إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احكام الوقف والابتداء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احكام الوقف والابتداء

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ان القران المجيد كتاب الله الحق الذي انعم به علينا فهو نعمة تستحق الشكر لما فيه من كنوز وجواهر تصلح الدنيا والاخرة ففيه من العلوم التي تتوقف الالباب عن كنهها ويعجز البشر عن التوصل الى حقائقها فهي بحق معجزة وفوائد الاهتمام باي جانب من جوانب وعلوم القران لا تخفى
    إنّ مما يزيد المسلم تمسُّكاً بوسائل الهداية السَّماوية ، وتقرُّباً من أسباب السَّعادة في الدُّنيا والآخرة ، إدامة الاتصال الحسِّي والرُّوحي بكلام ربِّ العالمين واستيعاب ما فيه .
    فتلاوة القرآن تنير للمسلم مجاهل الحياة بما يقف عليه من الأحكام الرَّبَّانية
    لنشير فقط لبعض الاحاديث الشريفة في فضل تلاوته


    " من قرأ حرفاً من كتابِ اللهِ فله حسنةً، والحسنةُ بعَـشْرِ أمثالِها، لا أقولُ(الـم )حرف؛ ولكن:
    ألفٌ حرفٌ ، ولامٌ حرفٌ ، وميمٌ حرفٌ "
    "الذي يقرأُ القرآن وهو ماهرُ به مع السفرة الكرامِ البررةِ، والذي يقرأُ القرآنَ وهو يتـتـعـْتَعُ فيه وهو عليه شاقٌّ له أجران ".
    " اقرءوا القرآنَ فإنَّـهُ يأتي يومَ القيامةِ شفيعاً لأصحابه "
    "لا يعذب الله قلباً وعى القرآن"
    "الله الله في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به غيركم"
    "من أراد علم الأولين والآخرين فليقرأ القرآن"
    " وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص"
    " ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو أن يكون في تعلمه"
    "إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء، والنجاة يوم الحسرة، والظل يوم الحرور، والهدى يوم الضلالة، فادرسوا القرآن، فإنه كلام الرحمان، وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان"
    والأحاديث في فضل القرآن أكثر من أن تحصى ومن جوانب العلوم القرآنية هو علم التجويد الذي هو مفتاح لعلوم أخرى فينبغي الاهتمام بهذا الجانب
    ومن أبواب التلاوة والتجويد هو علم الوقف والابتداء

    عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) أنه سئل عن معنى الترتيل في قوله تعالى: ((ورتل القرآن ترتيلا)) فقال: «هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف»
    فحسب قول الإمام(عليه السلام)أن معرفة الوقوف هو الركن الأساسي من أركان التلاوة فمن هنا تتضح أهمية هذا العلم
    الوقف والابتداء في تلاوة القرآن الكريم من أدق العلوم التي تنبئ عن فهم القارئ لكتاب الله تعالى،
    وهذا العلم يرتبط بعدة علوم كي يصل القارئ إلى مراتب عليا في هذا العلم فيرتبط بعلم التفسير وعلم النحو (الإعراب)وعلم القراءات وعلم المعاني وغيرها.

    ولكن عموماً يمكن لأي قارئ أن يحيط ولو إجمالاً في هذا الجانب، وفي هذا البحث سنشير إلى ما ينفع القارئ إن شاء الله.
    علم الوقف والابتداء هو علم بالقواعد التي يعرف بها محل الوقف ومحل الابتداء في القرآن الكريم ما يصح منها وما لا يصح..
    (فهو الطريق الذي يسير القارء على نهجه(إن صح التعبير ) فكما ان الطريق يحتوي على علامات واشارات للسير وأخرى للتوقف بالخيار وأخرى تمنع التوقف وأخرى توجب التوقف، كل هذا من أجل السلامة والتنظيم والجمالية، كذلك هذا العلم فقد اجتهد العلماء بوضع إشارات(علامات) توجب التوقف وتمنع التوقف وتجوزه وتفضله وهكذا للسلامة(في جانب المعنى) وعدم حصول اللبس والوهم وتنظيم القراءة وتضيف جمالية على الإداء وتحسن أداء القارئ للتلاوة وتوضح المعاني للمستمع الكريم)

    الوقف
    الوقف لغة: الحبس والكفُّ، يقال: وقف الشيء أي حبسه
    وأما معناه في الاصطلاح: قطع الصوت على الكلمة القرآنية زمنًا يتنفس فيه القارئ عادة بِنِيَّة استئناف القراءة
    ويقسم بعض علماء التجويد أحكام الوقف إلى اختياري و غير اختياري والأخير يشمل:

    الوقف الاضطراري: هو ما يعرض للقارئ أثناء قراءته بسبب: انقطاع نفسه أو ضيقه أو عطاس أو سعال فسببه الضرورة والاضطرار، وللقارئ الوقف على أي كلمة شاء بعد أن تزول هذه الضرورة، ثم يبتدئ بالكلمة التي بعدها إن صح الابتداء بها وإلا فالابتداء بما قبلها.
    الوقف الانتظاري: هو الوقف على كلمة لبيان ما فيها من أوجه القراءات أو لبيان المقطوع والموصول منها.
    الوقف الاختباري: هو الوقف على كلمة ليست محلاً للوقف وذلك لحاجة كسؤال ممتحن أو لبيان حكم من أحكام التجويد إظهاراً أو إدغاماً أو مقطوعاً أو موصولاً أو محذوفاً أو نحو ذلك.
    والوقف الذي يهمنا ومدار البحث هو الوقف الاختياري حيث قد وقع فيه خلاف بين علماء التجويد في أنواعه وتقسيمه وغيرها ولكن على الأشهر يقسم إلى أربعة أقسام: وقف تام ووقف كافي ووقف حسن ووقف قبيح
    وها هو ابن الجزري يشير إلى أقسامه الأربعة فيقول:
    وبعدَ تجـويدِك للحـروفِ ... لا بـد من معرفةِ الوقـوفِ
    والابتدا وهـي تقسـم إذًا ... ثلاثة تامٌ وكافٍ وحســن
    وهـي لما تم فإن لـم يوجد ... تعلق أو كان معنى فابتـدى
    فالتام فالكافي ولفظًا فامنعن ... إلا رءوسَ الآي جوز فالحسن
    وغير مـا تم قبيــحٌ وله ... يوقَـفُ مضطرًا ويُبْدَا قبلـه

    وسنشرع في بيان كل نوع بشكل مبسط
    الوقف التام : وسمي تاماً : لتمام الكلام به واستغنائه عما بعده. هو الوقف على كلام تام في ذاته ولم يتعلق بما بعده مطلقًا: لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى،

    ويكون في أواخر السور وأواخر القصص وأواخر الآيات وأواسطها. مثل:
    (الحمد لله رب العالمين- وإن ربك لهو العزيز الرحيم- وظالم لنفسه مبين- ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك).
    فالوقف على هذه الكلمات يحسن الوقف عليها والابتداء بما بعدها.
    ويشمل الوقف اللازم الذي يجب تجويداً الوقوف عليه(وقد عده بعض علماء التجويد نوع آخر"خامس") ويطلق على هذا النوع التام المقيد أي المقيد باللازم أو الواجب وعلامتُهُ: وضع ميم أفقية هكذا "مـ" على الكلمة التي يلزم الوقف عليها. أمثلتُهُ: قول تعالى: {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ} فالوقف على "قولهم" لازم؛ لأنه لو وصل بما بعده لأوهم أن جملة: {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} من مَقُولِ الكافرين وهو ليس كذلك، وكذا قوله تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ} فالوقف على "يسمعون" لازم؛ لأنه لو وصل بما بعده لأوهم أن "الموتى" من قوله تعالى: {وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ} يشتركون مع الأحياء في الاستجابة.
    ويكون الوقف التام أفضل وقف
    القسم الثاني الوقف الكافي
    الوقف الكافي: هو الوقف على كلام تام غير يتعلق بما بعده معنى لا لفظا، ويكون في أواخر الآيات. مثل: (كل له قانتون) كما يكون في أثناء الآيات نحو: (قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي).
    ورمزه في المصحف (قلى) ومعناها: علامة الوقف الجائز مع كون الوصل أولى.

    وسمي كافياً : لاكتفاء الكلام به واستغنائه عما بعده.

    ومن أمثلته في رؤوس الآي الوقف على كلمة﴿ يَعْقِلُونَ ﴾في قوله تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أكثرهُمْ لا يَعْقِلُونَ﴾(الحجرات/4)، وإنما كان الوقف هنا كافياً لأن الآية بعدها وهي:﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ حَتَّى تَخْرُجَ إليهمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ لا تعلّق لها بما قبلها من حيث اللفظ باعتبارها جملة مستأنفة ولها تعلّق بما قبلها من حيث المعنى لأن الآيات كلها مسوقة لبيان مقامه(صلى الله عليه وآله) الرفيع ومكانته السامية عند الله تعالى ... فنظراً لوثيق الصلة بين معاني الآيات كان الوقف على﴿يَعْقِلُونَ﴾كافياً».
    الوقف على﴿نُفُوسِكُمْ﴾ في قوله تعالى:﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ... ﴾(الإسراء/25) فالوقف على﴿نُفُوسِكُمْ﴾ كاف لأن قوله تعالى بعدها:﴿ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فإنه كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾جملة مستأنفة لا موضع لها من الإعراب وقعت جواباً عن سؤال نشأ من الجملة قبلها، فإنه تعالى لما أمر بالبر بالوالدين والإحسان إليهما وحذر من عقوقهما كان لسائل أن يسأل إذا بدرت من الإنسان بادرة أو وقعت منه زلّة فهل ذلك من العقوق؟ فأجيب بقوله تعالى:﴿ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فإنه كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾أي إن تكونوا صادقين في البر بوالديكم وتوقيرهما والحنوّ عليهما والقيام بحقوقهما والنأي عن عقوقهما ثم بدرت منكم جفوة لهما أو زلّة في حقّهما واستغفرتم الله ممّا فرط منكم ورجعتم إلى والديكم تائبين طائعين فإنّ الله تعالى من رحمته بعباده يقبل توبتكم ويغفر لكم ما بدر منكم.

    وبهذا البيان يتضح أنّ جملة ﴿ ... إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ ... ﴾ مرتبطة بما قبلها معنى لا لفظاً فحينئذٍ يكون الوقف على ﴿ نُفُوسِكُمْ ﴾ كافياً
    القسم الثالث الوقف الحسن
    الوقف الحسن: هو الوقف على كلام تام متعلق بما بعده لفظاً ومعنى ويحسن الوقوف عليه وقد يكون رأس آية أو ضمنها وسمي حسناً: لإفادته فائدة يحسن السكوت عليها.
    الوقف على كلمة ﴿ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ في قوله تعالى: ﴿ ... وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ (الروم/4)، فإنّ قوله تعالى ﴿ بِنَصْرِ اللهِ ... ﴾ شديد التعلق بقوله ﴿ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴾، هذا مثال لشدّة التعلق، ومنه قوله تعالى: ﴿ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ ... ﴾ (الحديد/12) فإنّ جملة ﴿ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ صفة لجنّات. ومنه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ ... ﴾ (الأحزاب/45) فإنّ قوله تعالى: ﴿ شَاهِداً ﴾ حال من الضمير المفعول في ﴿ أَرْسَلْنَاكَ ﴾، ومن أمثلته قوله تعالى: ﴿ اللهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ... ﴾ (الروم/11) فإنّ قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾ معطوف على ﴿ يَبْدَأُ ﴾، ومنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ... ﴾ (الحجر/42) فإن قوله تعالى: ﴿.. إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾مستثنى من الضمير المجرور في﴿ عَلَيْهِمْ ﴾.

    القسم الرابع والأخير على الرأي المعتمد
    الوقف القبيح :هو الوقف على الكلام المتعلق بما بعده لفظاً ومعنى فقد يحصل الوقف على كلام لم يفهم منه معنى؛ لشدة تعلُّقِه بما بعده لفظًا ومعنىً كالوقف على "بسم" من: {بِسْمِ اللهِ} وقد يحصل : الوقف على كلام يُوهِمُ معنىً غير إرادة الله تعالى كالوقف على قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِى} وعلى قوله سبحانه: {وَمَا مِنْ إِلَه} وعلى قوله جل وعلا: {وَمَا أَرْسَلْنَاك} ، وعلى قوله تعالى: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ} ، وعلى قوله: {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ} فالوقف على هذا وأمثاله أقبح وأشنع؛ لما فيه من فساد المعنى، ومن قَصَدَهُ يأثم بل ربما يُفْضي قصده هذا إلى الكفر والعياذ بالله.
    فائدة (السيد الخوئي)
    قاعدة عامة: عند الوقف على أي كلمة سواء كانت مكسورة أو مضمومة أو مفتوحة أو منونة فإنه يسكن آخرها .
    ولهذه حالات :
    أ)تنوين النصب: فيكون الوقف عليها بحذف التنوين فمثلاً(عبوساً قمطريراً) تقول( قمطريرا ) فتلفظ بدون تنوين مع مدها قليلاً .
    ب)إذا كان التنوين على تاء مربوطة: فيكون الوقف عليها بقلبها هاء ساكنة لتفريقها عن التاء المبسوطة فنقول(وجوهٌ يومئذٍ ناعمةٌ) عند الوقف على(ناعمةٌ) نقرأها بها ساكنة(ناعمه).
    فائدة 2

    ويقابل الوقف (السكت) وهو لغة : المنع، واصطلاحاً: قطع الكلمة عما بعدها مقداراً من الزمن من غير تنفس بنية العودة إلى القراءة.

    وقد سكت الإمام حفص من طريق الشاطبية على الكلمات الآتية:

    ألف (عوجا) من قوله تعالى: (ولم يجعل له عوجا) بسورة الكهف.
    ونون (من) من قوله تعالى: (وقيل من راق) بسورة القيامة.
    ولام (بل) من قوله تعالى: (كلا بل ران) بسورة المطففين.
    وألف (مرقدنا) من قوله تعالى: (من بعثنا من مرقدنا) بسورة يس.

    أحكام الابتداء
    الابتداء تعريفه: لغة: هو الشروع.

    واصطلاحاً: الشروع في القراءة بعد قطع أو وقف.
    ويمكن تقسيمه حسب بعض الآراء الى قسمين
    ( بدء حقيقي، وبدء إضافي)
    البدء الحقيقي: هو ما كان بعد قطع للقراءة السابقة، والانتهاء منها، أو الانصراف عنها إلى أمور أخرى غير القراءة، فعند العودة للقراءة مرة أخرى يكون البدء حينئذ بدءاً حقيقياً. لذلك ينبغي مراعاة أحكام الاستعاذة و البسملة (قراءة جديدة )
    البدء الإضافي: وهو ما كان بعد وقف على آخر كلمة قرآنية زمنا يسيراً، يتنفس فيه عادة، بنية استئناف القراءة لا بنية الإعراض عنها وهو أيضا ثلاثة أنواع:
    1 - بدء تام:
    تعريفه: هو الابتداء بكلام تام في نفسه، وليس له بما قبله تعلق لفظي، ولا معنوي وعلى ذلك فكل أول سورة من سور القرآن العظيم بدء تام وأول القصص القرآني
    وكذلك أول كل مقطع لا تعلق بينه وبين ما سبقه لفظاً ولا معنى.
    2 - بدء كاف:
    تعريفه:
    هو البدء بكلمة قرآنية بينها وبين ما قبلها تعلق معنوي فقط لا لفظي.
    3- بدء حسن:
    تعريفه: هو البدء بكلام يتعلق بما قبله من حيث المعنى والإعراب معاً، ولا يصح ذلك إلا على رءوس الآيات فقط شرط أن يكون بدءاً إضافياً بعد وقف.

    البدء القبيح
    تعريفه: هو البدء بكلمة قرآنية بينها وبين ما قبلها تعلق لفظي ومعنوي في غير رءوس الآي- فيكون قبيحاً وعلى القارئ أن يتجنبه وذلك نحو أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ من سورة المسد. كما يكون البدء أشد قبحاً إذا ابتدأ بكلمة توهم معنى غير المراد:
    مثال ذلك: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً من قوله وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً ويَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ من قوله تعالى ((وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ)) ((وإِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ)) من قوله تعالى ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ)).

    فائدة (3)
    في الحقيقة ان علم الوقف والابتداء من أهم محاسن التجويد ولابد لقارئ القرآن من تعلمه ولكنه غير واجب شرعاً فلا يؤثم إذا خالف قواعده وأحكامه الا اذا كان يتعمد تغيير المعنى فانه يؤثم بلا شك وقد يصل الى الكفر كما سلف
    فائدة 4
    الكتب المؤلفة في الوقف والابتداء في القرآن والشيعة والظاهر أنه يرجع إلى مقطوع القرآن وموصوله والعبارة مختلفة قال ابن النديم في الفهرست عند ذكر الكتب المؤلفة في الوقف والابتداء في القرآن: كتاب الوقف والابتداء عن حمزة. كتاب الوقف والابتداء عن الفراء. كتاب الوقف والابتداء لابن سعدان. وذكر في ترجمة الرؤاسي ان له كتاب الوقف والابتداء الكبير. كتاب الوقف والابتداء الصغير ، وذكر له النجاشي كتاب الوقف والابتداء. أقول: وهؤلاء كلهم من الشيعة .
    وهذه المؤلفات تدل على قدم هذا العلم(علم الوقف والابتداء ) و على اهتمام الشيعة بعلم التلاوة الذي يضن البعض ويوهم من انهم لا يهتمون بهذا الجانب
    آسف على الإطالة وأرجو ان يستفيد الإخوة اهل الإيمان منه
    والحمد لله العالمين
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
    القرآن الكريم
    الميزان في أحكام القرآن
    أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء
    تقرير دروس الشيخ الفاضل علي الخفاجي (الله يحفظه )
    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 02-01-2014, 05:31 PM. سبب آخر:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
    لا خير في لذة من بعدها النار

  • #2
    جزاك الله خيراً أخي المحترم على الموضوع القيم
    الوقف والابتداء يتحدد من خلال المعنى فهل يحدده القارئ أم يعتمد على العلامات؟؟
    .................................................. ........................
    .................................................. ........................

    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 02-01-2014, 04:56 PM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      حياك الله أخي الفاضل(آدم)
      -في الحقيقة إن أكثر الوقوفات يحددها القارئ، وذلك من خلال العلوم المرتبطة بهذا العلم التي سبق الإشارة إليها كالمعنى والإعراب، فإن الرسم والراسم القرآني لا يضع كل علامات الوقف، بل جزء قليل منها لعدة أسباب منها:
      تشويه أو عدم جمالية النص القرآني لو تم وضع كل علامات الوقف..
      فيتبين إن الوقف يعتمد بالجانب الأكبر على القارئ وإن علامات الوقف هي اجتهادات علماء التجويد وهي قابلة للدراسة والمناقشة وإن كانت في الغالب صحيحة.

      التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 02-01-2014, 05:01 PM. سبب آخر:
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد
      رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
      لا خير في لذة من بعدها النار

      تعليق


      • #4
        السلام على الأخ أمير العامري..فديتك بسمعي وناظري

        بوركتْ أناملك، وأوجرتَ على جهدك

        فالقرآن بحر زخار لايدرك له قرار

        وفوائده جمَّة تحتاج إلى صرف الهمَّة

        ومن فنون أداء تلاوته؛ معرفة الوقف والإبتداء

        ولايتصدى لهذا الفن إلا من له حظٌ في العربية والتفسير والقراءات

        حتى توسع ذوو الإختصاص في تعداد مراتبه إلى مراتب مختلفة

        بتام وأتم وكاف وأكفى وحسن وأحسن وقبيح وأقبح وصالح وأصلح

        وترتب من حرصهم إلى عدم الوقف على المضاف دون المضاف إليه

        ولا على الشرط دون جوابه ولا على المعطوف دون المعطوف عليه

        ولا على الموصوف دون صفته ولا على المستثنى دون المستثنى منه

        ولا على الفعل دون مصدره ولا على حرف دون متعلقه ولا على شرط دون جوابه

        ولا على المبتدأ دون خبره ولا على المميز دون مميزه ولا على القسم دون جوابه،

        ولا على(أن أو كان أو ظن وأخواتهن) دون اسمهن ولا على اسمهن دون خبرهن..

        وماذلك إلا لتكون قراءته أدق وآكد وتلاوته أمتن وأجود.

        وفقك الله للمزيد وبارك في خطاك وحقق أمانيك..
        التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 31-01-2014, 11:24 PM. سبب آخر:

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد
          جناب الاستاذ الفاضل (علي الخفاجي) هذا غيض من فيضكم وثمرة غير يانعة من نتاجكم جزاكم الله عنا وعن اهل القران خير الجزاء وحشركم مع السعداء ودام توفيقكم طول الزمان و المدى فشكرا من صميم القلب لجنابكم وهو لا يفي حقكم على ما افدتم وشكرا على ما اظفتم للموضوع
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد
          رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
          لا خير في لذة من بعدها النار

          تعليق

          يعمل...
          X