الغيرة مرض فتاك

[رحيق الزهراء]

الغيرة مرض فتاك

في الحديث الوارد عن امام الثقلين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) : " غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل ايمان " قد نرى بعض الزوجات تمارس هذه الصفة الذميمة في حياتها اليومية على الزوج وتحاصره بما تملك من طاقات وامكانيات وقد تجند من ترى فيه القدرة على المراقبة والمتابعة والتجسس عليه ، والتدخل في بعض خصوصياته كأن تفتش في ملابسه او تتصفح في جهازه (موبايل او حاسوب) وبالنتيجة فانها ان لم تكتشف شيئاً فانها ستقع فريسة لحبائل الشيطان ووساوسه ، ولكن الطامة الكبرى ان اكتشفت ولو بعض الشيء مما تشك فيه فانه سوف ينقلب البيت رأسا على عقب ، وهذا كله نتيجة الغيرة التي تعتبر من الامراض الفتاكة بالاسرة عامة والحياة الزوجية خاصة ، حيث انها ستولد عدم الثقة بين الزوجين مما يؤدي الى تفشيها داخل الاسرة وخلق جو من التوتر الاسري .
فمن اهم اسباب الغيرة هي الرغبة في الامتلاك والشك بالشريك الآخر وايضا الافتقاد الى الصراحة التي تعتبر الركيزة المهمة التي تبنى عليها الحياة الزوجية والاسرية السعيدة ، وكي تتجنب الزوجة الوقوع فريسة لهذه الصفة الذميمة الا وهي الغيرة يجب عليها ايجاد اهم طرق العلاج والقضاء عليها وذلك باحترام الحرية والحياة الشخصية للزوج وعدم التدخل في خصوصياته وايجاد الاجواء الصحية الملائمة لتبادل الصراحة التامة والمناقشة الهادئة الموضوعية التي بدورها ستخلق جوا اسريا متفاهما يؤثر ايجابا على الابناء كما يساعدها خلال فترة العلاج الابتعاد عن الاختلاط وعدم الاستماع الى الآراء غير المجدية كي تتيح لنفسها اعادة جدولة افكارها بصورة صحيحة من اجل افضل النتائج ، التي ستساعد على خلق الاجواء الأسرية الأسلامية وتحمل من الصفات الحميدة ما تعكسه على المجتمع ايضا .
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

[حب علي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله تعالى احسنتم بارك الله بكم ماذكرتم من جانب واحد اعني المراة لكن ماهي غيرة الرجل على المراة وان كان ليس من اصل موضوعكم
ولكم مني خالص الدعاء ودمتم سالمين

[فاطمة عبو]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد

أنواع الغيرة :

عن جابر بن عتيك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : إن من الغيرة ما يحب الله ومن الغيرة ما يبغض الله فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة ، وأما الغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير ريبة .


عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : الغيرة غيرتان غيرة حسنة جميلة يصلح بها الرجل أهله ، وغيرة تدخله النار تحمله على القتل فيقتل

عن يحيى بن أبي كثير قال : قال سليمان لابنه : لا تكثر الغيرة على أهلك ولم تر منها سوءً ، فتُرمى بالشر من أجلك وإن كانت منه بريئة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فالغيرة المحبوبة هي ما وافقت غيرة الله تعالى وهذه الغيرة هي أن تنتهك محارم الله وهي أن تؤتى الفواحش الباطنة والظاهرة . لكن غيرة العبد الخاصة هي من أن يشركه الغير في أهله فغيرته من فاحشة أهله ليست كغيرته من زنا الغير لأن هذا يتعلق به وذاك لا يتعلق به إلا من جهة بغضه لمبغضة الله ولهذا كانت الغيرة الواجبة عليه هي في غيرته على أهله وأعظم ذلك امرأته ثم أقاربه ومن هو تحت طاعته ، ولهذا كان له إذا زنت أن يلاعنها لما عليه في ذلك من الضرر بخلاف ما إذا زنا غير امرأته ، ولهذا يحد قاذف المرأة التي لم يكمل عقلها ودينها إذا كان زوجها محصناً في أحد القولين وهو إحدى الروايتين عن أحمد .




ثم ذكر رحمه الله أنواعاً من الغيرة يمكن إجمالها في الأنواع التالية :

الغيرة الواجبة : وهي ما يتضمنه النهي عن المخزي .

الغيرة المستحبة : وهي ما أوجبت المستحب من الصيانة .

الغيرة المنهي عنها : وهي الغيرة في مباح لا ريبة فيه فهي مما لا يحبه الله بل ينهى عنه إذا كان فيه ترك ما

أمر الله . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن ".

الغيرة الطبعية : كغيرة النساء بعضهن من بعض فتلك ليس مأموراً بها لكنها من أمور الطباع كالحزن على

المصائب .

أقسام الناس في الغيرة :

وهنا انقسم بنو آدم أربعة اقسام :

قوم لا يغارون على حرمات الله بحال ولا على حرمها . مثل الديوث والقواد وغير ذلك ومثل أهل الاباحة

الذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق .

ومنهم من يجعل ذلك سلوكاً وطريقاً .

واذا

فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله امرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء

سورة الاعراف 28

وقوم يغارون على ما حرمه الله ، وعلى ما أمر به مما هو من نوع الحب والكره يجعلون ذلك غيرة ، فيكره

أحدهم من غيره أموراً يحبها الله ورسوله .

ومنهم من جعل ذلك طريقاً وديناً ويجعلون الحسد والصد عن سبيل الله وبغض ما أحبه الله ورسوله غيرة .

وقوم يغارون على ما أمر الله به دون ما حرمه .

فتراهم في الفواحش لا يبغضونها ولا يكرهونها بل

يبغضون الصلوات والعبادات

كما قال تعالى فيهم :

فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً

سورة مريم 59

وقوم يغارون مما يكرهه الله ويحبون ما يحبه الله . هؤلاء هم أهل الإيمان .

موفقه اختي

" رحيق الزهراء"