بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ينبغي للمؤمن المتصدق ان يجتنب عن المن والأذى،قال سبحانه وتعالى(لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى)
وقال:{قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى}
وقال رسول الله{صلى الله عليه واله}((ان الله تبارك وتعالى كره لي في ست خصال،وكرتهن للأوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي:العبث في الصلاة،والرفث في الصوم،والمن بعد الصدقة،واتيان المساجد جنباً،والتطلع في الوفد،والضحك بين القبور))
والمن:ان يرى نفسه محسناً.ومن ثمراتها الظاهرة:الاظهار بالانفاق،والتحدث به،وطلب المكافأة منه،بالشكر والخدمة والتعظيم والمتابعة في الأمور.
والأذى:التعبير والتوبيخ والاستخفاف والاستخدام والقول السيء{فبعض الناس وخاصة الاغنياء يرون انفسهم يمنون على الفقراء باعطائهم الحق الشرعي !اسئل نفسك يامن تمن من اعطاك هذا العز والفخر والعيش المرفه ؟أليس هو الله تعالى.
اتذكر مضمون الحديث القدسي الذي يقول
الفقراء عيالي والاغنياء وكلائي فاذا بخل اغنيائي على عيالي ادخلتهم النار ولاأبالي)فلاداعي لهذا المن.اتذكر قصة عن احد مراجعنا الكبار وهوالامام السيد الخميني{اعلى الله مقامه}ينقل انه أتى اليه
احد الاثرياء ليعطيه الحق الشرعي،فبدأ يتكلم كذا وكذا ففهم السيد المرجع منه انه يمن عليه باعطائه الحقوق الشرعية المترتبة عليه،فقال له الامام{قدس سره}{انا أمُنُ عليك لاأنت أنت تمن عليْ}لأني ارفعه منك وأضعها في ذمتي وفي رقبتي.هكذا البعض ترى عقولهم.
ومن جملة صور الأذى:تقطيب الوجه وهتك الستر،ثم معرفة الأذى ظاهرة وكذا معرقة الثمرات الظاهرة للمن،
وأما المن الباطني ،أي يرى نفسه محسناً.
أما علاج المن: ـ ان يعرف ان المحسن هو الفقير القابض،لايصاله الى الثواب والإنجاء من العذاب،وكونه نائباً عن الله تعالى،وكون مايعطيه حقاً من الله سيحانه،فلولا هذا الفقير الذي اعطيته لما حصلت على ثواب كثير{مثلاً لما اعطوك كذا من القصور والحور العين في الجنة}فصار هذا الفقير سبباً لحصولك على ذلك الثواب.اذا الفقير هو الذي يمن عليك لاأنت الذي تمن.
وبالجملة:العاقل،بعد التامل،يعلم أن مايعطيه قليل في مقابلة مايأخذه،وأن الفقير محسن اليه،قال امير المؤمنين{عليه السلام}
(ومن علم ان ما صنع انما صنع الى نفسه،لم يستبطيء الناس في شكرهم،ولم يستزدهم في مودتهم،فلاتلتمس من غيرك شكر ماأتيت الى نفسك ،ووقيت به عرضك،واعلم ان الطالب اليك لحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك،فاكرم وجهك عن رده)
وينبغي للمحترز عن المن والاذى أن يتواضع ويتخضع للفقير عند اعطائه،بأن يضع الصدقة لديه ويمثل قائماً بين يديه،او يبسط كفه ليأخذ الفقير،وتكون يد الفقير هي العليا.
كان الامام الرضا{عليه السلام}اذا اتى سائلٌ اليه يعطيه العطاء من خلف الباب ولايرى وجهه!قيل له لم تفعل هكذا يابن رسول الله؟قال حتى لاأرى في نفسه ذل السائل وفي نفسي عزة المسؤول.
صلوات الله عليكم ياسادتي كيف ادبكم الله تعالى وجعلكم قدوة لنا.
نسأل الله التوفيق والخير والعفو والعافية في الدين والدنيا
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
اللهم صل على محمد وال محمد
ينبغي للمؤمن المتصدق ان يجتنب عن المن والأذى،قال سبحانه وتعالى(لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى)
وقال:{قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى}
وقال رسول الله{صلى الله عليه واله}((ان الله تبارك وتعالى كره لي في ست خصال،وكرتهن للأوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي:العبث في الصلاة،والرفث في الصوم،والمن بعد الصدقة،واتيان المساجد جنباً،والتطلع في الوفد،والضحك بين القبور))
والمن:ان يرى نفسه محسناً.ومن ثمراتها الظاهرة:الاظهار بالانفاق،والتحدث به،وطلب المكافأة منه،بالشكر والخدمة والتعظيم والمتابعة في الأمور.
والأذى:التعبير والتوبيخ والاستخفاف والاستخدام والقول السيء{فبعض الناس وخاصة الاغنياء يرون انفسهم يمنون على الفقراء باعطائهم الحق الشرعي !اسئل نفسك يامن تمن من اعطاك هذا العز والفخر والعيش المرفه ؟أليس هو الله تعالى.
اتذكر مضمون الحديث القدسي الذي يقول

احد الاثرياء ليعطيه الحق الشرعي،فبدأ يتكلم كذا وكذا ففهم السيد المرجع منه انه يمن عليه باعطائه الحقوق الشرعية المترتبة عليه،فقال له الامام{قدس سره}{انا أمُنُ عليك لاأنت أنت تمن عليْ}لأني ارفعه منك وأضعها في ذمتي وفي رقبتي.هكذا البعض ترى عقولهم.
ومن جملة صور الأذى:تقطيب الوجه وهتك الستر،ثم معرفة الأذى ظاهرة وكذا معرقة الثمرات الظاهرة للمن،
وأما المن الباطني ،أي يرى نفسه محسناً.
أما علاج المن: ـ ان يعرف ان المحسن هو الفقير القابض،لايصاله الى الثواب والإنجاء من العذاب،وكونه نائباً عن الله تعالى،وكون مايعطيه حقاً من الله سيحانه،فلولا هذا الفقير الذي اعطيته لما حصلت على ثواب كثير{مثلاً لما اعطوك كذا من القصور والحور العين في الجنة}فصار هذا الفقير سبباً لحصولك على ذلك الثواب.اذا الفقير هو الذي يمن عليك لاأنت الذي تمن.
وبالجملة:العاقل،بعد التامل،يعلم أن مايعطيه قليل في مقابلة مايأخذه،وأن الفقير محسن اليه،قال امير المؤمنين{عليه السلام}
(ومن علم ان ما صنع انما صنع الى نفسه،لم يستبطيء الناس في شكرهم،ولم يستزدهم في مودتهم،فلاتلتمس من غيرك شكر ماأتيت الى نفسك ،ووقيت به عرضك،واعلم ان الطالب اليك لحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك،فاكرم وجهك عن رده)
وينبغي للمحترز عن المن والاذى أن يتواضع ويتخضع للفقير عند اعطائه،بأن يضع الصدقة لديه ويمثل قائماً بين يديه،او يبسط كفه ليأخذ الفقير،وتكون يد الفقير هي العليا.
كان الامام الرضا{عليه السلام}اذا اتى سائلٌ اليه يعطيه العطاء من خلف الباب ولايرى وجهه!قيل له لم تفعل هكذا يابن رسول الله؟قال حتى لاأرى في نفسه ذل السائل وفي نفسي عزة المسؤول.
صلوات الله عليكم ياسادتي كيف ادبكم الله تعالى وجعلكم قدوة لنا.
نسأل الله التوفيق والخير والعفو والعافية في الدين والدنيا
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
تعليق