بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
هناك قاعدة مهمة في تقويم سلوك الأبناء لا بد ان نعرفها حيث إن لكل مرحلة عمرية لها معاناتها في التأديب
وكلما كبر الطفل احتجنا لأساليب مختلفة في التعامل معه ولكن هناك اسلوب وهو موضوعنا قد يصلح لجميع الأعمار
ونتائجه ايجابية وقبل أن نعمل بهذا الأسلوب لابد أن نتأكد إذا كان الطفل جاهلاً أم متعمداً عند ارتكاب الخطأ حتى يكون
التأديب نافعاً، فلو كان جاهلاً أو ارتكب خطأ غير متعمد ففي هذه الحالة لا داعي للتأديب والعقوبة وإنما يكفي أن ننبهه
على خطئه ، أما لو كرر الخطأ أو ارتكب خطأ متعمداً ففي هذه الحالة يمكننا أن نؤدبه بأساليب كثيرة منها الحرمان من
الامتيازات أو الغضب عليه من غير انتقام أو تشفٍ أو ضرب كما يمكننا استخدام (أسلوب اختيار العقوبة ) وفكرة هذا
الأسلوب أن نطلب منه الجلوس وحده فيفكر في ثلاث عقوبات يقترحها علينا مثل
(الحرمان من المصروف أو عدم اللعب خارج المنزل لمدة يوم او يومين أو أخذ الهاتف منه لمدة يوم) .
ونحن نختار واحدة منها لينفذها على نفسه وفي حالة اختيار ثلاثة عقوبات لا تناسب الوالدين
مثلاً) يذهب للنوم أو يصمت لمدة ساعة أو يرتب غرفته) ففي هذه الحالة نطلب منه اقتراح ثلاث عقوبات غيرها.
وهنا يتبادر سؤال في اذهان بعض الامهات او الاباء وهو قد تكون العقوبات التي يقترحها الابن أو البنت لا تشفي الغليل
وهنا يجب أن نفرق بين التأديب والتعذيب فالهدف من التأديب هو تقويم السلوك وهذا يحتاج إلى صبر ومتابعة وحوار واستمرار
في التوجيه أما أن نصرخ في وجهه أو أن نضربه ضرباً شديداً فهذا (تعذيباً وليس تأديباً) ، إننا عندما نعاقب أبناءنا فإننا لا نعاقبهم
بمستوى الخطأ الذي ارتكبوه وإنما نزيد عليهم في العقوبة لأنها ممزوجة بالغضب وذلك بسبب كثرة الضغوط علينا فيكون أبناؤنا
ضحية توترنا وعصبيتنا من الحياة ولهذا نحن نندم بعد عقابهم على تعجلنا أو عدم ضبط أعصابنا ، ثم عندما نقول للإبن اذهب
واجلس لوحدك وفكر بثلاث عقوبات لأختار أنا واحدة منها لأنفذها عليك فإن هذا الموقف هو تأديب في حد ذاته لأن فيه حواراً نفسياً
بين المخطئ وهو الطفل وذاته وهذا تصرف جيد لتقويم السلوك ومراجعة الخطأ الذي ارتكب وهو وقفة تربوية مؤثرة.
لأن الطفل عندما يختار العقوبة وينفذها فإننا في هذه الحالة نجعل المعركة بين الطفل والخطأ وليس بينه وبين الوالدين فنكون قد
حافظنا على رابطة المحبة الوالدية وكذلك نكون قد احترمنا شخصيته وحافظنا على انسانيته فلم نحقره أو نهينه ومن يتأمل تأديب
الرسول الكريم صلى الله عليه وآله سلم للمخطئين يجد أنه مع التأديب يحترمهم ويقدرهم ولا يقبل باهانتهم فنظرة الاحترام للمخطئ باقية طالما أنه سار في برنامج التأديب.
وهو اسلوب مأخوذ من الشريعة الاسلامية في التأديب فهي تعطي للمذنب أو للمخطئ ثلاثة خيارات مثلاً كفارة من افطر في قضاء
شهررمضان بعد الزوال وهو أسلوب تأديبي راق وجميل حيث إنّ القرآن والسنة فيها أساليب تربوية عظيمة في تقويم السلوك البشري للصغار والكبار لأن الله هو خالق النفوس وهو أعلم بما يصلحها وأساليب التأديب كثيرة ومنها هذا الاسلوب (أسلوب اختيار العقوبة) الذي شرحناه لكم .
والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
هناك قاعدة مهمة في تقويم سلوك الأبناء لا بد ان نعرفها حيث إن لكل مرحلة عمرية لها معاناتها في التأديب
وكلما كبر الطفل احتجنا لأساليب مختلفة في التعامل معه ولكن هناك اسلوب وهو موضوعنا قد يصلح لجميع الأعمار
ونتائجه ايجابية وقبل أن نعمل بهذا الأسلوب لابد أن نتأكد إذا كان الطفل جاهلاً أم متعمداً عند ارتكاب الخطأ حتى يكون
التأديب نافعاً، فلو كان جاهلاً أو ارتكب خطأ غير متعمد ففي هذه الحالة لا داعي للتأديب والعقوبة وإنما يكفي أن ننبهه
على خطئه ، أما لو كرر الخطأ أو ارتكب خطأ متعمداً ففي هذه الحالة يمكننا أن نؤدبه بأساليب كثيرة منها الحرمان من
الامتيازات أو الغضب عليه من غير انتقام أو تشفٍ أو ضرب كما يمكننا استخدام (أسلوب اختيار العقوبة ) وفكرة هذا
الأسلوب أن نطلب منه الجلوس وحده فيفكر في ثلاث عقوبات يقترحها علينا مثل
(الحرمان من المصروف أو عدم اللعب خارج المنزل لمدة يوم او يومين أو أخذ الهاتف منه لمدة يوم) .
ونحن نختار واحدة منها لينفذها على نفسه وفي حالة اختيار ثلاثة عقوبات لا تناسب الوالدين
مثلاً) يذهب للنوم أو يصمت لمدة ساعة أو يرتب غرفته) ففي هذه الحالة نطلب منه اقتراح ثلاث عقوبات غيرها.
وهنا يتبادر سؤال في اذهان بعض الامهات او الاباء وهو قد تكون العقوبات التي يقترحها الابن أو البنت لا تشفي الغليل
وهنا يجب أن نفرق بين التأديب والتعذيب فالهدف من التأديب هو تقويم السلوك وهذا يحتاج إلى صبر ومتابعة وحوار واستمرار
في التوجيه أما أن نصرخ في وجهه أو أن نضربه ضرباً شديداً فهذا (تعذيباً وليس تأديباً) ، إننا عندما نعاقب أبناءنا فإننا لا نعاقبهم
بمستوى الخطأ الذي ارتكبوه وإنما نزيد عليهم في العقوبة لأنها ممزوجة بالغضب وذلك بسبب كثرة الضغوط علينا فيكون أبناؤنا
ضحية توترنا وعصبيتنا من الحياة ولهذا نحن نندم بعد عقابهم على تعجلنا أو عدم ضبط أعصابنا ، ثم عندما نقول للإبن اذهب
واجلس لوحدك وفكر بثلاث عقوبات لأختار أنا واحدة منها لأنفذها عليك فإن هذا الموقف هو تأديب في حد ذاته لأن فيه حواراً نفسياً
بين المخطئ وهو الطفل وذاته وهذا تصرف جيد لتقويم السلوك ومراجعة الخطأ الذي ارتكب وهو وقفة تربوية مؤثرة.
لأن الطفل عندما يختار العقوبة وينفذها فإننا في هذه الحالة نجعل المعركة بين الطفل والخطأ وليس بينه وبين الوالدين فنكون قد
حافظنا على رابطة المحبة الوالدية وكذلك نكون قد احترمنا شخصيته وحافظنا على انسانيته فلم نحقره أو نهينه ومن يتأمل تأديب
الرسول الكريم صلى الله عليه وآله سلم للمخطئين يجد أنه مع التأديب يحترمهم ويقدرهم ولا يقبل باهانتهم فنظرة الاحترام للمخطئ باقية طالما أنه سار في برنامج التأديب.
وهو اسلوب مأخوذ من الشريعة الاسلامية في التأديب فهي تعطي للمذنب أو للمخطئ ثلاثة خيارات مثلاً كفارة من افطر في قضاء
شهررمضان بعد الزوال وهو أسلوب تأديبي راق وجميل حيث إنّ القرآن والسنة فيها أساليب تربوية عظيمة في تقويم السلوك البشري للصغار والكبار لأن الله هو خالق النفوس وهو أعلم بما يصلحها وأساليب التأديب كثيرة ومنها هذا الاسلوب (أسلوب اختيار العقوبة) الذي شرحناه لكم .
والحمد لله رب العالمين
تعليق