ديوان السيد حيدر الحلي
ألله يـا هـاشم أيـن الحمـى |
أين الحفـاظ المـر أين ألإبا | |
أتشـرق الشمس ولا عينــها | بالنقـع تعمى قبـل أن تغربا | |
وهي لكم في السبي كم لاحظت | مصـونة لم تبـد قبـل السبا | |
كيف بنـات الوحي أعـداؤكم | تدخل بالخـيل عليـها الخبـا | |
ولم تسـاقط قطعـا بيضكـم | وسمركـم لـم تنتثر أكـعبـا | |
لقد سرت أسرى علـى حـالة | قـلَّ لهـا مـوتك تحت الضبا | |
تسـاقط ألأدمــع أجفــانها | كالجمر عن ذوب حشىً ألهبـا | |
فدمعـها لـو لم يكـن محرقاً |
عـاد بـه وجـه الثرى معشبا | |
تنعى أفاعي الحي من كم وطوا | من دب بالشـر لـهم عقـربا | |
تنعى بـها ليـلا تسل الوغـى | من كـل شهم منـهم مقضبـا | |
تنعي ألأولـى سحـب أيـاديهم | تستضحـك العــام إذا قطبـا | |
تنعـاهم عطشـى ولكـن حلت | جـداول البيـض لـهم مشربا | |
خطت بأطـراف العـوالي لهم | مضـاجع تسقي الــدم الصيبا | |
سـل بـهم أمـا تسـل كربلا | إذ واجهوا فيها البـلا المكـربا | |
دكـوا ربـاها ثم قـالوا لـها | و قـد جثـوا نحن مكان الربى | |
يابـأبي بالطـف أشـلاؤهـا | تنسج في التـرب عليـها الصبا | |
يابـأبي بالطـف أوداجــها | للسيف أضحت مرتعـاً مخصبا | |
يابـأبي بالطـف أحشـاؤهـا | عـادت لأطـراف القـنا ملغبا |
تعليق