بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
مما ورد في سيرة المرحوم الشيخ عباس القمي-مؤلف كتاب مفاتيح الجنان- في الفترة التي كان في مدينة قم المقدسة بعد أن انتقل إليها من مدينة مشهد المقدسة ،أنه كثيراً ما كان يذهب إلى طهران من أجل اقتناء الكتب، وذلك لأنه لم تكن في مدينة قم في تلك الأيام المكتبات الكبيرة ولم يجد الشيخ (رحمه الله) ضالته غالباً فيها.
وحيث إن الشيخ كان فقيراً وكان يجمع فلساً ففلساً ليستطيع بهاشراء الكتب ،فإنه كان يسافر إلى طهران ماشياً ويعود ماشياً لكي يوفر بذلك المال ليمكنه شراء أكبر عدد ممكن من الكتب !
ولم تكن الطراق آنذاك آمنة عادة فكان السفر محفووفاً بمشاكله الخاصة ، ولهذا ربما استغرقت سفرة الشيخ إلى طهران عدة أيام .
ولكنه كان يتحمل كل تلك الأعباء لكي يمكنه أن يشتري عدد أكبر من الكتب تمكّنه من الخدمة أثر .
فهذه الجهود والمعاناة هي التي صنعت الشيخ عباس القمي (رحمه الله).
ولله در القائل :من جد وجد ومن زرع حصد.
من كتاب القصص والمواعظ السيد صادق الحسيني الشيرازىِ.
تعليق