إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام الحسين عليه السلام الخليفة الشرعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام الحسين عليه السلام الخليفة الشرعي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

    الامام الحسين عليه السلام الخليفة الشرعي
    الْحَمْدُ لِلَّهِ
    الَّذِي لَيْسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ ، وَ لَا لِعَطَائِهِ مَانِعٌ ، وَ لَاكَصُنْعِهِ صُنْعُ صَانِعٍ ، وَ هُوَ الْجَوَادُ الْوَاسِعُ ، فَطَرَ أَجْنَاسَ الْبَدَائِعِ ، وَ أَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنَائِعَ ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ الطَّلَائِعُ ، وَ لَا تَضِيعُ عِنْدَهُ الْوَدَائِعُ ، أَتَى بِالْكِتَابِ الْجَامِعِ ، وَ بِشَرْعِ الْإِسْلَامِ النُّورِ السَّاطِعِ ، وَ هُوَ لِلْخَلِيقَةِ صَانِعٌ ، وَ هُوَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى الْفَجَائِعِ ، جَازِي كُلِّ صَانِعٍ ، وَ رَائِشُ كُلِّ قَانِعٍ ، وَ رَاحِمُ كُلِّ ضَارِعٍ ، وَ مُنْزِلُ الْمَنَافِعِ ، وَ الْكِتَابِ الْجَامِعِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ ، وَ هُوَ لِلدَّعَوَاتِ سَامِعٌ ، وَ لِلدَّرَجَاتِ رَافِعٌ ، وَ لِلْكُرُبَاتِ دَافِعٌ ، وَلِلْجَبَابِرَةِ قَامِعُ ، وَ رَاحِمُ عَبْرَةِ كُلِّ ضَارِعٍ ، وَ دَافِعُ ضَرْعَةِ كُلِّ ضَارِعٍ ، فَلَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، وَ لَا شَيْ‏ءَ يَعْدِلُهُ ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ ، وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ .
    هذه الديباجة للدخول في هذا البحث اخترت هذا المقطع من دعاء لسيدنا ومولانا الامام الحسين الشهيد وسيد شباب اهل الجنة صلوات الله وسلامه عليه المسمى بدعاء عرفه .
    وسنتناول في بحثنا عن نهضة الحسين عليه السلام ونحن لا ننسى فاجعة استشهاده .. ولما لهذه المناسبة من وقع مهم تركته في ضمائرنا ونقوسنا من اثر كبير وحسرة لطالما اعيتنا من شدت التفكر والتأمل بها لما حلّ بهذه الامة من انتكاسات وانحرافات عن الجادة التي رسمها الله سبحانه لنبيه المصطفى صلى الله عليه وآله .

    قبل ان يهلك معاوية ، عقد معاهدة صلح مع الامام الحسن بن علي سيد شباب اهل الجنة عليهم السلام ، واود ان اذكر شروط الاتفاقية ولو على عجالة للتذكير فقط وفيما يلي :

    بنود الصلح:
    كانت نصوص الصلح هي:

    [1] تسليم الأمر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وبسنة رسوله (ص) وبسيرة الخلفاء الصالحين.


    [2] أن يكون الأمر للحسن من بعده، فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين، وليس لمعاوية أن يعهد إلى أحد.


    [3] أن يترك سب أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة، وان لا يذكر علياً إلا بخير.


    [4] استثناء ما في بيت مال الكوفة، وهو خمسة آلاف ألف، فلا يشمله تسليم الأمر، وعلى معاوية أن يحمل إلى الحسين ألفي ألف درهم، وان يفضّل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس، وان يفرق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل، واولاد من قتل معه بصفين ألف ألف درهم، وان يجعل ذلك من خراج دار أبجر.


    [5] على أن الناس آمنون حيث كانوا من ارض الله، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وان يؤمن الأسود والاحمر، وان يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم، وان لا يتبع احداً بما مضى، ولا يأخذ أهل العراق بإحنة، وعلى أمان أصحاب علي حيث كانوا، وان لا ينال احداً من شيعة علي بمكروه، وان أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وان لا يتعقب عليهم شيئاً ولا يتعرض لأحد منهم بسوء، ويوصل إلى كل ذي حق حقه، وعلى ما اصاب أصحاب علي حيث كانوا.


    وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله غائلة، سراً ولا جهراً، ولا يخيف أحداً منهم في أفق من الآفاق.


    هذه بعض الفقرات التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين، ولا أقل من أنها تمثل لنا طبيعة الشروط التي أملاها الامام الحسن (ع) على معاوية.
    فقد نقض معاوية الاتفاقية واخذ يهيأ ليزيد بأخذ البيعة له .. وعندما بايع أهل الشام ليزيد ، وكان اهل الحجاز و اهل العراق قد امتنعوا عن البيعة ليزيد ، وكان رأيهم الخلافة للحسين بن علي (ع) وهو في المدينة ، فكتب يزيد كتاباً الى الوليد احد رجال بني امية ووالي على المدينة من قبل معاوية فكتب اليه : أما بعد يا ابا محمد اذا وصلك كتابي هذا فخذ لي البيعة على اهل المدينة عامة ، وعلى الحسين بن علي خاصة ، وان ابى ولم يبايع (حسين) ولم يعترف لي بالطاعة فاضرب عنقه وابعث برأسه مع الجواب والسلام . (سفينة النجاة للسيد عبد الحسين ابراهيم العاملي صفحة (17) الطبعة الثانية 1416 هـ - 1995 م - موضوع ذهاب الحسين الى مكة ورسائل اهل الكوفة ) .
    وهذا مصدر آخر يثبت بأن يزيد هو الذي أمر بقتل الحسين (ع) لا كما يقولوا السفهاء ان ابن زياد هو الذي قتل الحسين (ع) دون علم يزيد .
    [ كتب يزيد الى الوليد بن عتبة بن ابي سفيان ؛ وهو عامل المدينة : إذا اتاك كتابي هذا ، فأحضر الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير ، فخذهما بالبيعة لي ، فإن امتنعا فاضرب أعناقهما ، فابعث لي برؤوسهما ، وخذ الناس بالبيعة ] ..
    ( المصدر تاريخ اليعقوبي - وهو تاريخ احمد بن ابي يعقوب بن جعفر بن وهب ابن واضح الكاتب العباسي المعروف باليعقوبي – المجلد الثاني – صفحة 154 – الطبعة الاولى 1431 هـ - 2010 م شركة الاعلمي للمطبوعات .(
    والسبب الذي جعل يزيد يبعث بهكذا رسالة ؛ لكون الحسين صاحب الحق الشرعي بهذا المنصب ضمن الاتفاقية الموقعه بين الحسن عليه السلام ومعاوية كما في البند (2) ، وكذلك يتمتع (ع) بسمعه ودراية وله شعبية لانه سيد شباب اهل الجنة ، وامام ان قام او قعد ، وابن رسول الله (ص وآله) ، وخامس اهل الكساء وهذا كله صرح به رسول الله (ص وآله) في احاديث كثيرة ومواقف امام كل الصحابة وذكرت في كتب المسلمين . وسبب آخر الذي صرح به الامام الحسين (ع) امام الوالي ومروان وكما اهل الحجاز واهل العراق يعرفونه ايضاً .. فقال الحسين ايها الامير (( إنا أهل بيت النبوة ومعدِن الرسالة بنا فتح الله وبنا يختم ، ويزيد رجل فاسق فاجر شارب الخمر قاتل النفس المحترمة ، مثلي لا يبايع مثله )) ، فقال مروان يا ابا عبد الله إني لك ناصح ومشفق عليك فاتبعني ترشد ، قال الحسين : قل حتى نسمع ، فقال : إني آمرك ببيعة يزيد فإنه خير لك في دينك ودنياك ، \ انظر ماذا خلف الشيخين جعلوا الطريد والطليق يتحكمون باشراف الخلق بعد رسول الله عليهم الصلاة والسلام ، لانهم تمادوا وتجاوزوا على رسول الله في رزية الخميس وتجاوزوا على الزهراء وعلى الامام علي عليهم السلام بيوم السقيفة وهكذا تلت التجاوزات ، والوزغ مروان يعلم الحسين تكليفه الشرعي \ نرجع الى صلب الموضوع .. فقال الحسين : وعلى الاسلام السلام ، إذا بليت الامة براع مثل يزيد ، ولقد سمعت جدي رسول الله يقول أن الخلافة محرمة على بني امية ، وطال الحديث وكثر الكلام بين الطرفين ، فقال : نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أينا احق بهذا الأمر ، فقال مروان للوليد : أشدد يدك بالرجل حتى يبايع الى يزيد او تضرب عنقه ، فقال الحسين يا ابن الزرقاء يا ابن اللخناء أنت تأمره بضرب عنقي ؟ كذبت ورب الكعبة وقد أهيجت عليك وعلى صاحبك حرباً طويلة ، وكان الوليد يحب عواقب الخير لا يجرء على سفك الدماء كغيره من بني امية ، فقال ويحك يا مروان أتشير عليَّ أن أقتل حسيناً والله ما يسرني ذلك أن يكون لي ملك الدنيا وأنا مطالب بدم الحسين يوم القيامة ، وما احسب ان قاتله يلقى الله بدمه إلا كان خفيف الميزان ، فقال مروان مستهزءاً : إذاً فكن سائحاً في البلاد ولا تتولى امور الخلفاء والامراء .
    ثم أذن الوليد للحسين بالذهاب الى منزله

    وهنا ترك عليه السلام المدينة وهاجر الى مكة مستصحباً عيالة وخاصته .
    والاحداث في مكة وفي كربلاء معلومة لديكم ... وبسأل من الله التوفيق ..

    لا تنسوني ووالدي من خالص الدعـاء
    sigpic
يعمل...
X