إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أوجه العلاقة والشبه بين أمير المؤمنين والسيد المسيح ( عليهما السلام )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوجه العلاقة والشبه بين أمير المؤمنين والسيد المسيح ( عليهما السلام )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
    أحاول في هذا الموضوع عقد مقارنة بين الامام علي أمير المؤمنين (سلام الله عليه) وبين السيد المسيح (عليه الصلاة والسلام) لمجموعة من أوجه الشبه لتلك الشخصيتين القدسيتين
    1 ) العناية الالهية الخاصة بولادتهما
    فمن المعلوم أن أمير المؤمنين حباه الله بمنقبة لم يسبقه فيها الاولون ولم يدركه الاخرون الا وهي ولادته في الكعبة الشريفة حيث إنشقت جدرانها لتدخل لبوة الليث كما سماها عبد الباقي أفندي العمري بقوله :
    سمتك امك بنت الليث حيدرة ....... اكرم بلبوة ليث انجبت سبعاً
    أحست السيدة فاطمة بنت أسد بوجع الولادة وهي في الشهر التاسع من الحمل، وأقبلت إلى المسجد الحرام وطافت حول الكعبة، ثم وقفت للدعاء والتضرع إلى الله تعالى ليسهل عليها أمر الولادة، قائلة: يا رب إني مؤمنة بك وبكل كتاب أنزلته، وبكل رسول أرسلته...
    ومصدقة بكلامك وكلام جدي إبراهيم الخليل (عليه السلام)، وقد بنى بيتك العتيق، وأسألك بحق أنبياءك المرسلين، وملائكتك المقربين وبحق هذا الجنين الذي في أحشائي..
    إلا يسرت عليّ ولادتي.
    انتهى دعاء السيدة، وانشق جدار الكعبة من الجانب المسمى (بالمستجار) ودخلت السيدة فاطمة بنت أسد إلى جوف الكعبة، وارتأب الصدع، وعادت الفتحة والتزقت وولدت السيدة ابنها علياً هناك
    من المعلوم: أن للكعبة باباً يمكن منه الدخول والخروج، ولكن الباب لم ينفتح، بل انشق الجدار ليكون أبلغ وأوضح وأدل على خرق العادة، وحتى لا يمكن إسناد الأمر إلى الصدفة.
    والغريب: أن الأثر لا يزال موجوداً على جدار الكعبة حتى اليوم بالرغم من تجدد بناء الكعبة في خلال هذه القرون، وقد ملأوا أثر الانشقاق بالفضة والأثر يرى بكل وضوح على الجدار المسمى بالمستجار، والعدد الكثير من الحجاج يلتصقون بهذا الجدار ويتضرعون إلى الله تعالى في حوائجهم. وقد نقل قال الحاكم في " المستدرك " 3: 483: كلاما حول هذه القصة قال :
    وقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة.

    وأما المسيح فالعناية الالهية بولادته قد تكفل القران الكريم ببيانها قال تعالى :
    ( واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا(16) فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا(17) قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا(18) قال إنما أنا رسول ربك لاهب لك غلاما زكيا(19) قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا ) الى ان يقول :
    ثم انتبذت مريم به مكانا قصيا فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا و كنت نسيا منسيا فناداها من تحتها أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي و اشربي و قري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا فأتت به قومها تحمله سورة مريم آية 20 - 27، و كان حمله و وضعه و كلامه و سائر شئون وجوده من سنخ ما عند سائر الأفراد من الإنسان.
    فلما رآها قومها - و الحال هذه - ثاروا عليها بالطعنة و اللوم بما يشهد به حال امرأة حملت و وضعت من غير بعل، و قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت هرون ما كان أبوك امرأ سوء و ما كانت أمك بغيا فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا؟ قال: إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا و جعلني مباركا أينما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا و برا بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقيا، و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا:

    2 ) الغلو والبغض فيهما
    وهذا الامر قد إشتركت فيه تلك الشخصيتين فيه اما امير المؤمنين فلما شاهد منه البعض معاجزا لم يتحملوا ما شاهدوه فقالوا انت انت : اي انت الله نعوذ بالله ، فقد ورد عنه (عليه السلام) أنه أتاه قوم فقالوا: أنت إلهنا وخالقنا ورازقنا
    وإليك معادنا، فتغير وجهه وارفض عرقه وارتعد كالسعفة تعظيماً لجلال الله عزّ وجلّ وخوفاً منه، وقام مغضباً ونادى بمن حوله وأمرهم بحفير فحفروا، وقال: لأشبعنّك اليوم شحماً ولحماً، فلما علموا أنه قاتلهم، قالوا: إن قتلتنا فأنت تحيينا فاستتابهم فاصروا على ما هم عليه، فأمر بضرب أعناقهم، وأضرم لهم ناراً في ذلك الحفر فأحرقهم ،وقال:
    أضرمت ناري ودعوت قنبرا لما رأيت اليوم أمراً منكراً
    وقد ابغضه اخرون حتى قالوا انه كافر وكاذب وصاحب خرافة (حاشاه) فقد كان (عليه السلام) قد بذل محاولات وجهوداً كبيرة، من أجل تعريف الناس وإفهامهم: أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وسلم قد اختصه دون كل أحد بالعلوم والمعارف، وأنه هو الذي يملك علم الإمامة حقاً دون سواه؛ فكان يكثر من قول: «سلوني قبل أن تفقدوني». كما أنه كان يكثر من الاخبارات الغيبية، حتى بلغت حداً جعل بعض الناس يتهمونه بالكذب [والعياذ بالله]. وقد سمع غلام [وهو أعشى همدان] حديثه فاعتبره حديث خرافة
    كما أن قوماً كانوا تحت منبره قالوا عنه، بعد أن ذكر لهم الملاحم: «قاتله الله، ما أفصحه كاذباً»
    وجرى له مرة أخرى ما يشبه ذلك أيضاً
    كما أنه (عليه السلام) قد خطب الناس وأخبرهم: أنه لو كسرت له الوسادة لحكم بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم «وما من آية في كتاب الله، أنزلت في سهل وجبل، إلا وأنا عالم متى أنزلت، وفيمن أنزلت».
    فقال رجل من القعود تحت منبره: «يا لله، وللدعوى الكاذبة»
    واما المسيح فقد غلا فيه قوم حتى قالوا انه اله قال تعالى: "و إذ قال الله يا عيسى بن مريم أ أنت قلت للناس اتخذوني و أمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب، ما قلت لهم إلا ما أمرتني به: أن اعبدوا الله ربي و ربكم و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم، قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم": المائدة - 116 119.
    وقد ابغضه اخرون وهم اليهود حتى رموه بعدة افتراءات منها انهم اتهموا والدته عليها السلام وانهم اردوا قتله بعد ان وشى به احد المرتبطين به فخيل اليهم انهم صلبوه فقد قال تعالى في رد دعوى اليهود: "و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم و إن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن و ما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزا حكيما

    3 ) زهدهما في الدنيا
    اما امير المؤمنين فقد كانت سيرته العملية تدل على ذلك وكلماته النورانية خير شاهد فقد قال سلام الله عليه
    1 ] يا دنيا يا دنيا، إليك عني، أبي تعرضت أم إلي تشوقت ؟ لا حان حينك، هيهات هيهات غري غيري، لا حاجة لي فيك، قد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها، فعيشك قصير وخطرك يسير وأملك حقير، آه من قلة الزاد، وطول الطريق، وبعد السفر، وعظيم المورد
    2 ] وقال : والله، لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها، و لقد قال لي قائل: ألا تنبذها عنك ؟ فقلت: اعزب عني، فعند الصباح يحمد القوم السرى
    3 ]وقال : أما والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ، لولا حضور الحاضر ولزوم الحجَّة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على أولياء الأمر الا يقرُّوا على كظَّة ظالم أو سغب مظلومٍ ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوَّلها ، ولألفوا دنياهم أزهد عندي من عفطة عنزٍ
    أما عيسى عليه السلام فقد روى الطبرسي في المكارم مما جاء في وصية النبي لابن مسعود ، جاء فيها :
    وإن شئت نبأتك بأمر عيسى بن مريم ( عليه السلام ) فهو العجب ، كان يقول : إدامي الجوع وشعاري
    الخوف ولباسي الصوف ودابتي رجلاي وسراجي بالليل القمر واصطلائي في الشتاء
    مشارق الشمس وفاكهتي وريحانتي بقول الارض مما يأكل الوحوش والانعام ، أبيت
    وليس لي شئ وأصبح وليس لي شئ وليس على وجه الارض أحد أغنى مني

    وروى ايضا حديثا طويلا لأمير المؤمنين يذكر فيه ألانبياء وقد ذكر عيسى بقوله :
    وإن
    شئت قلت في عيسى بن مريم فلقد كان يتوسد الحجر ويلبس الخشن وكان إدامه الجوع
    وسراجه بالليل القمر وظلاله في الشتاء مشارق الارض ومغاربها ، وفاكهته وريحانه ما
    تنبت الارض للبهائم ، ولم تكن له زوجة تفتنه ولا ولد يحزنه ولا مال يلفته ولا طمع يذله ، دابته رجلاه وخادمه يداه



    4 ) التبرك بآثارهما

    ويكفي أمير المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له : والذي نفسي بيده لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بأحد من المسلمين إلا أخذ التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة
    المعجم الكبير للطبراني ج1 ص320
    كما أن السيد عليه السلام كان يبرأ الاكمه والابرص كما تحدث القران الكريم على لسان عيسى إذ يقول أُبْرِئُ الأَكمَهَ وَ الأَبْرَص ـ ال عمران 47





    5 ) معانتهما في الدعوة الالهية
    أما أمير المؤمنين فقد تكلم عن مسيرته الجهادية بقوله (ولقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنا ذا قد ذرفت على الستين) وكان من أعظم المصائب عليه مساواته بغيره ممن لا سابقة له فكان يتظلم من ذلك ويقول كما في قضية الشورى : مَتَى اِعْتَرَضَ اَلرَّيْبُ فِيَّ مَعَ اَلْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ اَلنَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا
    وأما المسيح فقد عانى ألامرين وخصوصاً من أحبار اليهود فلقد كذبوا نبوته وإتهموا والدته الطاهرة وتآمروا مع الرومان على قتله ةلقد خانه أقرب أتباعه ( يهوذا الاسخريوطي ) بعد أن وشى به فنجاه الله من كيد الكفار ورفعه تعالى إليه قال عز من قائل (قوله تعالى: إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون(55

    6 ) علاقتهما بإلامام المهدي عجل الله فرجه
    فمن المعلوم أن المولى أمير المؤمنين هو جد إلامام المهدي الذي بشر به النبي الاكرم (صلى الله عليه واله ) وقد ذكره أمير المؤمنين بمجموعة من الاحاديث منها :
    1 ) (إِنَّ الْقَائِمَ مِنَّا إِذَاقَامَ لَمْ يَكُنْ لأحَدٍ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ فَلِذَلِكَ‏ تَخْفَى ولاَدَتُهُ وَيَغِيبُ شَخْصُهُ
    أنَّهُ قَالَ لِلْحُسَيْن عليه السلام: (التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِكَ يَا حُسَيْنُ هُوَ الْقَائِمُ بِالْحَقَّ الْمُظْهِرُ لِلدَّين الْبَاسِطُ لِلْعَدْلِ)، قَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام: فَقُلْتُ: يَا أمِيرَ الْمُؤْمِنينَ وَإِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ؟ فَقَالَ عليه السلام: (إِي وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ وَاصْطَفَاهُ عَلَى جَمِيع الْبَريَّةِ وَلَكِنْ بَعْدَ غَيْبَةٍ وَحَيْرَةٍ لاَ تَثْبُتُ فِيهَا عَلَى دِينهِ إِلاَّ الْمُخْلِصُونَ الْمُبَاشِرُونَ لِرَوْح الْيَقِين الَّذِينَ أخَذَاللهُ مِيثَاقَهُمْ بِوَلاَيَتِنَا وَكَتَبَ فِي قُلُوبهِمُ الإيمانَ
    أما علاقة المسيح بالامام المهدي فقد دلت الروايات أن المسيح سيكون موجودا في دولة الامام المهدي فقد قال رسول الله (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم)،وعن الإمام الباقر عليه السلام: (ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا، فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمنوا به قبل موتهم، ويصلي عيسى خلف المهدي عليه السلام)


  • #2
    السلام عليكم اخي العزيز احمد الشبلي
    بوركت اناملكم المتألقة ادامكم الله تعالى احسنت واجدت لكن اخي العزيز كما تعلمون بناء على ان اهل البيت عليهم السلام هم افضل من الانبياء ووجه الشبه هو وجه مطابقة وعليه هل يمكن ان يكونوا اهل البيت ع افضل حتى من جهة الشبه المذكورة ام لا , اعتذر منكم على مداخلتي موفقين

    تعليق


    • #3
      الاخ العزيز حب علي شكرا على الكلمات الطيبة والمرور الكريم أما ما قصدته في كلمة شبه فليس المقصود منه إنتقال صفات المشبه به الى الشبيه وإلى لو دققت النظر في جميع كلمات الموضوع فلن تجد أني قصدت من الشبه المعنى الذي تصورته لأن التشبيه كما في علم البلاغة يعتمد على أربعة أركان 1) المشبه به 2) الشبيه 3 ) وجه الشبه 4 ) أداة التشبيه ولم أستعمل اي من هذه المصطلحات في كلامي بل ربما كان في تعبيري بالشبه هو وجه الاشتراك وهو تعبير فيه من المسامحة الشيء الكثير
      ثم أخي العزيز إن الفكرة التي أستوحيتها قبل كتابة الموضوع ليس عقد مقارنة في الافضلية بين أمير المؤمنين والسيد المسيح بل هو الامور المشتركة بين هاتين الشخصيتين المقدستين وإلا فإن أفضلية أهل البيت عليهم السلام ثابتة حسب ما نعتقد و أنهم خير من خلق الله تعالى من ألاولين والاخرين

      تعليق

      يعمل...
      X