تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين وعجل الله فرج مهدي آل محمد وجعلنا من أنصاره وشيعته والطالبين بثأره وثأر جده الإمام الحسين -عليه السلام - السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين اليوم ونحن نعيش ذكرى شهادة السيدة سَكينة بنت الإمام الحسين -عليهما السلام -هذه السيدة الجليلة التي لها ما لها من الفضل والمنزلة عند الله وعند الإمام الحسين وعند أهل البيت عليهم السلام جميعا ً فقد أساء الكثير من الظلمة وأتباع السلاطين والمأجورين الى تشويه صورتها وتشويه حياتها بتلفيق الأكاذيب ووضع الأحاديث المزورة حولها والتي لاتليق بأي شخصية عادية فكيف بها وهي إبنة الحسين -عليهما أفضل الصلاة والسلام -فالسيدة سَكينة وإسمها أمنة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام -وامها الرباب بنت أمروء القيس ولقبت بسُكينة أو سَكينة لهدوئها وسكونها كانت ذات عفة ودين وورعٍ وتقوى فهي قد نشأت وتربت في كنف الحسين وما أدراك ما الحسين فكيف لا تكون كذلك ولكن وللأسف ما كتبه البعض عن هذه السيدة الجليلة لوطالعتموه لوقفتم حيارى أمام هذا الامر والادهى من ذلك أن بعض مدارسنا وجامعاتنا تدرس هذا الكلام وتعلمه الناس فالكثير من الناس لايعرف عن السيدة سَكينة غير أنها إمراة مغنية وتحب الشعر وتستمع الغناء ألخ وحاشاها ولكن هذا هو ماموجود في بعض كتبنا ولانرى أحدأ يدافع عنها إلا القليل وقد وضت أحاديث ملفقة عنها في كتب العامة مما يعطي هذه الصورة المشوهة عنهاومن هولاء الكتاب أبو الفرج الاصفهاني في كتابه الأغاني فقد ذكر هذا الأمرفقال: ((ذكروا أن المغنين كانوا يجتمعون ببيت السيدة سكينة (عليها السلام ) وكأنها كانت تتعدى على نواهي الشريعة ويكاد يُجمع المسلمون إلا من شذّ منهم على حرمة الغناء وقد عاصرت السيدة سكينة أباها وأخاها وابن أخيها الباقر والصادق عليهم السلام ولم ينهها أحد عن ذلك فهل هذا مما يعقله أحد من الخلق؟ وقد حدّث الكليني في الكافي أن رجلاً قال لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): (أني أدخل الكنيف ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالدف فربما أطلت الجلوس لاستماعهن فقال (عليه السلام): لا تفعل، قال الرجل: إنما هو سماع بأذني، قال أبو عبد الله (عليه السلام ): أما سمعت قول الله عزّ وجلّ: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}. قال: بلى، قال (عليه السلام): إستغفر الله واغتسل وصلِّ ما بدا لك لأنك كنت على أمر عظيم ما أسوأ حالك لو متّ على هذا فاسأل الله التوبة من كل ما يكره فإنه لا يكره إلا كل قبيحٍ والقبيح دعه لأهله فإن لكل شيء أهلاً). فهل كانت سكينة بنت الحسين (عليها السلام) أهلاً للقبيح ـ والعياذ بالله ـ بحيث أنها تسمع الغناء او تقوله أو هل كانت لاتعلم بحرمته
وأيضاً روى الأصفهاني عن المدائني وعن أبي عبد الله الزبيري اجتماع الشعراء في بيت سكينة للضيافة واختصموا عندها في المفاضلة بين جرير والفرزدق وكثير والأحوص وجميل ونصيب، وأنها جلست في مكان تراهم ولا يرونها وكانت وصيفتها تُلقي على سكينة بشعر كل واحد وترجع إليهم من سيدتها بما يعيبهم. وهنا نجد المبرد في الكامل وابن قتيبة في عيون الأخبار يرويان الرواية بعينها وأن اجتماع هؤلاء الشعراء كان لدى عبد الملك بن مروان. ونجد ابن كثير أيضاً في البداية يذكر اجتماعهم بعين تلك الرواية عند عمر بن عبد العزيز وتفاضلهم ونقده لهم. وهنا نعلم أن أبا الفرج زحزح التاريخ من عند عبد الملك بن مروان أو من عند عمر بن عبد العزيز إلى ناحية سكينة بنت الحسين (ع).
و قالوا إن عمر بن أبي ربيعة الشاعر الماجن قال شعراً في سكينة (ع) والراوي هو كالعادة أبو الفرج الأصفهاني ونقلها أيضاً الزجاج. وقد حدث أيضاً أن إسحق الموصلي غنى هارون العباسي بالأبيات التي مطلعها:
قالت سكينة والدموع ذوارف منها على الخدين والجلباب.
فغضب هارون حتى سقط القدح من يده ونهره وقال: لعن الله الفاسق عمر بن أبي ربيعة ولعنك معه ألا تتحفظ وتدري ما يخرج من رأسك. وهكذا الكثير من هذه الاباطيل والتلفيقات التي ذكرها ابو الفرج الاصفهاني بحق السيدة سكينة .
روى ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة في فضائل الأئمة وكذلك محمد بن علي الصبان في إسعاف الراغبين أن الحسن بن الحسن المثنى جاء إلى عمه الحسين (ع) خاطباً إحدى ابنتيه فاطمة أو سكينة فقال أبو عبد الله (ع): اختار لك فاطمة فهي أكثرهما شبهاً بأمي فاطمة بنت رسول الله (ص)، أما في الدين فتقوم الليل كله وتصوم النهار وفي الجمال تشبه الحور العين، وأما سكينة فغالب عليها الإستغراق في الله فلا تصلح لرجل. وهذه شهادة من معصوم لهذه السيدة الجليلة وما كانت فيه من العبادة والزهد ,
هكذا كانت هذه السيدة .
والحمد لله رب العالمين اللهم ارزقنا زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الأخرة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين وعجل الله فرج مهدي آل محمد وجعلنا من أنصاره وشيعته والطالبين بثأره وثأر جده الإمام الحسين -عليه السلام - السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين اليوم ونحن نعيش ذكرى شهادة السيدة سَكينة بنت الإمام الحسين -عليهما السلام -هذه السيدة الجليلة التي لها ما لها من الفضل والمنزلة عند الله وعند الإمام الحسين وعند أهل البيت عليهم السلام جميعا ً فقد أساء الكثير من الظلمة وأتباع السلاطين والمأجورين الى تشويه صورتها وتشويه حياتها بتلفيق الأكاذيب ووضع الأحاديث المزورة حولها والتي لاتليق بأي شخصية عادية فكيف بها وهي إبنة الحسين -عليهما أفضل الصلاة والسلام -فالسيدة سَكينة وإسمها أمنة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام -وامها الرباب بنت أمروء القيس ولقبت بسُكينة أو سَكينة لهدوئها وسكونها كانت ذات عفة ودين وورعٍ وتقوى فهي قد نشأت وتربت في كنف الحسين وما أدراك ما الحسين فكيف لا تكون كذلك ولكن وللأسف ما كتبه البعض عن هذه السيدة الجليلة لوطالعتموه لوقفتم حيارى أمام هذا الامر والادهى من ذلك أن بعض مدارسنا وجامعاتنا تدرس هذا الكلام وتعلمه الناس فالكثير من الناس لايعرف عن السيدة سَكينة غير أنها إمراة مغنية وتحب الشعر وتستمع الغناء ألخ وحاشاها ولكن هذا هو ماموجود في بعض كتبنا ولانرى أحدأ يدافع عنها إلا القليل وقد وضت أحاديث ملفقة عنها في كتب العامة مما يعطي هذه الصورة المشوهة عنهاومن هولاء الكتاب أبو الفرج الاصفهاني في كتابه الأغاني فقد ذكر هذا الأمرفقال: ((ذكروا أن المغنين كانوا يجتمعون ببيت السيدة سكينة (عليها السلام ) وكأنها كانت تتعدى على نواهي الشريعة ويكاد يُجمع المسلمون إلا من شذّ منهم على حرمة الغناء وقد عاصرت السيدة سكينة أباها وأخاها وابن أخيها الباقر والصادق عليهم السلام ولم ينهها أحد عن ذلك فهل هذا مما يعقله أحد من الخلق؟ وقد حدّث الكليني في الكافي أن رجلاً قال لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): (أني أدخل الكنيف ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالدف فربما أطلت الجلوس لاستماعهن فقال (عليه السلام): لا تفعل، قال الرجل: إنما هو سماع بأذني، قال أبو عبد الله (عليه السلام ): أما سمعت قول الله عزّ وجلّ: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}. قال: بلى، قال (عليه السلام): إستغفر الله واغتسل وصلِّ ما بدا لك لأنك كنت على أمر عظيم ما أسوأ حالك لو متّ على هذا فاسأل الله التوبة من كل ما يكره فإنه لا يكره إلا كل قبيحٍ والقبيح دعه لأهله فإن لكل شيء أهلاً). فهل كانت سكينة بنت الحسين (عليها السلام) أهلاً للقبيح ـ والعياذ بالله ـ بحيث أنها تسمع الغناء او تقوله أو هل كانت لاتعلم بحرمته
وأيضاً روى الأصفهاني عن المدائني وعن أبي عبد الله الزبيري اجتماع الشعراء في بيت سكينة للضيافة واختصموا عندها في المفاضلة بين جرير والفرزدق وكثير والأحوص وجميل ونصيب، وأنها جلست في مكان تراهم ولا يرونها وكانت وصيفتها تُلقي على سكينة بشعر كل واحد وترجع إليهم من سيدتها بما يعيبهم. وهنا نجد المبرد في الكامل وابن قتيبة في عيون الأخبار يرويان الرواية بعينها وأن اجتماع هؤلاء الشعراء كان لدى عبد الملك بن مروان. ونجد ابن كثير أيضاً في البداية يذكر اجتماعهم بعين تلك الرواية عند عمر بن عبد العزيز وتفاضلهم ونقده لهم. وهنا نعلم أن أبا الفرج زحزح التاريخ من عند عبد الملك بن مروان أو من عند عمر بن عبد العزيز إلى ناحية سكينة بنت الحسين (ع).
و قالوا إن عمر بن أبي ربيعة الشاعر الماجن قال شعراً في سكينة (ع) والراوي هو كالعادة أبو الفرج الأصفهاني ونقلها أيضاً الزجاج. وقد حدث أيضاً أن إسحق الموصلي غنى هارون العباسي بالأبيات التي مطلعها:
قالت سكينة والدموع ذوارف منها على الخدين والجلباب.
فغضب هارون حتى سقط القدح من يده ونهره وقال: لعن الله الفاسق عمر بن أبي ربيعة ولعنك معه ألا تتحفظ وتدري ما يخرج من رأسك. وهكذا الكثير من هذه الاباطيل والتلفيقات التي ذكرها ابو الفرج الاصفهاني بحق السيدة سكينة .
روى ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة في فضائل الأئمة وكذلك محمد بن علي الصبان في إسعاف الراغبين أن الحسن بن الحسن المثنى جاء إلى عمه الحسين (ع) خاطباً إحدى ابنتيه فاطمة أو سكينة فقال أبو عبد الله (ع): اختار لك فاطمة فهي أكثرهما شبهاً بأمي فاطمة بنت رسول الله (ص)، أما في الدين فتقوم الليل كله وتصوم النهار وفي الجمال تشبه الحور العين، وأما سكينة فغالب عليها الإستغراق في الله فلا تصلح لرجل. وهذه شهادة من معصوم لهذه السيدة الجليلة وما كانت فيه من العبادة والزهد ,
هكذا كانت هذه السيدة .
والحمد لله رب العالمين اللهم ارزقنا زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الأخرة
تعليق