إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عقاب اذية الوالدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقاب اذية الوالدة

    بسم الله الرحمن الرحيم...
    اللهم صل على محمد وال محمد...
    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين..


    الام مدرسة كبيرة بل اكثر من ذلك كله هي كل شيء في الحياة حتى كان وصفها وصفتها تعادل تربية مجتمع كامل فهي تحملت ابنها تسعة شهور في بطنها وعند الطلق احست بمررة الموت ويعد الطلق ثاني وجع بعد الحرق من الدرجة الاولى وقامت على تربيتك والاهتمام بك عدة سنوات لتراك امامها وكم من لحظة تحملت اذية منك ان كنت تدري او لا تدري...
    ولا بد عند ذكر الام ان نذكر ام ابيها أعظم الامهات هي فاطمة التي تحملت مصائب ابيها وزوجها وابنها وأولادها جميعا فسلام عليها ابدا ما بقي الدهر...
    وهذه القصة قد وردة في كتاب تنبيه الغافلين : كان رسول الله صل الله عليه واله وسلم في احد الايام في المسجد وفجأة هبط عليه جبريل الامين
    وقال له : السلام عليك يا رسول الله : انقل اقدامك الشريفة الى المقبرة لكي تتبرك القبور بتراب أقدامك ولكي يشم حبيسي هذه القبور الضيقة المظلمة نسيم رحمتك الذي سيهب عليهم بقدومك عليهم...
    فقام رسول الله صل الله عليه واله مع طائفة من اصحابه ويمموا وجوههم نحو المقبرة وكان اصحابه يحيطون به عن يمينه وعن شماله وفي الاثناء وصل امير المؤمنين عليه السلام الى هناك وسأل رسول الله صل الله عليه واله عن نيتهم في المسير...
    فقال عليه الصلاة والسلام : نريد ان نذهب الى المقبرة البقيع وعندما وصلوا هناك تداعى الى اسماع الرسول صل الله عليه واله صوت شخص يستغيث
    ويقول : الامان يا رسول الله فانتبه سيد الرسل الى هذا الصوت
    وقال : يا صاحب القبر أخبرني عن سبب عذابك ؟
    فأجابه : يا شفيع المذنبين وقدوة المؤمنين ان سخط والدتي علي سبب لي هذا العذاب لأنني آذيتها في حياتي الأمان الأمان يا رسول الله !!...
    فأمر الرسول صل الله عليه واله بلالا أن ينادي في المدينة على الناس بأن يجتمعوا فنادى بلال بصوت جهوري يا ايها الناس اجتمعوا على قبور الآباء والأمهات والأقرباء بأمر رسول الله صل الله عليه واله وعندما سمع الناس نداء بلال هبوا مسرعين الى المقبرة فغصت المقبرة بالناس ومن بين الحضور كانت عجوزا محدودبة الظهر تتوكأ على عصاها جاءت ووقفت بالقرب من رسول الله صل الله عليه واله فسلمت عليه وقبلت التراب بين يديه
    وقالت : يا رسول الله ما الخبر ؟
    فقال : ايتها العجوز هذا ولدك الآن في محنة وعذاب اغفري له وارضي عنه...
    فقالت : يا رسول الله لا اغفر له ولا ارضى عنه ابدا...
    فقال لها : لماذا ؟
    فقالت : لقد غذيته من لبني وعاش في كنفي وتحملت من اجله الصعاب فلما كبر واشتد عوده فبدلا من ان يحسن لي اخذ يتلذذ بأذيتي وعذابي ...
    فقال لها رسول الله صل الله عليه واله : اعطفي عليه وارحميه لينجو من عذابه ورفع رسول الله صل الله عليه واله يديه بالدعاء وقال : الهي بحق الخمسة من آل الكساء اسمع هذه الام صوت استغاثة ولدها كي يرق قلبها عليه وتعطف عليه وتغفر له...
    عندها امر العجوز بأن تضع أذنها على قبر ولدها وتسمع صوت انينه واستغاثته وعندما وضعت أذنها على قبره سمعت صوت ولدها يئن بألم وحسرة فلم تتمالك عن البكاء وقالت : يا سيد المرسلين وشفيع المذنبين انه يستغيث ويقول فوقي نار وتحتي نار وعن يميني نار وعن شمالي نار ومن بيني نار الأمان الأمان الأمان !!!
    انه يقول ايتها الوالدة أقسم عليك بأن تغفري لي وتعفو عني ولا فإني سأبقى في هذا العذاب الى يوم القيامة وسأخلد في نار جهنم عندها رق قلب العجوز بسبب سماعها استغاثة ولدها وقالت : الهي لقد عفوت عن تقصير ولدي...
    فألبسه الله سبحانه وتعالى لباس رحمته وعفا عنه فورا
    فنادى الولد : ايتها الوالدة عفا الله عنك كما عفوت عني...

    ايام تمر كنار الهشيم ونقترب من ساعة موتنا فلنرضي امهاتنا ان كانوا احياء وان كانوا في دار الحق لنبرهم بالصدقة والدعاء والزيارة وقرأت القران حتى لو كانوا احياء كذلك...
    امدى الله تعالى بأعمار امهاتنا وسدد خطاهم ليربوا جيلا محب ومطيعا لمحمد وال محمد فهم كل شيء بالنسبة لنا ...
    والى سيدة نساء العالمين ام ابيها وام الشيعة مولاتنا الزهراء سلام اليها لنجعلها قدوة لنا في كل شيء...
    والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرينوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    أحد اسباب العقوق واذية الوالدين القسوة وقِلت التفاهم من كِلا الطرفين ، مما يجب على الاباء ألا يعبروا عن سلوك الولد بالعصبية او الغضب الشديد مما تعم الخسارة على كِلا الطرفين، فيخسرون الموقف لصالحهم ويكون الولد عاقا ً لوالديه فالكلمة الطيبة هي التي تجذب الولد وترجعه في احظان والديه وان كان مخطاً في حقهما، اما كونه لم يحب ان يعترف بالهزيمة من الذين تعصبو لامرهم او كان منخدعاً بزبرج الدنيا، فيجب على الوالدين ان يرجعاه الى احظانهما فمهما كبر الاولاد فأنهم يحتاجون الى رعاية الاباء.
    فكلاً حسب عمره فالصغير له معاملتاً خاصة والمراهق له طريق في التعامل معه وكذلك الولد عندما يكبر فالام مادمة منعمة بلحياة فهي باستمرار مواظبتاً على تربية ابناها فارحمة مطلوبتاً بين الام وابنها فالتقارب بين وجهات النظر والثقة التي تعطي الام لولدها بارشاده في حياته، فتنصحه وتمنيه بعيش رغيد، ولاتسخط عليه اذا جنى في حقها لانه لايرى في الدنيا خيراً ولافي اخرتي خيراً فكما صَبرت ايام حملها وساعات وظاعهُ وتربيتهُ تكمل معه الصبر حتى تأجر به وترشده الى الصواب فمثلا تقول له .
    تعود يا بني .. أن تشكر ..اشكر الله . يكفي أنك تمشي .. وتسمع .. وتبصر. أشكر الله وأشكر الناس ..
    فالله يزيد الشاكرين . والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له .. يُقدره .

    شكرا للاخ (حسن علي زعرور)على المشاركة القيم
    بانتظار جديدكم.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	سي.jpg  
مشاهدات:	1 
الحجم:	25.5 كيلوبايت 
الهوية:	159445

    تعليق

    يعمل...
    X