((بسم الله الرحمن الرحيم))
( و صلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين)
حبيب بن مظاهر الاسدي وقيل (مظهر الاسدي) وقيل(مظاهر مشكور)رحمه الله تعالى من خواص اصحاب امير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم علم المنايا والبلايا وهو قرين ميثم ورشيد في غاية الجلال والنباله كلماته معهما فيما يجري عليهم وهو من الذين كتبوا الى الامام الحسين (عليه السلام) يدعونه الى الكوفة قتل مع الحسين (عليه السلام) بكربلاء حبيب من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين (عليه السلام) ولقوا جبال الحديد واستقبلوا الرماح بصدورهم والسيوف بوجوهم وهم يعرض عليهم الامان والاموال فيابون ويقولون لا عذر لنا عند رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)ان قتل الحسين (عليه السلام)ومنا عين تطرف حتى قتلوا حوله وقدخرج حبيب بن مظاهر الاسدي وهو يضحك فقال له يزيد بن حصين سيد القراء يا اخي ليس هذا بساعة ضحك فقال أي موضع احق من هذا بالسرور والله ما هذا الا ان يميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور .
روى جبرئيل بن احمد ،قال :حدثني محمد بن عبد الله بن مهران ،قال :حدثني احمد بن النضر ،عن عبد الله بن يزيد الاسدي ،عن فضيل بن الزبير ،قال:مر ميثم التمار على فرس له فاستقبل حبيب بن مظاهر (رضي الله عنه) عند مجلس ،بني اسد فتحدثا حتى التقتا اعناق فرسيهما ،فقال :ياحبيب ،لكأني برجل اصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند باب ارزق وقد صلب في حب اهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .(فقال ميثم :واني لأعرف رجلا احمر له عقيقة ان يخرج لنصرة ابن بنت نبيه فيقتل ويطاف الى الكوفة). وبي وقد قتلت زجئ براسي الى الكوفة واجيز الذي جاء به ،ثم افترقا.
فقال اهل المجلس

فقال اهل المجلس :هذا والله اكذبهم ،فما مرت الايام حتى راى اصحاب المجلس ميثما مصلوبا على باب عمرو بن حريث( لعنه الله)،وجئ براس حبيب بن مظاهر من كربلاء وقد قتل مع الحسين ابن علي(عليهما السلام) الى عبيد الله ابن زياد (لعنه الله)وزيد فيعطاء الذي حمل راس حبيب مائة درهم كما ذكر.
((من اقوال حبيب ابن مظاهرالاسدي في كربلاء))
وقف اصحاب الحسين (عليه السلام) يخاطبون القوم فقال حبيب بن مظاهر لزهير بن القين كلم القوم انشئت وان شئت كلمتهم فقال له زهير انت بدات بهذا فكن انت تكلمهم فقال له حبيب بن مظاهر اما والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرية نبيه عليه السلام وعترته واهل بيته صلى الله عليه واله وسلم وعباد اهل هذا المصر المجتهدين بالاسحار والذاكرين الله تعالى كثيرا فقال له عزرة بن قيس انك لتزكي نفسك ما استطعت فقال له زهير يا عزرة ان الله قد زكاها وهداها......للحديث تكملة).
((قول حبيب بن مظاهرللشمر))
قال للامام الحسين (عليه السلام) شمر بن ذي جوشن ان هو يعبد الله على حرف ان كان يدري ما تقول.
فقال له حبيب بن مظاهر :والله اني لأراك تعبد الله على سبعين حرفا،وانا اشهد انك انك صادق ما تدري ما يقول،قد طبع الله على قلبك .
((قول حبيب بن مظاهر عند استشهاد مسلم))
دنا من مسلم ابن عوسجهالاسدي حبيب بن مظاهر فقال:عز علي مصرعك يا مسلم ،ابشر بالجنة،فقال مسلم قولا ضعيفا :بشرك الله بخير .فقال له حبيب :لولا اني اعلم اني في اثرك منساعتي هذه،لأحببت ان توصيني بكل ما اهمك.
((قول حبيب بن مظاهر للحصين ابن نمير))
عندما قال الامام الحسين (عليه السلام):سلوهم ان يكفوا عنا حتى نصلي،فقال الحصين بن نمير:انها لا تقبل ،فقال حبيب بن مظاهر:لا تقبل الصلاة زعمت من ابن رسول الله وتقبل منك يا ختار،فحمل عليه حصين ابن نمير وحمل عليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف فشب به الفرس ووقع عنه الحصين فاحتوشته اصحابه فاستنقذوه.
((برز حبيب بن مظاهر وكان قائد الميسرة قائلا))
انا حبيب وابي مظهر..........فارس هيجاء وحرب تسعر
وانتم عند العديد اكثر............ونحن اعلى حجة واظهر
وانتم عند الوفاء اغدر........ونحن اوفى منكم واصبر
حقا وانمى منكم واعذر
وقاتل قتالا شديدا وقال ايضا:
اقسم لوكنا لكم اعدادا.......او شطركم وليتم الاكتادا
يا شرقوم حسبا واًدا........وشرهم قد علموا اندادا
فقتل اثنين وستين رجلا،قتله الحصين بن نمير وعلق راسه في عنق فرسه.
فهد مقتله الحسين (عليه السلام)فقال:عند الله احتسب نفسي وحماة اصحابي.
1معجم رجال الحديث ابو القاسم الخوئي ج5
2بحارالانوار العلامة المجلسي ج45
3الارشاد الشيخ المفيدج2
4 جامع الرواة محمد علي الاردبيلي
5مستدركات علم الرجال الحديث الشيخ علي النمازي الشاهرودي ج2
6مدينة المعاجز السيد هاشم البحراني
تعليق