إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مبحث: الامام زين العابدين عليه السلام يبشّر بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مبحث: الامام زين العابدين عليه السلام يبشّر بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف




    بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم


    اللهم صلّ على محمد وآله الميامين









    يتألف هذا الموضوع من فقرتين :

    الأولى عبارة عن مقدمة تمهيدية موجزة.

    الثانية الدخول الى صلب الموضوع بذكر بعض الروايات الشريفة المروية عن الامام علي بن الحسين عليهما السلام بخصوص الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .


    مقدمة تمهيدية :




    قال تعالى في محكم كتابه الكريم : (( ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)).

    إن البشارة بالإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف قد بشر بها وأكد عليها القرآن الكريم ، والنبي العظيم صلى الله عليه واله ، والائمة الطاهرين عليهم السلام ، وقد بشروا الناس بعقيدة الظهور المقدس ، وأن الدنيا مهما طالت ، والظروف كيفما صارت ، والأزمنة حيثما تغيرت ، فلابدّ من ظهور إمام معصوم من الزلل ، وارثا للأنبياء والرسل ، ذك هوالامام المهدي الحجة بن الامام الحسن العسكري عليهما السلام ، والذي ستقع على عاتقه مهمة نشر الاسلام في أرجاء العالم كافة دون استثناء ، وأنه عليه السلام سيوقف الظلم ويمحي الفساد ، وأنه سيحقق الإصلاح بكل ما تعني تلك الكلمة من معنى ، وأنه عليه السلام سيأخذ بمستوى الإنسانية ليرفعه في سلم النضج والكمال المطلق ، وقد تسابقت وتزاحمت النصوص المبشرة بهذه الحقيقة الربانية السامية ، التي تبثّ روح الامل والاطمئنان في قلوب الناس ، وتجعل المؤمنين في حالة من التأمل والإنتظار والترقب ، وحالة من الاشتياق واللهفة لرؤيته المباركة ، وطلعته الرشيدة والغرة الحميدة ، فبعدما بشر القرآن الكريم فقد بشر النبي الاكرم صلى الله عليه وآله بحفيده الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في أكثر من موقف ، كما بشر بذلك الامام أمير المؤمنين عليه السلام وسائر الأئمة من آله الطاهرون ، ومنهم الامام علي بن الحسين عليهما السلام في أكثر من مورد وموقف ، ولعلّ من أبرز النصوص المبشرة بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف والمروية عن الامام زين العابدين عليه السلام :


    فقد روي عنه (عليه السلام) : (إنّ الإسلام قد يُظهِرهُ الله على جميع الأديان عند قيام القائم)(1).


    وعنه(عليه السلام):(إذا قام القائم; أذهب الله عن كلّ مؤمن العاهة وردّ إليه قُوَّتَه)(2).


    وكما ذكر الامام علي بن الحسين(عليه السلام) أنّ سنن الأنبياء تجري في القائم من آل محمد(صلَّى الله عليه وآله):فمن آدم ونوح طول العمر، ومن إبراهيم خفاء الولادة واعتزال الناس، ومن موسى الخوف والغَيْبة، ومن عيسى(عليه السلام) اختلاف الناس فيه، ومن أيّوب الفَرَج بَعد البلوى، ومن محمّد(صلَّى الله عليه وآله) الخروج بالسيف(3).


    وقال عن بخصوص خفاء ولادة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف على الناس: (القائم منّا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولَد بَعد ليخرجَ حينَ يخرج وليس لأحد في عنقهِ بيعة)(4).



    وروي أنه الامام علي بن الحسين عليهما السلام بكى بكاء شديداً، ثمّ قال:


    (كأنّي بجعفر الكذّاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر وليّ الله، والمغيّب في حفظ الله، والتوكيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته، وحرصاً على قتله إن ظفر به، طمعاً في ميراث أبيه حتى يأخذه بغير حقّه).


    قال أبو خالد (5) : فقلت له: يابن رسول الله وإنّ ذلك لكائن ؟


    فقال: (أي وربّي إنّه المكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله(صلَّى الله عليه وآله)).


    قال أبو خالد: فقلت: ياابن رسول الله ثمّ يكون ماذا ؟


    قال: (ثمّ تمتد الغيبة بوليّ الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده، يا أبا خالد! إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كلّ زمان، لأنّ الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف، اُولئك المخلصون حقّاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً).

    وقال(عليه السلام): (انتظار الفرج من أعظم الفرج)(6).




    جعلنا الله واياكم من المنتظرين...


    ولنكتف بهذا القدر والحمد لله رب العالمين.




    ********
    بقلم المحقق
    ********

    (1)
    معجم أحاديث الإمام المهدي (عج) : 3 / 190 .


    (2)معجم أحاديث الإمام المهدي (عج) : 3 / 190 .


    (3)معجم أحاديث الإمام المهدي (عج) : 3 / 194 .


    (4)معجم أحاديث الإمام المهدي (عج) : 3 / 194 .


    (5) في الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي : 1 / 60 قال: (قال الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن عليّ بن الحسين(عليه السلام) في أول أمره إلاّ خمسة أنفس: سعيد بن جبير، سعيد بن المسيّب، محمد بن جبير بن مطعم، يحيى بن أم الطويل، أبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر. ثم قال: وفي خبر الحواريّين أنّه من حواري عليّ بن الحسين(عليه السلام) وقد شاهد كثيراً من دلائل الأئمة(عليهم السلام).



    (6) الإحتجاج : 2 / 48_50 .








    وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







يعمل...
X