بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
واللعنة الدائمة على اعدائهم أجمعين
من منى لا يتمنى أن ينظر الله اليه نظرة رحيمة ؟
ولكن كيف يمكن أن يشملنا الله بتلك النظرة الرحيمة ؟
من خلال بحثنا في الادعية المنسوبة الى ائمتنا عليهم السلام نرى أن ائمتنا يطلبون من الله عز وجل في ادعيتهم ان ينظر اليهم نظرة رحيمة ، فقد ورد في دعاء الامام زين العابدين في صلاة الليل وهو احد ادعية الصحيفة السجادية :
يا كاشف الكرب ، ومذلل كل صعب ، ومبتدئ النعم قبل استحقاقها ، ويامن مفزع الخلق إليه ، وتوكلهم عليه، أمرت بالدعاء وضمنت الاجابة. فصل على محمد وآل محمد وابدأ بهم في كل خير ، وافرج همي ، وارزقني برد عفوك ، وحلاوة ذكرك وشكرك ، وانتظار أمرك انظر إلي نظرة رحيمة من نظراتك، وأحيني ما أحييتني موفورا مستورا، واجعل الموت لي جذلا وسرورا ، وأقدر لي ولا تقتر علي في حياتي إلى حين وفاتي حتى ألقاك من العيش سئما ، وإلى الآخرة قرما إنك على كل شئ قدير .
وايضا ورد عن أفلح مولى الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال : خرجت مع محمد بن علي حاجاً فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته فقلت : بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلاً .
قال : ويحك يا أفلح ولم لا أبكي لعل اللَّه ينظر إلي منه برحمة فأفوز بها عنده غداً .
قال ثم طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه .
وكذلك ورد في بعض الزيارات الطلب والدعاء من الزائر الى الله تعالى ان ينظر اليه نظرة رحيمة كما ورد في احدى الزيارات التي تخص زيارة مرقد امير المؤمنين ( عليه السلام ) حيث يقول الزائر : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَني مِنْ زُوّارِ قَبْرِ وَصِيِّ رَسُولِهِ ، اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، جاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللهِ ، وَاَشْهَدُ اَنَّ عَلِيَّاً عَبْدُ اللهِ وَاَخُو رَسُولِ اللهِ ، اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ اَكْبَرُ ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى هِدايَتِهِ وَتَوْفيقِهِ لِما دَعا اِلَيْهِ مِنْ سَبيلِهِ ، اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَفْضَلُ مَقْصُود ، وَاَكْرَمُ مَأتِىٍّ وَقَدْ اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلَيْكِ بِنَبِيِّكَ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ ، وَبِاَخيهِ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ اَبي طالِب عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَلا تُخَيِّبْ سَعْيي، وَانْظُرْ اِلَيَّ نَظْرَةً رَحيمَة تَنْعَشُني بِها ، وَاجْعَلْني عِنْدَكَ وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ
ونختم حديثنا بما ورد عن الائمة في الدعاء الذين يقرأ عند الدخول لمسجد السهلة :
بسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَمِنَ اللهِ وَاِلَى اللهِ وَما شاءَ اللهُ وَخَيْرُ الاْسْماءِ للهِ ، وَتَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ وَلا حَوْلَ و لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ، اَللّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ عُمّارِ مَساجِدِكَ وَبُيُوتِكَ ، اَللّهُمَّ اِنّي اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجي ، فَاجْعَلْنِي اَللّهُمَّ بِهِمْ عِنْدَكَ وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَالاْخِرةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ صَلاتي بِهِمْ مَقْبُولَهً ، وَذَنْبي بِهِمْ مَغْفُوراً ، وَرِزْقي بِهِمْ مَبْسُوطاً ، وَدُعائي بِهِمْ مُسْتَجاباً ، وَحَوائِجي بِهِمْ مَقْضِيَّةً، وَانْظُرْ اِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ نَظَرْةً رَحيمَةً اَسْتَوْجِبُ بِها الْكَرامَةَ عِنْدَكَ ، ثُمَّ لا تَصْرِفْهُ عَنّي اَبَداً بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاْبْصارِ ثَبِّتْ قَلْبي عَلى دينِكَ وَدينِ نَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ ، وَلا تُزِغْ قَلْبي بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَني ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ .
نسأل الله ان لايحرمنا من النظر الينا نظرة رحيمة
انه نعم المولى ونعم النصير
اللهم صل على محمد وآل محمد
واللعنة الدائمة على اعدائهم أجمعين
من منى لا يتمنى أن ينظر الله اليه نظرة رحيمة ؟
ولكن كيف يمكن أن يشملنا الله بتلك النظرة الرحيمة ؟
من خلال بحثنا في الادعية المنسوبة الى ائمتنا عليهم السلام نرى أن ائمتنا يطلبون من الله عز وجل في ادعيتهم ان ينظر اليهم نظرة رحيمة ، فقد ورد في دعاء الامام زين العابدين في صلاة الليل وهو احد ادعية الصحيفة السجادية :
يا كاشف الكرب ، ومذلل كل صعب ، ومبتدئ النعم قبل استحقاقها ، ويامن مفزع الخلق إليه ، وتوكلهم عليه، أمرت بالدعاء وضمنت الاجابة. فصل على محمد وآل محمد وابدأ بهم في كل خير ، وافرج همي ، وارزقني برد عفوك ، وحلاوة ذكرك وشكرك ، وانتظار أمرك انظر إلي نظرة رحيمة من نظراتك، وأحيني ما أحييتني موفورا مستورا، واجعل الموت لي جذلا وسرورا ، وأقدر لي ولا تقتر علي في حياتي إلى حين وفاتي حتى ألقاك من العيش سئما ، وإلى الآخرة قرما إنك على كل شئ قدير .
وايضا ورد عن أفلح مولى الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال : خرجت مع محمد بن علي حاجاً فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته فقلت : بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلاً .
قال : ويحك يا أفلح ولم لا أبكي لعل اللَّه ينظر إلي منه برحمة فأفوز بها عنده غداً .
قال ثم طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه .
وكذلك ورد في بعض الزيارات الطلب والدعاء من الزائر الى الله تعالى ان ينظر اليه نظرة رحيمة كما ورد في احدى الزيارات التي تخص زيارة مرقد امير المؤمنين ( عليه السلام ) حيث يقول الزائر : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَني مِنْ زُوّارِ قَبْرِ وَصِيِّ رَسُولِهِ ، اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، جاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللهِ ، وَاَشْهَدُ اَنَّ عَلِيَّاً عَبْدُ اللهِ وَاَخُو رَسُولِ اللهِ ، اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ اَكْبَرُ ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى هِدايَتِهِ وَتَوْفيقِهِ لِما دَعا اِلَيْهِ مِنْ سَبيلِهِ ، اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَفْضَلُ مَقْصُود ، وَاَكْرَمُ مَأتِىٍّ وَقَدْ اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلَيْكِ بِنَبِيِّكَ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ ، وَبِاَخيهِ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ اَبي طالِب عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَلا تُخَيِّبْ سَعْيي، وَانْظُرْ اِلَيَّ نَظْرَةً رَحيمَة تَنْعَشُني بِها ، وَاجْعَلْني عِنْدَكَ وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ
ونختم حديثنا بما ورد عن الائمة في الدعاء الذين يقرأ عند الدخول لمسجد السهلة :
بسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَمِنَ اللهِ وَاِلَى اللهِ وَما شاءَ اللهُ وَخَيْرُ الاْسْماءِ للهِ ، وَتَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ وَلا حَوْلَ و لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ، اَللّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ عُمّارِ مَساجِدِكَ وَبُيُوتِكَ ، اَللّهُمَّ اِنّي اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجي ، فَاجْعَلْنِي اَللّهُمَّ بِهِمْ عِنْدَكَ وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَالاْخِرةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ صَلاتي بِهِمْ مَقْبُولَهً ، وَذَنْبي بِهِمْ مَغْفُوراً ، وَرِزْقي بِهِمْ مَبْسُوطاً ، وَدُعائي بِهِمْ مُسْتَجاباً ، وَحَوائِجي بِهِمْ مَقْضِيَّةً، وَانْظُرْ اِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ نَظَرْةً رَحيمَةً اَسْتَوْجِبُ بِها الْكَرامَةَ عِنْدَكَ ، ثُمَّ لا تَصْرِفْهُ عَنّي اَبَداً بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاْبْصارِ ثَبِّتْ قَلْبي عَلى دينِكَ وَدينِ نَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ ، وَلا تُزِغْ قَلْبي بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَني ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ .
نسأل الله ان لايحرمنا من النظر الينا نظرة رحيمة
انه نعم المولى ونعم النصير
تعليق