بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج إمام زماننا واجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره وثأر اُمه الزهراء البتول-صلوات الله عليها -ونحن نعيش ذكرى إستشهاد السيدة الطاهرة الجليلة الزهراء وبإعتبار أننا من شيعتها هناك مسؤليات تتوجه لنا تجاه الزهراء-عليها السلام- فنحن نرى أن في كل مجتمع قدوة معينة يقتدي بها ذلك المجتمع ويحسبون لها ألف حساب وإذا ما حصل له أي شيء كإن يقتل مثلاً فإنهم يقيمون الدنيا ولايقعدونها فتراهم يطالبون بثأره ويكتبون عنه وعن حياته ويفعلون كل شيء من أجل أن يبقى ذكره ويحى أمره ويكون قدوة يقتدي به الجميع ولكن وللاسف نرى الأمر مختلف تماماً مع الزهراء -عليها السلام -فإن أي إنسان إذا كانت له إبنة وحيدة وهذه الإبنة في عمر لايتجاوز الثامنة عشر (عمر الشباب )ولم يكن فيها أي شيء ويعتدي عليها أشخاص فيضربوها ويسقطوا جنينها ويكسروا ظلعها فإن هذه البنت سوف تكون اسطورة زمانها وسوف تقام الدنيا من اجلها فكيف إذا كانت هذ البنت هي بنت رئيس القوم وكيف إذا كانت هذه البنت هي بنت نبي هذه الأمة أليس المفروض أن تقام الدنيا لأجلها أليس المفروض أن يؤخذ بحقها ويقتص من ظالمها لماذا العكس مع الزهراء -عليها السلام-لماذا سكت القوم عن ظلامتها لماذا لم يؤخذ بحقها بل يروى أن القوم منعوها حتى من البكاء على مصيبة أبيها وقطعوا الشجرة التي كانت تبكي تحتها ولذلك بنى لها أمير المؤمنين -عليه السلام -بيت الأحزان الذي كانت ذهب اليه وتبكي فيه على مصيبة أبيها ولذلك تتوجه علينا اليوم مسؤولية كبيرة تجاه الزهراء لابد من بيان مظلوميتها وما جرى عليها فهي إبنة الرسول العظيم -صلوات الله عليه-الوحيدة وفلذة كبده وقد ورددت الكثير من الحاديث في حقها وهم قد سمعوا رسول الله يقول أكثر من مرة 
فاغتمت خديجة لذلك فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال ,كأنّهنّ من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما رأتهنّ, فقالت إحداهن : لاتحزني ياخديجة فإنا رسل ربك اليك ونحن أخواتك , أنا سارة , وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة , وهذه مريم بنت عمران , وهذه كلثم أخت موسى بن عمران , بعثنا الله إليك لنلي منك ما يلي النساء ...إلخ الرواية
فلاحظوا كيف أن النساء لم ترضى أن تولد خيديجة التي كانت تحمل بالزهراء وهذه هي أول الظلامات التي سجلت بحق هذه السيدة الجليلة فلعن الله من ظلم الزهراء ولعن الله من آ ذاها
اللهم ارزقنا زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الاخرة ولاتجعلنا من الظالمين لها والحمد لله رب العالمين
تعليق