إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناظرة حرة بنت حليمة السعدية مع الحجاج بن يوسف الثقفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناظرة حرة بنت حليمة السعدية مع الحجاج بن يوسف الثقفي

    حرة بنت حليمة السعدية إحدى المؤمنات المواليات لعلي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، وإحدى المجاهدات باللسان التي قالت كلمة الحق أمام السلطان الجائر
    لمّا وردت حرَّة بنت حليمة السعدية على الحجّاج بن يوسف الثقفي ، فمثلت بين يديه .
    قال لها : أنت حرَّة بنت حليمة السعدية ؟
    قالت له : فراسة من غير مؤمن !
    فقال لها : الله جاء بك فقد قيل عنك : إنّك تفضّلين عليّا على أبي بكر وعمر وعثمان .
    فقالت : لقد كذب الّذي قال : إنّي أفضّله على هؤلاء خاصّة .
    قال : وعلى من غير هؤلاء ؟
    قالت : أفضّله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم ـ عليهم السلام ـ.
    فقال لها : ويلك إنّك تفضّلينه على الصحابة وتزيدين عليهم سبعةً من الانبياء من أولي العزم من الرسل ؟ إن لم تأتيني ببيان ما قلت ، ضربت عنقك .
    فقالت : ما أنا مفضّلته على هؤلاء الانبياء ، ولكنَّ الله عزَّوجلَّ فضّله عليهم في القرآن بقوله عزَّوجلَّ في حقِّ آدم : ( وعَصى آدم ربّه فَغوى ) ، وقال في حق عليّ : ( وكان سعيكم مَشكُورا ) .
    فقال : أحسنت يا حرّة ، فبم تفضّلينه على نوح ولوط ؟
    فقالت : الله عزَّوجلَّ فضّله عليهما بقوله : ( ضَرب الله مَثلاً للّذين كَفروا إمرأة نوح وامرأة لوٍط كانَتا تَحت عَبْديِن من عِبادِنا صالِحين فَخانتاهُما فَلم يُغنيا عَنهما مِن الله شيئا وقيل ادخُلا النار مع الداخلين ) وعليُّ بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى ، زوجته بنت محمّد فاطمة الزَّهراء الّتي يرضى الله تعالى لرضاها ويسخط‍ لسخطها.
    فقال الحجّاج : أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على أبي الانبياء إبراهيم خليل الله ؟
    فقالت : الله عزَّوجلَّ فضّله بقوله : ( وإذْ قال إبراهيم ربِّ أرني كَيفَ تَحي الموتى قال أو لَمْ تُؤمن قال بلى ولكن ليطمئنَّ قلبي ) ومولاي أمير المؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا ، وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده .
    فقال : أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على موسى كليم الله ؟
    قالت : يقول الله عزَّوجلَّ : ( فَخَرجَ مِنها خائفا يترقّب ) وعليُّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ بات على فراش رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لم يَخَفْ حتّى أنزل الله تعالى في حقّه : ( وَمِنَ الّناسِ مَنْ يشَري نفسهُ ابتغاء مَرضات الله ) .
    قال الحجّاج : أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على داود وسليمان ـ عليهما السلام ـ ؟
    قالت : الله تعالى فضّله عليهما بقوله عزَّوجلَّ : ( يا داود إنّا جَعلناك خَليفة في الارض فاحكم بين النّاس بالحقِّ ولا تتّبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله ).
    قال لها : في أيِّ شيء كانت حكومته ؟
    قالت : في رجلين رجل كان له كَرم والاخر له غنم ، فنفشت الغنم بالكَرم فرعته فاحتكما إلى داود ـ عليه السلام ـ فقال : تُباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتّى يعود إلى ما كان عليه ، فقال له ولده : لا يا أبة بل يؤخذ من لبنها وصوفها ، قال الله تعالى : ( ففهّمناها سليمان ) .
    وإنَّ مولانا أمير المؤمنين عليّا ـ عليه السلام ـ قال : سلوني عمّا فوق العرش ، سلوني عمّا تحت العرش ، سلوني قبل أن تفقدوني ، وإنّه ـ عليه السلام ـ دخل على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يوم فتح خيبر فقال النبيُّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ للحاضرين : أفضلكم وأعلمكم وأقضاكم عليُّ
    فقال لها : أحسنت فبمَ تفضّلينه على سليمان ؟
    فقالت : الله تعالى فضّله عليه بقوله تعالى : ( ربِّ هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعديومولانا أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ‍ قال : طلّقتك يا دنيا ثلاثا لا حاجة لي فيك ، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه : ( تلك الدار الاخرة نجعلها للّذين لا يريدون عُلوّاً في الارض ولا فساداً ) .
    فقال: أحسنت‌ ياحرَّة‌ فبم‌ تفضّلينه‌ على عيسى‌ بن مريم ـ عليه‌ السلام ‌ـ ؟
    قالت: الله تعالى عزَّوجلَّ فضّله بقوله تعالى : ( إذْ قالَ الله يا عيسى ابن مريم أأنت قُلت للنّاسِ اتّخذوني واُمّي إلهين مِنْ دُون الله قال سُبحانك ما يَكون لي أنْ أقول ما لَيسَ لي بِحق إن كُنت قلته فقَد عَلمته تَعلم ما في نَفسي ولا أعلمُ ما في نفسك إنّك أنتَ علاّم الغيوب ، ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به )
    فأخّر الحكومة إلى يوم القيامة ، وعليُّ ابن أبي طالب لما ادَّعوا النصيرية فيه ما ادَّعوه ، قتلهم ولم يؤخّر حكومتهم ، فهذه كانت فضائله لم تُعدّ بفضائل غيره .
    قال : أحسنـت يـا حرَّة خرجت من جوابك، ولو لا ذلك لكان ذلك ، ثمَّ أجازها وأعطاها وسرَّحها سراحا حسنا رحمة الله عليها .






  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    تشرفة الكعبة بالمولود الجديد الذي ولد فيها فشق الجدارله ، الافضلية لعلي عليه السلام في عدة مواقف ،الاولى: اية المباهلة لما دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصارى نَجْران إلى المُباهلة ، ليوضِّح عن حقه ويُبَرهن على ثبوت نُبوّته ، ويدل على عنادهم في مخالفتهم له ، بعد الذي أقامه من الحجة عليهم ، جعل علياً ( عليه السلام ) في مرتبته ، وحكم بأنه عَدله ، وقضى له بأنه نفسه ، ولم يُقلِّل من مرتبته في الفضل ، وساوى بينه وبينه .
    فقال ( صلى الله عليه وآله ) مخبراً عن رَبِّه عزَّ وجلَّ : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ الله عَلَى الْكاذِبِينَ ) آل عمران : 61
    الثانية حديث الكساء :عن عبدالله بن جعفر ابن أبي طالب أنّه قال:
    لمّا نظر رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى الرحمة هابطة، قال: ادعُوا لي، ادعوا لي. فقالت صفيّة: مَن يا رسول الله ؟ قال: أهلَ بيتي.. عليّاً وفاطمة والحسن والحسين. فجِيء بهم، فألقى عليهم النبيُّ صلّى الله عليه وآله كساءه، ثمّ رفع يديه ثمّ قال: اللّهمّ هؤلاءِ آلي، فصلِّ على محمّدٍ وال محمّد. فأنزل الله عزّوجلّ: إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهبَ عنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً

    • وعن أبي سعيد الخُدريّ في قوله تعالى: إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهبَ عنكُمُ الرجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً ، قال: أُنزِلت في محمّدٍ وأهلِ بيته، حين جمع رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عليّاً وفاطمةَ والحسن والحسين، ثمّ أدار عليهمُ الكساء، ثمّ قال: اللهمّ هؤلاء أهلُ بيتي، فأذهِبْ عنهمُ الرِّجسَ وطهِّرهم تطهيرا. وكانت أمُّ سَلَمة قائمةً بالباب، فقالت: يا رسولَ الله، وأنا منهم ؟ فقال: وأنتِ على خير
    .روى الحاكم في كتابه ( المستدرك على الصحيحين 147:3 ـ 148 ).
    الثالثة قصة الطائر المشوي: ( اللَّهُمَّ ائتِني بأحبِّ خَلقِكَ إليكَ يَأكل مَعي من هَذا الطائر ) .

    وهذه النبذة القليلة من فظائل علي عليه السلام .
    دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء الاخت عين زمزم
    يسع ـدنى أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم
    القيم تـقبلـوٍ خ ـآلص إحترامي


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	سرب.jpg  
مشاهدات:	1 
الحجم:	32.1 كيلوبايت 
الهوية:	159428

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اسعدني مرورك ورأيك قيم ويهمني جدا لانه ينم عن ثقافه عالة وكذلك مواضيعك اكثر قيمة لما تحتويه من مادة غنية تفيد القارئ والمتلقي


      فشكرا لك

      تعليق

      يعمل...
      X