بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين
تعتبر ظاهرة تشتت الانتباه من الظواهر التي بدأت تسترعي أنتباه الكثير من علماء علم النفس وبالاخص العلماء والباحثين في مجال علم النفس التربوي حيث تشير التقارير الى تفشي هذه الظاهرة بين الاطفال حتى أنه قد ذكر في احد البحوث ان 5 % من أطفال العالم مصاب بهذه الظاهرة أو الحالة المرضية كما يحلو للبعض أن يسميها ، وللأسف فأن البحوث في هذا المجال قليلة ولاسيما على المستوى العربي ..
ويعرف تشتت الانتباه كما ورد في موسوعة ويكيبيديا بأنه : (( حالة نفسية تبدأ في مرحلة الطفولة عند الإنسان ، وهي تسبب نموذج من تصرفات تجعل الطفل غير قادر على إتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة . والمصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في الاندماج في صفوف المدارس والتعلم من مدرسيهم ، ولا يتقيدون بقوانين الفصل ، مما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء ، لذلك يعتقد أغلبية الناس أنهم مشاغبون بطبيعتهم .
وهذه الحالة تعتبر أكثر الحالات النفسية شيوعا في العالم - إذ يبلغ عدد المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة حوالي 5% من مجموع شعوب العالم - والنسبة تزيد عن ذلك في الدول المتطورة (دول العالم الأول) . هذه الإحصائيات جعلت بعض الباحثين يعتقدون أن تركيبة الدول المتطورة وأجوائها قد تكون سبب لحالة قصور الانتباه وفرط الحركة عند شعوبها . ))اللهم صل على محمد وآل محمد
واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين
تعتبر ظاهرة تشتت الانتباه من الظواهر التي بدأت تسترعي أنتباه الكثير من علماء علم النفس وبالاخص العلماء والباحثين في مجال علم النفس التربوي حيث تشير التقارير الى تفشي هذه الظاهرة بين الاطفال حتى أنه قد ذكر في احد البحوث ان 5 % من أطفال العالم مصاب بهذه الظاهرة أو الحالة المرضية كما يحلو للبعض أن يسميها ، وللأسف فأن البحوث في هذا المجال قليلة ولاسيما على المستوى العربي ..
ويعرف تشتت الانتباه كما ورد في موسوعة ويكيبيديا بأنه : (( حالة نفسية تبدأ في مرحلة الطفولة عند الإنسان ، وهي تسبب نموذج من تصرفات تجعل الطفل غير قادر على إتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة . والمصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في الاندماج في صفوف المدارس والتعلم من مدرسيهم ، ولا يتقيدون بقوانين الفصل ، مما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء ، لذلك يعتقد أغلبية الناس أنهم مشاغبون بطبيعتهم .
وأختلف تفسير العلماء والباحثين لهذه الظاهرة فنرى هناك اتجاهين كبيرين يربطان ظاهرة تشتت الانتباه بالذكاء عند الأطفال :
الأتجاه الاول : يرى الاتجاه الأول إن تشتت الانتباه يكون عند الأطفال الأذكياء وذلك لضعف تلبية المنهج الدراسي لحاجاتهم ، فقد وضعت المادة لتلبي حاجة التلاميذ المتوسطي الذكاء بشكل عام فالطالب المتفوق عقلياً يشعر بأن المواد الدراسية بوضعها الحالي لا ترتقي إلى المستوى العقلي الذي يتمتع بهِ ، فهي سهلة بالنسبة له فيستهين بها ، ويظهر ذلك من خلال تشتت إنتباههِ إلى مثيرات أخرى تقع ضمن اهتماماته أو على الأقل تشبع لديه حاجة معينة .
أما الاتجاه الثاني : فلديه وجهة نظر اخرى يرى فيها إن تشتت الإنتباه يحدث للأطفال الأقل ذكاءً من أقرانـهم في الصف ، فالمنهج المعد لا يلبي حاجاتـهم لأنه أعلى من مستوى قدراتـهم العقلية فمهما ركزوا ووجهوا حواسهم للمادة الدراسية فلا تجدي نفعاً فهي صعبة بالنسبة لهم إذ يشعرون بعدم جدوى الإنتباه ، فالشعور بالتعب يجعلهم يحولون إنتباههم إلى مثيرات أخرى غير المادة الدراسية قد تشبع لهم قسماً من حاجاتهم النفسية سواء كانت داخل الصف أم خارجه .
وعلى كل حال فان للانتباه علاقة بالنجاح المدرسي فالطالب الذي ينتبه سوف يتفاعل مع المعلم ومع المنهج الدراسي ولا يرى صعوبة فيه ، أما الطالب المصاب بتشتت الانتباه فأنه بلا شك يجد صعوبة في التفاعل مع معلمه ومع المادة الدراسية الموجودة في المنهج الدراسي .
واسباب التشتت كثيرة كما يراها العلماء والباحثين ولكن يمكن ان نجمل اهمها بالتالي :
أولاً : الأسباب الداخلية ( المرتبطة بالطالب) :
1- حالة الطالب الجسمية أثناء جلسة التعلم .
( شعور الطالب بالجوع – النعاس أو التعب الشديد – شعور الطالب بالبرد او بالحر )
2- الحالة النفسية للطالب أثناء جلسة التعلم .
( القلق والضغوط من داخل الأسرة الطالب أو من داخل المدرسة ، وقد يشعر الطالب بالقلق بسبب المناخ المتسلط والعقابي الذي يخلقه المعلم أثناء الدرس ، أو بسبب التفكير في احتمالات التعرض لاعتداء من قبل زملائه ) .
3- قدرات الطالب العقلية والتحصيلية .
4- ضعف في النمو العصبي أو خلل عضوي .
ثانيًا: الأسباب الخارجية ( المرتبطة بعملية التعلم وبالمناخ الصفي):
1- المناخ الصفي السائد .
2- البيئة المادية لغرفة الصف .
3-طبيعة نشاطات التعلم .
4- طبيعة نمط الانضباط السائد داخل غرفة الصف .
وعلى العموم فأن الاجماع بين العلماء والباحثين على كون هذه الظاهرة ليس مشكلة تعليمية ولكنها مشكلة سلوكية تتعلق بسلوك الطفل اثناءالتعلم وبتصرفه داخل الصف ، قد خفف ذلك من المخاوف من هذه الظاهرة فلو امكن وضع خطة علاجية تأخذ بعين الاعتبار الأسباب التي تؤدي إلى تلك المشكلة وعلاجها . وتتم المعالجة بطريقة فردية عن طريق الإرشاد الفردي أو من خلال الإرشاد الجمعي الذي يستخدمه المرشد التربوي وذلك عن طريق برامج تعديل السلوك . أما ما يخص دور الاسرة والمعلم في علاج هذه الظاهرة والقضاء عليها فيكمن في تفهم هذه الحالة والتشاور مع المرشد التربوي في علاجها وذلك من خلال اتباع امور من اهمها :
1 - فحص سمع الطفل وبصره .
2 - زيادة اوقات الترفيه والتسلية واستخدام الالعاب التي تنمي الذكاء لديه .
3 - تغيير مكان الطفل في غرفة الدرس بين فترة واخرى حتى تزول عنه اعراض هذه الظاهرة .
4 - اعطاء هذا الطفل المزيد من الاهتمام ودمجه دائماً مع زملائه من خلال توجيه الاسئلة له وتفعيل مشاركته في الدرس .
وهناك الكثير من النصائح والطرق التي يمكننا من خلالها علاج هذه الظاهرة .
ولكن يبقى الاهم الذي هو ضرورة التعامل بالحسنى مع ابنائنا وضرورة مراعاة الفروق الفردية بينهم ومحاولة دمج الجميع في الدرس والاهتمام بالجميع بغض النظر عن مستويات ذكائهم لأن الفروق بين الافراد وبين مستويات الذكاء امر طبيعي ..
نسأل الله التوفيق لكل الاباء والامهات ولكل المهتمين بالتربية على تحمل المسؤولية تجاه ابنائنا والارتقاء بهم وبواقع تعليمهم .. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..
تعليق