إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأثير حب الدنيا على النفس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأثير حب الدنيا على النفس


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين

    تأثير حب الدنيا على النفس
    أن ما تناله النفس من حظ في هذه الدنيا، يترك أثراً في القلب، وهو من تأثير الملك والطبيعة، وهو السبب في تعلقه بالدنيا. وكلّما ازداد التلذذ بالدنيا، اشتد تأثر القلب وتعلقه بها وحبه لها، إلى أن يتجه القلب كـُلّياً نحو الدنيا وزخارفها، وهذا يبعث على الكثير من المفاسد. إن جميع خطايا الإنسان وابتلاءه بالمعاصي والسيئات سببها هذا الحب للدنيا والتعلق بها , وإن من المفاسد الكبيرة لحب الدنيا هو أنه إذا انطبع حب الدنيا على صفحة قلب الإنسان، واشتد الأنس بها، انكشف له عند الموت أن الحق المتعال يفصل بينه وبين محبوبة، ويفرّق بينه وبين مطلوبة، فيغادر الدنيا ساخطاً مغتاظاً على ولي نعمته. إن هذا القول القاصم للظهر يجب أن يوقظ الإنسان أيّما إ قاظ للحفاظ على قلبه. فالعياذ باللّه من إنسان يسخط على ولي نعمته، مالك الملوك الحق، إذ ليس أحد يعرف صورة هذا السخط والعداء، غير اللّه تعالى.

    جاء في "الكافي" بإسناده عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدا لله عليه السّلام قال: (مَثَلُ الدُّنيا كَمَثـَلِ ماءِ البحرِ كُلَّما شَرِبَ مِنْهُ العطشانُ ازدادَ عَطَشاً حَتَّى يقتل )
    إن حب الدنيا ينتهي بالإنسان إلى الهلاك الأبدي، وهو أصل البلايا والسيّئات الباطنية والظاهرية وقد نقل عن رسول الـلّه صلّى الـلّه عليه وآله وسلم قول: "إِنَّ الدِّرْهَمَ وَالدِّينَارَ أَهْلَـكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ. وعلى فرض أن الإنسان لم يرتكب معاصي أخرى ـ على الرغم من أن هذا الفرض بعيد، أو من المستحيل عادة ـ فإن التعلق بالدنيا نفسه معصية، بل أن مقياس طول بقاء الإنسان في عالم القبر والبرزخ هو أمثال هذه التعلقات. فكلّما كان التعلق بالدنيا أقل كان البرزخ وقبر الإنسان أكثر نوراً وأوسع، ومكثه فيه أقصر. لذلك فقد ورد في بعض الروايات: إن عالم القبر لأولياء الله لا يزيد عن ثلاثة أيام، وإنّما كان هذا لأجل التعلق الطبيعي والعلاقة الجِبِلّية لأولياء الـلّه تجاه العالم.
    وإن من مفاسد حب الدنيا والتعلّق بها هو أنه يجعل الإنسان يخاف الموت. وهذا الخوف الناشئ من حب الدنيا، والتعلق القلبي بها المذموم جداً. غير الخوف من المرجع ـ مآل الإنسان بعد الموت المعدود من صفات لمؤمنين. إن أهم صعوبة في الموت هي ضغوطات لرفع هذه العلائق، والخوف من الموت.

    sigpic

  • #2

    بسم الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    نعم المحب لدنيا يترك كل ما يحظا الفرد في نفسه من هذه الدنيا امور اما الخير فيكون السعادة والحب لها واما الشر فتكون مبغوضية لها فالانسان في هذه الدنيا بين المبفوضية والمحبوبية لها وهذه من الاثار التي يشهد لها اصل الانسان فكلما اعطة الدنيا له فان يحس باراحة والسعادة فتجذبه لها وما ان منعته وحرمته العطاء ،مثلاً الذي يسكن داراً للاقامة فيه وهي متعبةُُ له يحب ان تكمل تلك المدة ليخرج منها فلا يقيم لها الوزن بل هي ثقيلة عليه متى يبتعد عنها ،فهذا من شأن الدنيا .
    فمن الفوائد المحن في هذه الدنيا ان لا يغتر بها صاحبها وان منحته الراحة والطمأنينة فترة من الزمن وان رفعة له من سهمها له.
    وقال (أمير المومنين عليه السلام) في صفة الدنيا:" تَغُرُّ وَتَضُرُّ وَتَمُرُّ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَرْضَهَا ثَوَاباً لِأَوْلِيَائِهِ، وَلاَ عِقَاباً لِأَعْدَائِهِ، وَإِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ بَيْنَا هُمْ حَلُّوا إِذْ صَاحَبِهِمْ سَائِقُهُمْ فَارْتَحَلُوا ". أي: بينما هم قد حلّوا فاجأهم صائح الاَجل وهو سائقهم بالرحيل فارتحلوا..ان من عرف الدنيا لم يغتر بها ولا يهتم في تقلب احوالها وياخذ منها العبر فهي دار ممر لا مقر فالدنيا لم تخلص لمن احبها فكيف لمن تركها وتخلا عنا فما عَطأها الافتنة فتسعدهُ مَرة وتحزنهُ اخرى فَمارٍ بها ممتحن "فليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل ".وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ..سورة الفرقان اية 63 ."الوقت يقول اتبعني وانس كل شيء ،المال يقول اربحني وانسى كل شيء،المستقبل يقول صارع من اجلي وانسى كل شيء،وبينما رب العزة يقول فقط تذكرني وساعطيك كل شيء".
    ***
    وقال (أمير المؤمنين عليه السلام) في صفات المتقين:
    عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ الْخَوْفَ فَزَهَرَ مِصْبَاحُ الْهُدَى فِي قَلْبِهِ وَ أَعَدَّ الْقِرَى لِيَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ الْبَعِيدَ وَ هَوَّنَ الشَّدِيدَ نَظَرَ فَأَبْصَرَ وَ ذَكَرَ فَاسْتَكْثَرَ وَ ارْتَوَى مِنْ عَذْبٍ فُرَاتٍ سُهِّلَتْ لَهُ مَوَارِدُهُ فَشَرِبَ نَهَلًا وَ سَلَكَ سَبِيلًا جَدَداً قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ الشَّهَوَاتِ وَ تَخَلَّى مِنَ الْهُمُومِ إِلَّا هَمّاً وَاحِداً انْفَرَدَ بِهِ فَخَرَجَ مِنْ صِفَةِ الْعَمَى وَ مُشَارَكَةِ أَهْلِ الْهَوَى وَ صَارَ مِنْ مَفَاتِيحِ أَبْوَابِ الْهُدَى وَ مَغَالِيقِ أَبْوَابِ الرَّدَى قَدْ أَبْصَرَ طَرِيقَهُ وَ سَلَكَ سَبِيلَهُ وَ عَرَفَ مَنَارَهُ وَ قَطَعَ غِمَارَهُ وَ اسْتَمْسَكَ مِنَ الْعُرَى بِأَوْثَقِهَا وَ مِنَ الْحِبَالِ بِأَمْتَنِهَا ..
    ========================
    بارك الله الاخت العلوية على الموضوع القيم والمميز
    وفي إنتظار جديدكم وطرح يستحق المتابعة
    شكراً لك بإنتظار الجديد دمت بكل خير

    التعديل الأخير تم بواسطة هدى الاسلام ; الساعة 31-12-2013, 09:57 PM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد
      كل الشكر لكِ ولهذا المرور العطرالله يعطيـكِ العافيه لكم
      خالص مودتى وتقبل ودى وإحترامى

      ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X