حب الحسين أجنني ! ! !

[m_ali]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

حب الحسين أجننّي !

كلمة قالها ( عابس ) رضي الله عنه وهو أحد اصحاب الامام الحسين عليه السلام ، عندما نزل الى قتال جيش آل امية ، تجرد من درعه ولامة حربه وفتح صدره ؛ فقالوا له أصحابه ماذا تصنع يا عابس ! أجننت ! ؟
فقال: حب الحسين أجنني !

هل حب الحسين عليه السلام جنن عابس فقط ؟
أنا بتقديري القاصر ارى ان حب الحسين جنن العالم من اقصاها الى اقصاه ، فـ تقديم الخدمات خارجة عن اطار المألوف ، وفنون الخدمة لا يستطيع احاد ان يصفها ، ناهيك عن الكرم والبذخ والسخاء لا نظير له ، هذا نتيجة الحب الجنوني له عليه السلام .
فـأي حاكم من حُكام الدول العالم اذا اراد ان يعلن عن مهرجا احتفالي عام فلا يستطيع ان يحقق حضور 10% مما حظر في زيارة الاربعين ، كما فعل طاغية العراق فقد استعمل الترهيب على ان يجمع مسيرة تضاهي المسيرة الاربعينية في زمانه فلم يفلح ....
والتاريخ يشهد بما صنع بنو العباس بزوار الحسين من ضريبة مالية وتقتيل وقطع اعضاء ، فلم يثنوا زوار الحسين عليه السلام ...
ماذا يردون ان ينالوا من هذه الزيارة ؟ هل يطمحون ان ينالوا المال او الجاه !؟
انهم يطمحون ان ينالوا رضا الله ورسوله .

قال تعالى في كتابه العزيز: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(الشورى/ 23)
وكان صلى الله عليه وآله يردد هذه الآية المبارك ويوصي بأهل بيته . ويقول في نهاية حديث الثقلين ( ....، فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
وقال الامام الحسين عليه السلام (رضا الله رضانا أهل البيت) ..
وقال الامام الصادق عليه السلام ( رحم الله من أحى أمرنا ) ..
من هنا نستنتج ان الفائدة من الحضور في هذه الشعيرة وتقديم الخدمات المفرطة ما هي إلا لنيل رضا الله ورسوله ، وهو الفوز العظيم .
فلكي انال هذا الرضا العظيم ، اتفنن بتقديم افضل ما عندي من عطاء حتى تصل الى مرحلة جنونية .
فجنوننا لايصل الى مرحلة جنون عابس رضي الله عنه ، فهو بذل الروح من شدة حبه وطاعته لأبي الاحرار الحسين .
فيا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً .
من أحب قوماً حشر معهم ، ومن أحب عمل قومٍ اشرك في عملهم .

نسأل الله قبول الاعمال ، وان يحسبنا وإياكم من خدمة الحسين عليه السلام ..

نسألكم الدعـــاء

[مهند السهلاني]

كلمات الشكر وعبارات الإمتنان لكم الاخت الفاضل المبدع (m-ali) على هذه الموضوع القيم.

وأقول :

إن حب الإمام الحسين عليه السلام قد جنن القلوب قبل العقول وإن جنون القلب أشد مضاضا من جنون العقل .

فتجد العالم عى مر السنين مجنونا بعشق الحسين عليه السلام.

فهو إمام القلوب بأمر خالق القلوب ، وكأنما هناك اشعاع روحاني يتنقل بين العالم كما تتنقل الموجات عبر البلوتوث لتحمل الصور والكلمات.

[m_ali]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

اسرد لكم قصة واقعية
في أحدى الدول الاوربية لا اتذكر اسم الدولة لربما تكون الدنمارك او فلندا لا اذكر ، نقل احد الموالين المقيمين في تلك الدولة ، انه
استطاع ان يقنع احد اصدقائه ان يستأجرالمحل لمدة عشرة ايام ليحيوا فيه عشرة ايام عشوراء ، وكان المحل ذو مساحة كبيرة
تصلح لعقد مجلس العزاء فيه ، بينما وهم منشغلون بالتحضير واكساء الجدران بالقماش الاسود ، واذا بدخول سيدة عليهم قالت
اين فلان (المستأجر للمحل) فخرج عليها (واتضحت هي صاحبة العقار) قالت له ما هذا ؟ قال لها: لدينا شخص متوفي نريد
ان نحي ذكرى وفاته لمدة عشرة ايام ، فقالت: نعم الوفاء ، واخذا الكلام يتبادل بينهما فسألته : متى توفي صاحبكم ؟ فقال لها:
منذ (1400) سنة . (فأفت) وقالت: كم عظيم صاحبكم وانتم كل سنة تحيون ذكراه ، هل عندكم مانع ان أحضر معكم المراسيم؟
فقال لها: لا مانع لدينا.
فعلاً حضرة العشرة ايام وهو يقوم بترجمة المحاضرة لها ، وفي اليوم الأخير قالت السيدة: ان الايجار على حسابي ، وفعلاً اسقطت
من الايجار عشرة ايام .

فاذن الحسين سلام الله عليه لم يجنن الموالين فحسب وانما حتى الذين يتعرفون عليه حديثا ومن اديان اخرى .
لان الذي بذله الحسين قربان لله تعالى .. وما كان لله ينمو ..

شكر الله جهودكم اخونا العزيز على هذه الاضافة الراقية وجعلها الله في ميزان حسناتكم

نســــألكم الدعــــــــاء

هذه القصة سمعتها منذ اكثر من عشر سنوات ، وعذراً على ركة التعبير لأني كتبتها على عجالة , والكلام ضمناً لا نصاً ..