بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً على العالمين وعلى آله الطاهرين
هذه بعض الروايات التي تبين فضل الشيعه الذين دفعوا دمائهم الزكيه ضريبةً لحبهم لسيدهم وقائدهم وقائد الغر المحجلين الامام علي بن ابي طالب والى يومنا لم يتوقف النزف الشيعي بسبب هذا الولاء فنالو بذالك مرتبةً لم يحصل عليها اياً كان فقد وردت كثير من الروايات في هذا المجال:والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً على العالمين وعلى آله الطاهرين
شواهد التنزيل: أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْم بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ حَبِيبٍ أَبِي صَالِحٍ عَنْ مُقَاتِلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: ((ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ)) يَعْنِي( لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ نَزَلَ ((هُدىً)) يَعْنِي بَيَاناً وَ نُوراً ((لِلْمُتَّقِينَ)) عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الَّذِي لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، اتَّقَى الشِّرْكَ وَ عِبَادَةَ الْأَوْثَانِ وَ أَخْلَصَ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ، يُبْعَثُ إِلَى الْجَنَّةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ هُوَ وَ شِيعَتُهُ([1])).
تفسير الإمام العسكري: فَذَلِكَ مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿لا رَيْبَ فِيهِ﴾ إِنَّهُ كَمَا قَالَ مُحَمَّدٌ ’ وَ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِ [مُحَمَّدٍ ’، عَنْ قَوْلِ] رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قَالَ: ﴿هُدىً﴾ بَيَانٌ وَ شِفَاءٌ ﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾ مِنْ شِيعَةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ [إِنَّهُمْ] اتَّقَوْا أَنْوَاعَ الْكُفْرِ فَتَرَكُوهَا، وَ اتَّقَوْا [أَنْوَاعَ] الذُّنُوبِ الْمُوبِقَاتِ فَرَفَضُوهَا وَ اتَّقَوْا إِظْهَارَ أَسْرَارِ اللَّهِ تَعَالَى، وَ أَسْرَارِ أَزْكِيَاءِ عِبَادِهِ الْأَوْصِيَاءِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ فَكَتَمُوهَا وَ اتَّقَوْا سَتْرَ الْعُلُومِ عَنْ أَهْلِهَا الْمُسْتَحِقِّينَ لَهَا، وَ فِيهِمْ نَشَرُوهَا([2])).
تأويل الآيات : وَ ذَكَرَ فِي تَفْسِيرِ الْإِمَامِ الْعَسْكَرِيُّ × قَالَ (إِنَّ اللَّهَ لَمَّا بَعَثَ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَ مَنْ بَعْدَهُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ إِلَّا مَنْ أَخَذُوا عَلَيْهِ الْعُهُودَ وَ الْمَوَاثِيقَ لَيُؤْمِنَنَّ بِمُحَمَّدٍ الْعَرَبِيِّ الْأُمِّيِّ الْمَبْعُوثِ بِمَكَّةَ الَّتِي يُهَاجِرُ مِنْهَا إِلَى الْمَدِينَةِ وَ يَأْتِي بِكِتَابٍ بِالْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ افْتِتَاحَ بَعْضِ سُورَةٍ تَحْفَظُهُ أُمَّتُهُ فَيَقْرَءُونَهُ قِيَاماً وَ قُعُوداً وَ مُشَاةً وَ عَلَى كُلِّ الْأَحْوَالِ يُسَهِّلُ اللَّهُ تَعَالَى حِفْظَهُ عَلَيْهِمْ بِمُحَمَّدٍ وَ أَخِيهِ وَ وَصِيِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ × الْآخِذِ عَنْهُ عُلُومَهُ الَّتِي عَلَّمَهَا وَ الْمُتَقَلِّدِ عَنْهُ أَمَانَاتِهِ الَّتِي قَلَّدَهَا وَ مُذَلَّلِ كُلِّ مَنْ عَانَدَ مُحَمَّداً بِسَيْفِهِ الْبَاتِرِ وَ مُفْحِمِ كُلِّ مَنْ جَادَلَهُ وَ خَاصَمَهُ بِدَلِيلِهِ الْقَاهِرِ يُقَاتِلُ عِبَادَ اللَّهِ عَلَى تَنْزِيلِ كِتَابِ مُحَمَّدٍ ’ حَتَّى يَقُودَهُمْ إِلَى قَبُولِهِ طَائِعِينَ وَ كَارِهِينَ ثُمَّ إِذَا صَارَ مُحَمَّدٌ ’ إِلَى رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى وَ ارْتَدَّ كَثِيرٌ مِمَّنْ كَانَ أَعْطَاهُ ظَاهِرَ الْإِيمَانِ وَ حَرَّفُوا تَأْوِيلَاتِهِ وَ غَيَّرُوا مَعَانِيَهُ وَ وَضَعُوهَا عَلَى خِلَافِ وُجُوهِهَا قَاتَلَهُمُ عَلَى تَأْوِيلِهِ حَتَّى يَكُونَ إِبْلِيسُ الْغَاوِي لَهُمْ هُوَ الْخَاسِرَ الذَّلِيلَ الْمَطْرُودَ الْمَغْلُوبَ وَ مِنْهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿لا رَيْبَ فِيهِ﴾ أَنَّهُ كَمَا قَالَ مُحَمَّدٌ وَ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِ مُحَمَّدٍ ’ عَنْ قَوْلِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قَالَ ﴿هُدىً﴾ أَيْ بَيَانٌ وَ شِفَاءٌ ﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾ مِنْ شِيعَةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ ^ وَ أَنَّهُمْ اتَّقَوْا أَنْوَاعَ الْكُفْرِ فَتَرَكُوهَا وَ اتَّقَوُا الذُّنُوبَ الْمُوبِقَاتِ فَرَفَضُوهَا وَ اتَّقَوْا إِظْهَارَ أَسْرَارِ اللَّهِ وَ أَسْرَارِ أَزْكِيَاءِ عِبَادِ اللَّهِ الْأَوْصِيَاءِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ’ فَكَتَمُوهَا وَ اتَّقَوْا سَتْرَ الْعُلُومِ عَنْ أَهْلِهَا الْمُسْتَحِقِّينَ لَهَا وَ فِيهِمْ نَشَرُوهَا([3])).
والحمدالله الذي يهدي من يشاءالى مايشاء
_______________________________________________([1])شواهد التنزيل: ج1 ص 86 -31ح106.
([2])تفسير الإمام العسكري : ص67.
([3])تأويل الآيات الظاهرة : ص34-35 .