بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نحن في هذه الايام الحزينة لذكرى اربعين الامام الحسين(عليه السلام)
ففي هذه الايام يقيم المؤمنون المآتم والمجالس الحسينية ويحضرالمؤمنون والمؤمنات لهذه المجالس الحسينية حباً لصاحب هذه الذكرى
الحزينة وتعظيماً لشعائر الله تعالى امتثالاً لقوله تعالى ((ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب ))
وكذلك ليتقربوا الى الله تعالى بهذا العمل ويكسبون الاجر والثواب ولكن بعض المؤمنين والمؤمنات عندما يذهبون للمجالس
ومن دون التفات قد يتكلمون كلاماً لاينبغي أن يصدر منهم كحسينيين . وكما قلت من دون التفات
على سبيل المثال قد يشاهد أحد المؤمنين في المجلس شخصاً ما أقل منه ايمانا
فيقول من هذا حتى يحضر الى هذا المجلس هو كذا ويفعل كذا.سواء كان هذا الكلام مع نفسه او أمام شخص اخر
وفي الحالة الثانية تكون المصيبة أعظم ولكن كلامنا في الحالة الاولى وهي حديث النفس لكي نهذب ونربي هذه النفس
وما يدريك لعل هذا الشخص المذنب سيتوب عند سماعه الى كلمة من الخطيب فالكلمة تؤثر وقد تغير حاله وتقلب كيانه
وهذا ليس ببعيد فقد حصلت العجائب ببركة الامام الحسين(عليه السلام)
وكذلك الحال للمرأة المؤمنة عندما تذهب الى المجلس وترى امرأة حجابها غير مضبوظ مثلاً
فلا تقولين لِمَ هذه حاضرة وتحسبين نفسك أعلى منها بكثير وتتمنين انك لم تحضرين الى المجلس
بل أدعي لها بالصلاح والتوفيق لعلها تسمع محاضرة من المحاضرات وتؤثر فيها
لِمَ لا كل هذا يحصل ببركة الامام الحسين(عليه السلام) فكم شخصاً تغيرت احواله بكلمة
أخي المؤمن أختي المؤمنة لابد أن نراقب انفسنا في كل الاحوال وأن نحضر الى المجالس الحسينية بأخلاص
وأن نتخذ الامام الحسين (عليه السلام) قدوة لنا ونستلهم العبر والدروس من المدرسة الحسينية
نسأل الله تعالى الهداية والاخلاص للجميع
************************************************** **********
************************************************** ****************
من تأليفي البسيط
تعليق