ اسْتَوَى قَائِماً فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنَ الْقِيَامِ قَالَ سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ كَبَّرَ وَهُوَ قَائِمٌ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حِيَالَ وَجْهِهِ ثُمَّ سَجَدَ وَبَسَطَ كَفَّيْهِ مَضْمُومَتَيِ الأصَابِعِ بَيْنَ يَدَيْ رُكْبَتَيْهِ حِيَالَ وَجْهِهِ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَلَمْ يَضَعْ شَيْئاً مِنْ جَسَدِهِ عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ وَسَجَدَ عَلَى ثَمَانِيَةِ أَعْظُمٍ الْكَفَّيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَأَنَامِلِ إِبْهَامَيِ الرِّجْلَيْنِ وَالْجَبْهَةِ وَالأنْفِ.
وَقَالَ سَبْعَةٌ مِنْهَا فَرْضٌ يُسْجَدُ عَلَيْهَا وَهِيَ الَّتِي ذَكَرَهَا الله فِي كِتَابِهِ فَقَالَ وَأَنَّ الْمَساجِدَ لله فَلا تَدْعُوا مَعَ الله أَحَداً وَهِيَ الْجَبْهَةُ وَالْكَفَّانِ وَالرُّكْبَتَانِ وَالإِبْهَامَانِ وَوَضْعُ الأنْفِ عَلَى الأرْضِ سُنَّةٌ.
ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ فَلَمَّا اسْتَوَى جَالِساً قَالَ الله أَكْبَرُ ثُمَّ قَعَدَ عَلَى فَخِذِهِ الأيْسَرِ وَقَدْ وَضَعَ ظَاهِرَ قَدَمِهِ الأيْمَنِ عَلَى بَطْنِ قَدَمِهِ الأيْسَرِ وَقَالَ أَسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ وَسَجَدَ السَّجْدَةَ الثَّانِيَةَ وَقَالَ كَمَا قَالَ فِي الأولَى وَلَمْ يَضَعْ شَيْئاً مِنْ بَدَنِهِ عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ فِي رُكُوعٍ وَلاَ سُجُودٍ وَكَانَ مُجَّنِّحاً وَلَمْ يَضَعْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى الأرْضِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ عَلَى هَذَا وَيَدَاهُ مَضْمُومَتَا الأصَابِعِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي التَّشَهُّدِ.
فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّشَهُّدِ سَلَّمَ فَقَالَ يَا حَمَّادُ هَكَذَا صَلِّ.
السند :
رجال النجاشي ص183
علي بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمي
ثقة في الحديث، ثبت، معتمد، صحيح المذهب، سمع فأكثر )و أكثر(، وصنف كتبا وأضر في وسط عمره. وله كتاب التفسير، كتاب الناسخ والمنسوخ، كتاب قرب الإسناد، كتاب الشرائع، كتاب الحيض، كتاب التوحيد والشرك، كتاب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب المغازي، كتاب الأنبياء، رسالة في معنى هشام ويونس، جوابات مسائل سأله عنها محمد بن بلال، كتاب يعرف بالمشذر، والله أعلم أنه مضاف إليه. أخبرنا محمد بن محمد وغيره، عن الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله قال كتب إلي علي بن إبراهيم بإجازة سائر حديثه وكتبه.
نقد الرجال ـ التفرشي ج1 ص78
ابراهيم بن هاشم القمي: تلميذ يونس بن عبد الرحمن، من أصحاب الرضا عليه السلام، رجال الشيخ ،ولم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه ولا على تعديله بالتنصيص، والروايات عنه كثيرة، والأرجح قبول قوله
الفوائد الرجالية ـ السيد بحر العلوم ج1 ص434
إبراهيم بن هاشم القمي، وهو جليل القدر كثير العلم والرواية، ولكن لم ينصوا على توثيقه مع المدح الحسن فيه. وفي شرح الدروس - في مسألة مس المصحف -: " إن حديث إبراهيم بن هاشم مما يعتمد عليه كثيرا، وان لم ينص الأصحاب على توثيقه لكن الظاهر أنه من أجلاء الاصحاب وعظمائهم، المشار الى عظم منزلتهم ورفع قدرهم في قول الصادق عليه السلام: " إعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنا
رجال النجاشي 103
- حماد بن عيسى أبو محمد الجهني
مولى، وقيل عربي، أصله الكوفة ]و[ سكن البصرة. وقيل إنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام عشرين حديثا وأبي الحسن والرضا عليهما السلام، ومات في حياة أبي جعفر الثاني عليه السلام، ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا ]عليه السلام[ ولا عن أبي جعفر ]عليه السلام[، وكان ثقة في حديثه صدوقا
رجال الشيخ الطوسي ج1 ص158
-4970- حماد بن عيسى الجهني
بصري، له كتب، ثقة.
خلاصة الاقوال للعلامة الحلي
(حماد) بن عيسى ابومحمد الجهني البصري مولى.
وقيل: عربي اصله الكوفة وسكن البصرة، كان متحرزا " في الحديث روى عن أبي عبدالله عليه السلام عشرين حديثا " وعن أبي الحسن والرضا عليهما السلام، ومات في حياة أبي جعفر الثاني، ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا (ع) ولا عن أبي جعفر، وكان ثقة في حديثه صدوقا