بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
((ما ينبغي للأستاذ أن يتصرف بغير الكياسة وسعة الصدر))
من الضرورة ان في كل فرد صفات من الكياسة وسعة الصدر لتحمل مصاعب الحياة لا سيما الاستاذ المربي للأجيال،فلهو القدرة على تنمية المهارات واستخدام تقنيات التعليم وطرق تفكير التلاميذ، فتنقسم الى [الياقه البدنية والياقة النفسية] واثارها على الفرد ،والتي منها تخفيف الوزن وطريقة الغذاء التي توأثر على التفكير الشخص ،فالأغذية تمدنا بالطاقة للنمو وللنشاط الجسماني ونشاط الذهن .
والاخرى النفسية وهي الوقاية الفكرية عن الخطاء فهي الحاجة لها في كل زمان ومكان وهي - الفهم و الاستيعاب-اتخاذ القرار-التخطيط أو حل المشكلات-الحكم على الأشياء.
وهو الوعي الفرد وعملية الادراك ،ويتم في محيط البيئة المحيطة به وان عملية التفكير متأثرة في ثقافة المجتمع الذي يتم فيه.
فكل له من المعاناة في حياته بين هموم وأوجاع موقوف بالتعب والتوتر،فيؤثر على تفكيرنا، وقد يكون الحل في التأني .
الموازنة بين نقاط القوة ونقاط الضعف في الشخصية: الثقة نفسية التي يبنيها المحيط من الاسرة والمدرسة وبالاخص المعلم لدى الشخص ففي كل من المراحل الحياة لابد من طريقة خاصة للتعامل مع الاخرين .
التعايش مع الاختلاف لامع الاتفاق:الاختلاف في الراى والتعيش هي من صعوبات الحياة التي تحل عباً ثقيلة الحمل فكيف تساير مثل تلك الضروف الصعبة التي تخرج منها وانت راضي او مسترضي الجميع مع رضى الله سبحانه ،ان كنت في مجتمع يعج بالمشاحنات والموئثرات النفسية ،او مع اناس لهم السلطة عليك .
[يحكى](1) إن أحد أساتذتي كان يتبرم بسرعة وربما أغلظ مع الطلاب.فناقشته يوماً في مسألة وبقيت ألف معه وأدور،وكلما أجابني رددت عليه ونقشته حتى تأثر كثيراً، فضربني بقوة على صدري بظهر كفه ضربة بقيت أعني منها لكدة ثلاثة أيام حتى أنني استعملت اللصقة الطبية من شدة الالم.
يبدو أ، الاستاذ لم يملك نفسه فتصرف هكذا ، مع أن النقاش المثمر هو الطريق الامثل لتطور الطلاب علمياً، ولا ينبغي للاستاذ أن يتصرف بغير الكساسة وسعة الصدر . ربما يتألم الاستاذ من تلميذه لأنه لم يفهم الدرس بسرعة او لأنه فهمه ولكنه يراه مشاكساً ،ولكن تبقى النقطة المهمة في الامر هي أن يسيطر الانسان على نفسه ويتمالك أعصابه ،ويلقى الجميع بالبشرى ورحابة الصدر.
1-القصص والمواعظ السيد صادق الحسيني الشيرازي.ص328.
تعليق