إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقيقة زواج عمر من ام كلثوم عليها السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة زواج عمر من ام كلثوم عليها السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلى الله على محمد واله الطاهرين



    م/ حقيقة زواج عمر من ام كلثوم عليها السلام
    إن قضية تزويج أُم كلثوم ابنة الإمام عليّ بن أبي طالب من عمر بن الخطّاب من الأمور التي تُثار بين الحين والآخر وهي ليست بالقضيّة الجديدة، بل هي من القضايا القديمة، وقد أُثيرت لأول مرة في عهد الإمامين الباقر والصادق واستمرت حتّى يومنا هذا وإليك الآن الأقوال فيها
    وهي ثمانية:
    أربعة منها من مختصّات الشيعة.
    والقول الخامس والسادس والسابع قال بها بعض الشيعة وبعض العامّة.
    أمّا القول الثامن فهو المشهور عند ابناء العامّة.
    أمّا الأقوال الأربعة التي قالت بها الشيعة، فهي:
    القول الأوّل: عدم وقوع التزويج بين عمر وأُمّ كلثوم.
    وقد ذهب إلى هذا الرأي الشيخ المفيد (ت 413) في المسائل السروية (المسألة العاشرة)، وكذا في المسائل العكبرية (المسألة الخامسة عشر)، وله رسالة بهذا الصدد طبعت على انفصال ضمن منشورات مؤتمر الشيخ المفيد.
    هذا، وقد كذّب خبر التزويج علماء آخرون كالسيد مير ناصر حسين اللكهنوي الهندي في كتابه (إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على سيدتنا أُمّ كلثوم)، والشيخ محمّد جواد البلاغي في كتابه (تزويج أُمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين وانكار وقوعه)، وغيرهم.
    القول الثاني: وقوع التزويج لكنّه كان عن إكراه.
    مستدلّين بنصوص متعددة، ذكروها في كتبهم.
    وقد ذهب إلى هذا الرأي السيّد المرتضى في كتابه الشافي، وتنزيه الأنبياء
    وفي بعض روايات وأقوال الكليني في الكافي
    القول الثالث: إنّ المتزوج منها لم تكن ابنته (عليه السلام) بل كانت ربيبته.
    وهي ابنة أسماء بنت عميس زوجة الإمام عليّ بن أبي طالب، أي أنّها ابنة أبي بكر، واُخت محمّد بن أبي بكر، وبذلك تكون أُمّ كلثوم ربيبة الإمام عليّ وليست ببنته.
    أنظر هذا الكلام عند الشـيخ النقـدي في الأنوار العلوية: 426.
    قال السيّد شهاب الدين المرعشي في تعليقاته على إحقاق الحق: ثم ليُعلم أنّ أُمّ كلثـوم التي تزوّجها الثاني كانت بنت أسماء وأخت محمّد هذا، فهي ربيبة مولانا أمير المؤمنين ولم تكن بنته، كما هو المشهور بين المؤرخين والمحدثين، وقد حقّقنا ذلك، وقامت الشواهد التاريخية في ذلك، واشتبه الأمر على الكثير من الفريقين، وإني بعد ما ثبت وتحقّق لديّ أنّ الأمر كان كذلك، استوحشت التصريح به في كتاباتي ; لزعم التفرد في هذا الشـأن، إلى أن وقفـت على تأليف في هذه المسألة للعلاّمة المجاهد السيّد ناصر حسين الموسوى الكـنوي أبان عن الحقّ وأسفر وسمّى كتابه (إفحام الخصوم في نفي تـزويج أُمّ كلثوم
    وقال رحمه الله في مكان آخر: أسماء بنت عميس تزوّجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له عوناً وجعفراً، ثمّ تزوّجها أبو بكر، فوُلد له منها عدة أولاد، منهم: أُمّ كلثوم، وهي التي ربّاها أمير المؤمنين وتزوّجها الثاني، فكانت ربيبته (عليه السلام) وبمنزلة إحدى بناته، وكان عليه السلام يخاطب محمّداً بابني وأمّ كلثوم هذه ببنتي، فمن ثمّ سرى الوهم إلى عدة من المحدثين والمؤرخين، فكم لهذه الشبهة من نظير؟! ومنشأ توهُّم أكثرهم هو الاشتراك في الإسم والوصف، وأن مولانا عليّاً (عليه السلام) تزوّجها بعد موت أبي بكر.
    القول الرابع: إن علياً زوّج عمر بن الخطّاب جنّية تشبه أُمّ كلثوم.
    إذ الثـابت عنـد الشـيعة أنّ للنـبي والإمـام سلطـةً على الجـن باذن الله، كما كان لسـليمان (عليه السلام) سلطة عليهـم وأن وقـوع الشـبه ليس ببعيد، فقد شُـبِّه على الظـلمة عيسـى بن مريم بيهـوذا فقتل وصلب.
    هذا ما رواه القطب الراوندي في كتابه الخرائج والجرائح
    هذه هي الأقوال المختصة بالشيعة.

    وأمّا الأقوال التي ذهب إليها بعض الشيعة وبعض العامّة فهي:
    القول الخامس: إنكار وجود بنت لعلي اسمها أُمّ كلثوم.
    لأن أُمّ كلثوم كنية لزينب الصغرى (الإرشاد للمفيد 1: 354، وعنه في بحار الأنوار 42: 74( أو الكبْرى أو لرقية، أمّا وجود بنت إسمها: أُمّ كلثوم، فلم يعرف عند المحققين، إذ لو كان ذلك لعُرف تاريخ ولادتها، ومكان دفنها، وبما أنّ الأخبار خالية من ذلك، فإن هذا يشير إلى التشكيك في وجودها.
    وقد ذهب إلى هذا الرأي جمع من العامّة والشيعة، فقد نقل عن الدميري أنه قال: أعظم صداق بلغنا خبره صداق عمر لمّا تزوج زينب بنت عليّ، فإنّه أصدقها أربعين ألف دينار ومعنى كلام الدميري: أنّ زينب هو اسم لأم كلثوم، وذلك لاشتهار تزويج عمر بأم كلثوم لا بزينب.
    وروى البيهقي عن قثم مولى آل العباس، قال: جمع عبدالله بن جعفر بين ليلى بنت مسعود النهشلية، وكانت إمراة عليّ(رضي الله عنه)، وبين أُمّ كلثوم بنت عليّ لفاطمة (عليها السلام) ومعنى كلامه: أنّ أُمّ كلثوم هي زينب، لأنّها كانت زوجته على القطع واليقين ولم يثبت طلاقه لها ; حيث ماتت وهي عنده.
    وقال ابن حجر في فتح الباري عن ابن مهران أنه قال: جمع عبدالله بن جعفر بين زينب بنت عليّ وامرأة علي ليلى بنت مسعود.
    وقد حاول الزهري الجمع بين الروايتين ـ في زينب وأُمّ كلثوم ـ بأنّه تزوجهما واحدة بعد الأخرى مع بقاء ليلى في عصمته (انظر فتح الباري 9: 127 وتهذيب التهذيب 8: 324 ترجمة قثم بن لؤلو)
    لكنّ جمعه باطل بنظرنا ; وذلك لصغر سن أُمّ كلثوم عن زينب عندهم، ولأنّ عبدالله الذي هو أكبر أولاد جعفر كان قد تزوج بزينب ـ اكبر بنات عليّ ـ أولاً ولم يثبت تطليقه لها حتى ماتت عنده، ومن المعلوم بأنّ الشرع لا يجيز الجمع بين الأختين، فتأمل.
    القول السادس: أنّ أُمّ كلثوم لم تكن من بنات فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله)، بل كانت من أُمّ ولد.
    وقد ذهـب إلى هذا الرأي بعض أعلام العامّة والشيعة كذلك:
    هذا، وقد اعترض السيّد محسن الامين في اعيان الشيعة 3: 4 - 5، (مابدأ بـ: أُم) على ما قاله الشيخ الطريحي في "تكملة الرجال" بقوله: فما في تكملة الرجال من الجزم بأن زينب الصغرى المكناة أُمّ كلثوم هي زوجة عمر في غير محله، بل هي غيرها.
    القول السابع: تزويجها من عمر، لكنّ عمر مات ولم يدخل بها.
    وإلى هذا ذهب بعض أعلام الشيعة وبعض العامّة. فقد قال النوبختي ـ من اعلام القرن الثالث الهجري ـ من الشيعة الإمامية في كتابه " الإمامة ": أُمّ كلثوم كانت صغيرة ومات عنها عمر قبل أن يدخل بها(البحار 42: 91، مناقب آل أبي طالب 3: 89.(
    وقال الشيخ جعفر النقدي في الأنوار العلوية:... فروي أنّه [ أي عمر ] لمّا دخل عليها كان ينظر شخصها من بعيد، وإذا دنا منها ضُرِبَ حجاب بينها وبينه فاكتفى بالمصاهرة) الأنوار العلوية: 435(.
    وقال أبو الحسن العمري في (المجدي في أنساب الطالبيين): وآخرون من أهلنا يزعمون أنّه لم يدخل بها (- المجدي في أنساب الطالبيين: 17(

    وقال الزرقاني المالكي (ت 1122 هـ) في شرح المواهب اللدنية:
    وأُمّ كلثوم زوجة عمر بن الخطّاب، مات عنها قبل بلوغها
    هذا، ولم يذكر المسعودي أُمّ كلثوم بنت عليّ في اُمهات أولاد عمر في كتابه مروج الذهب، بل ـ في المقابل ـ عدّ عبدالله وعبيدالله وحفصه وزيداً وعاصماً من أُمّ واحدة وقد ذكر الطبري أسماء أولاد عمر فقال: وزيد الأصغر وعبيدالله قتلا يوم صفين مع معاوية، وأمهما: أُمّ كلثوم بنت جرول بن مالك بن مسيب بن ربيعة، وكان الإسلام فرّق بين عمر وأُمّ كلثوم بنت جرول (تاريخ الطبري 3: 269، الكامل في التاريخ 2: 450، البداية والنهاية 7: 156(
    القول الثامن: وهو المشهور عند العامّة.
    فملخَّصـه: إنّ عمر تـزوج بأم كلثوم ودخل بها وأولدها زيداً ورقية
    وهذا مردود وباطل لكل من تأمل بالاقوال السابقة وللتعارض الحاصل بينهن
    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

  • #2
    روايات اهل العامة في الزواج ضعيفة لا يستدل بها


    فسند الروايات يضعفه ويكذبه علماء الجرح والتعديل عند اهل السنة والجماعة واليك بيان الضعف :

    إن عمر أصدق أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب أربعين ألف درهم
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 2/929
    خلاصة حكم المحدث: [فيه] عبد الله بن زيد ضعيف


    - أن عمر أصدق أم كلثوم بنت علي أربعين ألف درهم .
    الراوي: أسلم مولى عمر المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 6/2805
    خلاصة حكم المحدث: [فيه] محمد بن داود بن دينار وقد رماه ابن عدي بالكذب


    خطب عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب ابنته من فاطمة وأكثر تردده إليه فقال يا أبا الحسن ما يحملني على كثرة ترددي إليك إلا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي فأحببت أن يكون لي منكم أهل البيت سبب وصهر فقام علي فأمر بابنته من فاطمة فزينت ثم بعث بها إلى أمير المؤمنين عمر فلما رآها قام إليها فأخذ بساقها وقال قولي لأبيك قد رضيت قد رضيت قد رضيت فلما جاءت الجارية إلى أبيها قال لها ما قال لك أمير المؤمنين قالت دعاني وقبلني فلما قمت أخذ بساقي وقال قولي لأبيك قد رضيت فأنكحها إياه فولدت له زيد بن عمر بن الخطاب فعاش حتى كان رجلا ثم مات
    الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/59
    خلاصة حكم المحدث: [فيه] مهران بن رستم قال ابن عدي منكر الحديث قلت وأنكر ما فيه ذكر التقبيل

    أن عمر أصدق أم كلثوم بنت علي أربعين ألف درهم .
    الراوي: أسلم مولى عمر المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 6/2805
    خلاصة حكم المحدث: [فيه] محمد بن داود بن دينار وقد رماه ابن عدي بالكذب


    أن عمر خطب إلى علي أم كلثوم فقال له علي : إنها تصغر عن ذلك . فقال عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي فأحببت أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب ونسب . فقال علي لحسن وحسين : زوجا عمكما . فقالا : هي امرأة من النساء تختار لنفسها . فقام علي مغضبا فأمسك الحسن بثوبه وقال : لا صبر على هجرانك يا أبتاه . قال : فزوجاه .
    الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 5/2631
    خلاصة حكم المحدث: فيه ابن وكيع لا يعتمد عليه

    أن عمر بن الخطاب أمهر أم كلثوم أربعين ألفا
    الراوي: عطاء الخراساني المحدث: ابن كثير - المصدر: مسند الفاروق - الصفحة أو الرقم: 1/392
    خلاصة حكم المحدث: منقطع


    توفي ابن لصفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت عليه وصاحت فأتاها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها يا عمة ما يبكيك قالت توفي ابني قال يا عمة من توفي له ولد في الإسلام فصبر بنى الله له بيتا في الجنة فسكتت ثم خرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلها عمر بن الخطاب فقال يا صفية قد سمعت صراخك إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغني عنك من الله شيئا فبكت فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكرمها ويحبها فقال يا عمة أتبكين وقد قلت لك ما قلت قالت ليس ذاك أبكاني يا رسول الله استقبلني عمر بن الخطاب فقال إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغني عنك من الله شيئا قال فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا بلال هجر بالصلاة فهجر بلال بالصلاة فصعد المنبر النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي فإنها موصولة في الدنيا والآخرة فقال عمر فتزوجت أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أحببت أن يكون لي منه سبب ونسب ثم خرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررت على نفر من قريش فإذا هم يتفاخرون ويذكرون أمر الجاهلية فقلت منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن الشجرة لتنبت في الكبا قال فمررت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال يا بلال هجر بالصلاة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس من أنا قالوا أنت رسول الله قال انسبوني قالوا أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال أجل أنا محمد بن عبد الله وأنا رسول الله فما بال أقوام يبتذلون أصلي فوالله لأنا أفضلهم أصلا وخيرهم موضعا قال فلما سمعت الأنصار بذلك قالت قوموا فخذوا السلاح فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أغضب قال فأخذوا السلاح ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم لا ترى منهم إلا الحدق حتى أحاطوا بالناس فجعلوهم في مثل الحرة حتى تضايقت بهم أبواب المساجد والسكك ثم قاموا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله لا تأمرنا بأحد إلا أبرنا عترته فلما رأى النفر من قريش ذلك قاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذروا وتنصلوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس دثار والأنصار شعار فأثنى عليهم وقال خيرا
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/219
    خلاصة حكم المحدث: فيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك


    أن عمر دخل على أم كلثوم بنت علي وهي زوجته فوجدها تبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ قالت : هذا اليهودي – أي كعب الأحبار – يقول إنك من أبواب جهنم . فقال عمر : ما شاء الله . ثم خرج فأرسل إلى كعب ، فجاءه فقال : يا أمير المؤمنين والذي نفسي بيده لا ينسلخ ذو الحجة حتى تدخل الجنة ، فقال عمر : ما هذا ؟ مرة في الجنة ومرة في النار ! قال كعب : إنا لنجدك في كتاب الله على باب من أبواب جهنم تمنع الناس أن يقتحموا فيها ، فإذا مت اقتحموا . وقد صدقت يمينه . . . فقد قتل عمر في ذي الحجة سنة 23 ه
    الراوي: - المحدث: المعلمي - المصدر: الأنوار الكاشفة - الصفحة أو الرقم: 112
    خلاصة حكم المحدث: سند الحكاية غير صحيح تفرد بها عن مالك رجل يقال له عبد الوهاب ابن موسى لا يكاد يعرف


    لما تزوج عمر أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهم قال: ألا تهنوني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة غير سببي ونسبي
    الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/254
    خلاصة حكم المحدث: سنده منقطع


    خرج عمر رضي الله عنه إلى أهل الصفة فقال : ألا تهنئوني ، قالوا : وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال : تزوجت أم كلثوم ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولفاطمة ، ولعلي رضي الله عنه وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عزيمة من ربي وعهد عهده إلي ألا أتزوج إلى أهل بيت ، ولا أزوج شيئا من بناتي إلا كانوا رفقائي في الجنة فأحببت أن أكون
    الراوي: محمد الباقر بن علي بن الحسين المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: المطالب العالية - الصفحة أو الرقم: 4/268
    خلاصة حكم المحدث: منقطع


    فاتبعته [يعني: عمر] فدخل دارا ثم دخل حجرة فاستأذنت وسلمت فأذن لي فدخلت عليه فإذا هو جالس على مسح ( بساط ) متكئ على وسادتين من أدم محشوتين ليفا , فنبذ إلي بإحداهما فجلست عليها وإذا بهو في صفة فيها بيت عليه ستير فقال : يا أم كلثوم غداءنا , فأخرجت إليه خبزة بزيت في عرضها ملح لم يدق , فقال : يا أم كلثوم ألا تخرجين إلينا تأكلين معنا من هذا قالت : إني أسمع عندك حس رجل قال : نعم ولا أراه من أهل البلد , قالت : لو أردت أن أخرج إلى الرجال لكسوتني كما كسا ابن جعفر امرأته , وكما كسا الزبير امرأته , وكما كسا طلحة امرأته , قال : أو ما يكفيك أن يقال : أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وامرأة أمير المؤمنين عمر فقال : كل فلو كانت راضية لأطعمتك أطيب من هذا
    الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 204/4
    خلاصة حكم المحدث: قصة باطلة لا تثبت رواية ولا دراية


    أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم فقال أنكحنيها فقال إني أرصدها لابن أخي عبد الله بن جعفر فقال عمر أنكحنيها فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده فأنكحه علي فأتى عمر المهاجرين فقال ألا تهنوني فقالوا بمن يا أمير المؤمنين فقال أم كلثوم بنت علي وابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي
    الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/59
    خلاصة حكم المحدث: بين الانقطاع







    فيكون خبر التزويج لا أصل له فضلا عن جزئياته ومتعلقاته! وذلك بالنظر الى أصول أهل السنة وقواعدهم في علم الحديث, واستناداً الى كلمات علمائهم في علم الرجال واضافتا الى ذلك :
    1- إنه حديث أعرض عنه البخاري ومسلم فلم يخرجاه في كتابيهما المعروفين بالصحيحين, وكم من حديث صحيح سنداً لم يأخذوا به في بحوثهم المختلفة معتذرين بعدم إخراجهما إياه .
    2- إنه حديث غير مخرّج في شيء من سائر الكتب المعروفة عندهم بالصحاح, فهو حديث متّفق على تركه بين أرباب الصحاح الستة .
    3- إنه حديث غير مخرّج في المسانيد المعتبرة, كمسند أحمد بن حنبل الذي قال أحمد وجماعة تبعاً له بأن ماليس فيه فليس بصحيح …

    بالاضافة الى أن جميع اسانيد الخبر ساقطة لان رواته بين مولى عمر وقاضي الزبير وقاتل عمار وعلماء الدولة الاموية ورجال أسانيده بين كذّاب ووضّاع وضعيف ومدلّس فلا يصح الاحتجاج به والركون اليه, هذا ما اعترف به نفس علمائهم.
    وأمّا متون خبر التزويج ودلالته فكلّها متضاربة متكاذبة لا يمكن الجمع بينها بنحو من الانحاء فيكون دليلاً آخر على ان لا اصل لهذا الخبر .
    وأغلب الظن كون السبب في وضع هذا الخبر وحكايته هو ان القوم لما رأوا ان عمر بن الخطّاب من رواة حديث (كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي) الدال على فضيلة ومنقبة لأهل البيت وعلي (عليهم السلام) خاصة, حتى ان الحاكم أورده في فضائل علي كما قال المنّاوي في (فيض القدير 5 / 20) عمدوا الى وضع خبر خطبة عمر ابنة علي وربطوا الحديث المذكور به .

    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

    تعليق


    • #3
      والنتيجة: ان خبر التزويج المروي في كتبهم وبطرقهم ساقط سنداً ودلالة باعتراف نفس علمائهم . وأمّا ما ورد من خبر التزويج بسند معتبر والموجود في كتبنا فينكره بعض علمائنا من أصله، لوجود التضارب في مضامين الأخبار والمناقشة في الدلالة، ويقرّ به البعض الآخر منهم بهذا المقدار المستفاد من رواياتنا وهو : ان عمر خطب أم كلثوم من علي (عليه السلام) وعلي اعتذر بأنّها صبية وبأعذار أخرى، فلم يفد اعتذاره فهدّده عمر بعدّة تهديدات ـ أشار الامام الصادق (عليه السلام) الى هذا التهديد بقوله : (ذلك فرج غصب منّا) ـ الى ان اضطرّ الامام (عليه السلام) فأوكل الأمر الى عمّه العباس فزوّجها العباس وانتقلت البنت الى دار عمر وبعد موته أخذ علي بيدها وانطلق بها الى بيته . (الكافي 5 / 346 كتاب النكاح و 6/ 115 كتاب الطلاق) .
      أمّا أنّه دخل بها, وكان له منها ولد أو أولاد؟ فلا دليل عليه في رواياتنا, وأيّد هذا المطلب الزرقاني المالكي بقوله : ((أم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب مات عنها قبل بلوغها)). (شرح المواهب اللدنية 7/9).
      ثم إن هذا المقدار الموجود في رواياتنا لا يدل على فضيلة لعمر, كما لا يدل وقوع هكذا تزويج على المصافاة والمحاباة بين علي عليه السلام وعمر ولا يدل على صحة خلافة عمر .


      والحمد لله رب العالمين

      لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
      وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
        الاخ القدير الفرقان
        احسنتم وجزاكم الله خيراً على هذا الموضوع القيم والتوضيح واظهار الحقيقة
        دام الله توفيقاتكم
        وتقبل مروري المتواضع اخي الكريم


        التعديل الأخير تم بواسطة فضة ; الساعة 12-12-2013, 08:49 PM. سبب آخر:
        نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
        حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد
          المشرف القدير الاخ (الفرقان) بارك الله فيكم
          وشكر الله سعيكم في اظهار الحقائق
          حقيقة البحث رائع جدا وفيه اسقراء للاقوال في المسالة
          مما يدل على جهد علمي كبير ويحتوي على نتائج علمية
          وفقكم الله وسدد خطاكم نامل منكم مشاركات اكثر خدمة للمذهب
          وارشادا للحقيقة

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الاخت الفاضلة القديرة (زينب قدوتي) ادام الله عافيتكم وحفظكم من كل سوء تنور الموضوع بمداخلتكم

            وجزاكم الله كل خير وقضى حوائجكم

            الاخ العزيز والزميل الكريم السيد الموسوي ادامك الله لنا وشكرا على حثك وثنائك الجميلين

            لاحرمنا الله منك ومن طلتك المباركة
            لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
            وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

            تعليق

            يعمل...
            X