بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(( الهزيمه الفكرية والسلوكية))
فمن الظواهرالهزيمة الفكرية والسلوكية امام الغربين وابعادها على المجتمع المسلم وشيوع بعض الافكاروالعلاقات غير المشروعة بين الشباب من كلا الجنسين تحت مسمى الحب او الصداقة ،وتاثيرعن طريق النفس واستبدال الروح الطاهرة باتساخها وترسيخ مثل هكذا افكار مسمومة التي تهب ريحها من اتجاه الغرب (الغربين) وتلويث افكار الشباب عن طرق الاعلام المسيس لضرب معتقد المسلم .
والسلوكية ؛طروأ انواع من اللباس الذي يبرز مفاتن جسده المرأة وتاثير الموضة شئ فشيئ انهيار المجتمع المسلم والحاقه بما تجسده المجتمعاة الغربية من الفضاضة وقلة الحياء بعدما كان المراة رمزاً للعفة والحجاب ،فظهرة كسلعة رخيصة امام ناظر الاجنبي.
ظعف الشخصية وانهزام عند المواجهة وأثارها على المجتمع وبالاخص الفرد ،محور الحركة الفكرية في حرية المجتمعاة وبناء قوام متين لدى الافراد وباخص الشباب بهم قوى الحركة الدينية وانبثاق روح التفكير الجديد الى التقدم في الحياة ،فالهزيمة والانهزام مترتبين على ابعاد الفرد وقوامه في الحياة، وفي رواية عن الامام الصادق عليه السلام ( إن لصاحب هذا الامر غيبة ،المتمسك فيها بدينه كالخارط لشوك القتاد بيده))(1)
منظارالثقافة بين الشعوب والاستفادة من الخطباء والمبلغين لاداء الرسالة السماوية وان الله (عز وجل) سأل العبد عن دينه بواقع حياته وعمله ومعتقده ،وثبات البعض والهزيمة الاخر وراء تيارات الحياة التي تسعى اليها بعض بحجة التخلف والى متى يبقى المجتمع منطوي على مظاهر الحسينيات والمساجد وتعلمُ احكام الطهاراة والصلاة !!
ومقتضى التقدم تغير الحال والافكار الى تعلم ما يصل بهم الى التوجه وأن نتلقى من غيرنا المقايس الصحيحة ، هذه الثقافة كلاسيكية متخلفة .
وقد ورد الحديث عن النبي (صلى الله عليه واله )ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن النبي (صلى الله عليه واله)أنه قال (ويل للعرب من شر قد اقترب، فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسى كافراً،يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل ،المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر ، أو قال :على الشوك))(2)
والاخطر منه تفكك العقائد بالحجج الواهية على انها من مثيراة والتي هي من المستحبات فاعمدو اليها لاجل توطيد العلاقة مع الاخرين وهي الشهادة لعلي واولاده المعصومين حجج الله،فحل المعتقدات الشيعة شيئ فشيئ وبعد لم يُنَزل عند رغبتهم حتى وصل الانهزام بهم وضعف العقيدة من صرخة استهزاء والاستخفاف بالشعائر الحسينية التي تتداولها وتكررها خصومهم لتنازل عن بعض الشعائر فانها من مثيرات الاستخفاف عند الطرف الاخر..أن التشكيك بأقوال أهل البيت (عليهم السلام) وبمنزلتهم ليست جديدة ولا وليدة هذا العصر ،بل كانت موجودة في عصر الائمة (عليهم السلام) أيضاً بل منذ زمن النبي( صلى الله عليه واله) حين استكثرت عائشة ذلك كما روي عن الامام الصادق (عليه السلام )في قوله :كان الحسين (عليه السلام) في حجر النبي (صلى الله عليه واله)يلاعبه ويضاحكه ،فقالت عائشة :يا رسول الله ما اشد اعجابك بهذا الصبي؟ فقال لها ويلك وكيف لا احبه ولا اعجب به وهو ثمرة فوادي وقرة عيني ؟ اما ان امتي ستقتله . فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجة من حججي....(3)
(فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دماً)
وياتي السؤال كيف تقرح الجفون بسبب المصاب ؟
أما الاجابة على الاشكال بسيط يعرفه من له أدنى إلمام بالطب،ان الجفن رقيق جداًبل هو من ارق موصع الظاهر من البدن ومن المعلوم ان الشي كلمى رق تعرض للاصابة بالاذى أو الضرر.فحينما يحزن القلب ويتاثر من شدة المصاب تقوم الغدد الموجودة خلف العين بتبديل الدم الى دمع مالح ، وكلما ازداد حزناًُ ازداد الضغط على القلب ،عند ذلك يزداد الضغط على هذه الغدد فتضعف ولا تعود قادرة على تبديل الدم الى دموع ،فيخرج في هذه الحالة الدم بدل الدموع ،ومن الواضح ان الدمع مالح وعند تكرر ملامسته للجفن يجرحه .
(1) بحار الأنوار الجامع لدرر أخبار الائمة الاطهار ،ج52ص124.
(2) معجم احاديث الامام المهدي(عجل الله تعال فرجه)ج1 ص307.
(3)الكامل في الزيارات :ب 22 قول رسول الله صلى الله عليه واله ...ح68 ح1.
تعليق