مبحث : من أبرز الأسباب الواقعية التي دفعت يزيد بن معاوية لقتل سبط الرسول

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآله الميامين يتألف هذا الموضوع من محورين : الأول عبارة عن مقدمة تمهيدية موجزة. الثاني الدخول الى صلب الموضوع بإجابة موجزة عن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي أبرز الأسباب التي دفعت الحاكم الأموي يزيد بن معاوية لعنهما الله على قتل سبط رسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟ . مقدمة تمهيدية : من المعلوم عقلا ونقلا ، وما أثبته التاريخ أن أي طاغية من الطغاة حينما يستهدف شخصا ما من شخصيات عصره فإن ذلك الإستهداف لايمكن أن يكون جزافا ، بل هناك أسباب متعددة ، وهذهالأسباب قد تكون معلنة من قبل الطاغي أو قد تكون مضمورة ومستترة ، وققد يعلن بعضها قبل تنفيذ الاستهداف ، وقد يعلن البعض الآخربعد الاستهداف والتصفية ، ومن هنا فإن الحاكم الأموي يزيد بن معاوية لعنهما الله لم يكَ جزافا ، بل كانت هناك أسباب واقعية تكمنخلف نوايا هذا الحاكم المغرور المتجبر ، وقد تسرب التصريح بهذه الأسباب بواسطة ثلاثة طرق وهي: الأول : جيش يزيد بن معاوية لعنهما الله الذي حاصر الإمام الحسين عليه السلام وأهله وعياله واصحابه الكرام البررة ، بقيادة عمر بن سعد لعنه الله. الثاني : الحاكم الاموي يزيد بن معاوية لعنهما الله ، إذ صرح ببعضها بعد قتل سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. الثالث : التحليل العقلي القائم على الأدلة والبراهين والقرائن. وسيأتي بيان أبرز ما ورد عن كل هذه الطرق الثلاثة المتقدم ذكرها آنفا. وهنا يطرح السؤال نفسه ما هي أبرز الأسباب التي دفعت الحاكم الأموي يزيد بن معاوية لعنهما الله على قتل سبط رسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟ أقول : بالرغم من أن يزيد بن معاوية لعنهما الله كان يعلم علم اليقين منزلة الامام الحسين عليه السلام ومكانته العظيمة عند النبي محمد صلى الله عليه وآله ، إلا أنه فعل ما فعل، وهنا تكمن ابرز الأسباب التي دفعته للقيام بتلك الجريمة البشعة : الـــثـــــأر : من المعلوم أن قيام رسول الله صلى الله عليهوآله ، مع أخيه وابن عمه وصهره الإمام علي عليه السلام بالدفاع عن الإسلام في معركة بدرومعركة حنين ومعركة خيبر ، إذ قتُل كبارشيوخ يزيد بن معاوية وكبار قريش على يد الامام علي عليه السلام ، مما أدى الى تولّد الحقد الدفين في قلوب منافقي قريش ، ولاسيمامعاوية لعنه الله ، وهذا المعنى ورد في مضامين الدعاء العظيم المعروف بدعاء الندبة في العبارة التالية في وصف الامام علي عليهالسلام (( لا تأخذه في الله لومة لائم ، قد وتر فيه صناديد العرب ، وقتل أبطالهم ، وناوش ذؤبانهم ، فأودع قلوبهم أحقادا بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن ، فأضبت على عداوته ، وأكبّت على منابذته )) وهذا يدلّ دلالة واضحة على مدى ترسخ الحقد الدفين على الامام علي عليه السلام ، وتعطش منافقي قريش لأخذ ثأر كبرائها الذين قُتلوا في معارك الدفاع عن الاسلام على يد ابن عم النبي الامام علي عليهما وآلهما أزكى السلام. وهذا ماصرح به جيش يزيد بن معاوية لعنه الله، حينما خاطبهم الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء وألقى عليهم الحجة ، وخطب فيهم خطبته المشهورة ، وذكّرهم بعظمة منزلته عند الله تعالى وعند رسوله ، وسألهم على أيّ شيء تقاتلونني؟! ، على سنة غيّرتها ، أم على شريعة بدلّتها ، أم .. أم..، فقال الراوي أنهلم يجيبوه الابقولهم ((بل نقاتلك بغضا لأبيك ومافعل بأشيخنا يوم بدر وحنين )) . فواقع الحال قد كشف اللثام عن المحال ، كما أن يزيد لعنه الله قد صرّح بهذا المعنى ، فحينما جيء بسبايا آل الرسول ، ومعهم الامام علي بن الحسين وعمته الصديقة زينب عليهما السلامالى مجلس يزيد لعنه الله ، وقد جرى ما جرى من الخطاب فيما بين الطرفين ، فصرح يزيد بأبياته : ليت أشياخي ببدر شهدوا *** جزع الخزرج من وقعالأسل لأهلوا واستهلوا فرحا *** ثم قالوا يايزيـــــدلاتشل قد قتلنا القرم من ساداتهم *** وعدلناه ببدرفأعتدل لست من عتبة ان لم انتقم *** من بني أحمد ما كان فعل وهذه الأبيات بما تحمله من كلمات أثبتت بجدارةتلك النيئة السيئة ، والحقد الكبير ، وتعطش يزيد لعنه الله لأخذ الثأر لأشياخه الذين قُتلوا في معركة بدر الكبرى . وهنا قال الراوي أن السيدة زينب عليها السلامردّت عليه بقولها : (( ولتردنّ وشيكا موردهم)) أي تقتل كماقتل أشياخك الذين وقفوا ضد الدعوة المحمدية التي حملت مضامين لا إله إلاالله ، محمدا رسول الله ، ويكون مصيرك مصيرهم ، والى جهنم وبئس المهاد. والسلام على الحسين ... وعلى علي بن الحسين... وعلى أولاد الحسين.... وعلى أصحاب الحسين.... ولنكتف بهذا القدر... والحمد لله رب العالمين. ********* بقلم المحقق *********

[حب علي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت جهودكم وعاشت اناملكم اخي المحقق نعم اخي العزيز ان ابرز الاسباب كان الثار بالرغم من ان هنالك اسباب كثيرة لكن هل هنالك اسباب قد تعلوا وتطغوا على سبب الثار
اعتذر منكم اخي العزيز دمت سالماً

[اية الشكر]

جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!