والله تعالى قد افاض الوجود الذي ينبغي للممكنات من غير ان يستعيض منها شيء فهو جواد وجماعة الاوائل يعني الفلاسفة نفوا الغرض عن الله تعالى في افعاله
والاشاعرة قالوا ان الله تعالى يفعل لا لغرض اما الامامية والمعتزلة قالوا ان الله تعالى يفعل لغرض اما الفلاسفة لم ينفوا الغاية المطلق لله تعالى بل قالوا فقط ان الله تعالى ليس له غرض يستكمل به فلم ينفو مطلق الغرض عن الله تعالى بل فقط ان الله ليس له غرض يستكمل به لان الله تعالى كامل فان الانسان عندما يفعل فعل لغرض لكي يستكمل به نفسة الناقصة مثل طالب العلم عندما يأتي الى الدراسة لأنه فاقد كمال العلم ويريد ان يستكمل به كذلك الانسان العطش عندما يشرب الماء لأنه عطشان فكل الغرض للإنسان معلله ونقص كمال نريد ان نستكمل به
لذا قال الفلاسفة ليس له غرض لكي يستكمل به وسيأتي مبحث الفلاسفة في مبحث العدل
وكلام العلامة يحمل على هذا المعنى في قولة وجماعة الاوائل نفوا الغرض الذي يستكمل به الجود ومن هذه الجهة يكون حق
وقسموا الفاعل الى قسمين فاعل فختار وفاعل طبيعي والفاعل الطبيعي مثل النبات فانها لا تمتلك الارادة ومثل معدة الانسان فكذلك انها فاعل غير مختار
والفاعل الطبيعي يقسم الى قسمين فاعل بالطبع وفاعل بالقصر أي اذا كان يعمل بالطبيعي مثل طبيعة المعدة
نهضم الطعام وترسله الى الاسفل فاذا عملة بالعكس ودفعة الطعام الى الاسفل فهذا فاعل غير مختار يعمل على غير طبيعته يسمى فاعل بالقسر
قال والملك
أقول: وجوب الوجود يدل على كونه تعالى ملكا (القيد الاول) لأنه غني عن الغير في ذاته وصفاته الحقيقية المطلقة والحقيقية المستلزم للإضافة (القيد الثاني )وكل شيء مفتقر إليه، لأن كل ما عداه ممكن إنما يوجد بسببه (القيد الثالث)وله ذات كل شيء لأنه مملوك له مفتقر إليه في تحقق ذاته فيكون ملكا، لأن الملك هو المستجمع لهذه الصفات الثلاث.
شرح الشيخ الاستاذ
ذكر ثالثة شروط لاتصاف الشيء بانه ملك
اولاً-ان يكون مستغني عن الغير
ثانياً- احتياج الغير له تعالى
ثالثاً- ان يكون مالك للغير
فاذا توفرات هذه الشروط الثالثة نسمي هذه الموجودة بانه ملك
ومن هذا يتضح الملك الحقيقي هو الله تبارك وتعالى واما هذه الملوك الدنيوي ففي الحقيقة عبيد
والاشاعرة قالوا ان الله تعالى يفعل لا لغرض اما الامامية والمعتزلة قالوا ان الله تعالى يفعل لغرض اما الفلاسفة لم ينفوا الغاية المطلق لله تعالى بل قالوا فقط ان الله تعالى ليس له غرض يستكمل به فلم ينفو مطلق الغرض عن الله تعالى بل فقط ان الله ليس له غرض يستكمل به لان الله تعالى كامل فان الانسان عندما يفعل فعل لغرض لكي يستكمل به نفسة الناقصة مثل طالب العلم عندما يأتي الى الدراسة لأنه فاقد كمال العلم ويريد ان يستكمل به كذلك الانسان العطش عندما يشرب الماء لأنه عطشان فكل الغرض للإنسان معلله ونقص كمال نريد ان نستكمل به
لذا قال الفلاسفة ليس له غرض لكي يستكمل به وسيأتي مبحث الفلاسفة في مبحث العدل
وكلام العلامة يحمل على هذا المعنى في قولة وجماعة الاوائل نفوا الغرض الذي يستكمل به الجود ومن هذه الجهة يكون حق
وقسموا الفاعل الى قسمين فاعل فختار وفاعل طبيعي والفاعل الطبيعي مثل النبات فانها لا تمتلك الارادة ومثل معدة الانسان فكذلك انها فاعل غير مختار
والفاعل الطبيعي يقسم الى قسمين فاعل بالطبع وفاعل بالقصر أي اذا كان يعمل بالطبيعي مثل طبيعة المعدة
نهضم الطعام وترسله الى الاسفل فاذا عملة بالعكس ودفعة الطعام الى الاسفل فهذا فاعل غير مختار يعمل على غير طبيعته يسمى فاعل بالقسر
قال والملك
أقول: وجوب الوجود يدل على كونه تعالى ملكا (القيد الاول) لأنه غني عن الغير في ذاته وصفاته الحقيقية المطلقة والحقيقية المستلزم للإضافة (القيد الثاني )وكل شيء مفتقر إليه، لأن كل ما عداه ممكن إنما يوجد بسببه (القيد الثالث)وله ذات كل شيء لأنه مملوك له مفتقر إليه في تحقق ذاته فيكون ملكا، لأن الملك هو المستجمع لهذه الصفات الثلاث.
شرح الشيخ الاستاذ
ذكر ثالثة شروط لاتصاف الشيء بانه ملك
اولاً-ان يكون مستغني عن الغير
ثانياً- احتياج الغير له تعالى
ثالثاً- ان يكون مالك للغير
فاذا توفرات هذه الشروط الثالثة نسمي هذه الموجودة بانه ملك
ومن هذا يتضح الملك الحقيقي هو الله تبارك وتعالى واما هذه الملوك الدنيوي ففي الحقيقة عبيد