بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أخــواني وأخــواتي
السلام عليكم ورحمة الله
أقدم لكم اليوم مساهمتي بعنوان
.... صديق السوء وسوء السمعة ....
حفظنا الله وأياكم من أصدقــاء السوء
لا يستطيع الشاب أن يصون نفسه السمعة الاجتماعية إذا اختار لها اصدقاء سوء وعاشرهم وزاورهم. لو افترضنا أنه استطاع بإرادته أن يقي نفسه من التأثربهم ويحفظ نقاءه وطهارته عن الواثهم، لان سوء الصيت امر لا يمكن تجاوزه، يلتصق بالشاب بأثر صحبة الاشخاص الخاطئين المنحرفين ويظل وصمة عار ابدية حتى وإن تجنب التأثيرات الاخرى.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): (أولى النّاس بالتهمة من جالس أهل التّهمة).
القرين الكذاب :
تتمد التأثيرات السلبية للقرين الخاطىء والمعتد والكذاب والخائن إلى ما بعد مرحلة الصداقة وفي ايام القطيعة، فضلاً عما يتركه من فساد اخلاق وسوء سمعة في ايام العلاقة المتلاحمة، فإن شروره تلاحق الصديق حتى بعد انفراط عقد هذه الصداقة ودخول فترة القطيعة والانفصال.
فالذي يكذب في الفترة الأولى- أي في فترة الصلة القائمة- تحت عنوان تأييد صديقة وحمايته ودعمه أو يتهم الآخرين دون وجل أوداع لما يصب في صالح صديقة، لا يتورع في أيام الضيق والقطيعة عن الافتراء على صديق الامس وارتكاب أية جريمة في سبيل الاخذ بالثأر والضغينة.
عن الإمام الصادق (عليه السلام ): (إحذر من الناس ثلاثة. الخائنُ والظلوم والنمام لأنّ من خان لك خانك ومن ظلم لك سيظلمك ومن نمّ إليك سينّمُ عليك).
وقال الإمام علي (عليه السلام ): (من مدحك بما ليس فيك فهو خليق أن يذمّك بما ليس فيك).
وصفوة القول:
إنه ليس كفؤاً للصداقة وجديراً بعقد صلات معه من يتلوث بالخطايا والآثام والرذائل ويتطبع على سيئات الاخلاق والخيانة، لان المنحرف يفسد اخلاق صاحبه سريعاً وسريعاً جداً ويلطخ سمعته اجتماعياً ليشار إليه باصابع الاتهام، كذلك فإن المنحط الذي لا يتورع عن التوسل بالممارسات الظالمة والاساليب المنافية للفضيلة لما يصب في صالح صاحبه، لا يتردد في استخدام نفس السلوك لحظة واحدة مع صاحبه في فترة القطيعة، ويلحق به مختلف الاضرار، وفي الحالتين قد ذم الاسلام هذه الاساليب الباطلة اللااخلاقية للاصدقاء المنحرفين.
الصديق المتملق
من انواع الصداقة التي لفظتها التعاليم الإسلامية، وحذّر الائمة (ع) المسلمين منها، إقامة علاقات مع المتملقين، والمتملق هو الذي ينهال بالثناء والتمجيد على هذا وذاك خلافاً لمعتقده الباطني ورأية الحقيقي بدافع الخوف والطمع، ويسحق بمديحه غير المناسب شخصيته المعنوية وقيمته الإنسانية.
ويسعى المتملق عكس عمله الخاطىء اللاحقيقي على أنه صحيح وواقعي ويصر على أن يواكبه الآخرون في هذا السلوك الباطل من اجل أن يقلل من قبح فعله وعار عمله ويخفي دناءته ما تمكن من ذلك.
قال الإمام علي (عليه السلام ): (لا تصحب المالق فيزيّن لك فعله ويودّ أنّك مثله).
فعلى الشاب أن يتجنب مجالسة المتملقين المنحطين ولا يربط معهم علاقة صداقة، ويلتفت إلى أن معاشرة هذه النماذج السيئة تترك عليه شيئاً خصلة التملق وتطبعه بها.
وعلى الشاب أن يعلم إن التملق والتحذلق يعد بمثابة الانتحار المعنوي وافناء الشخصية الاجتماعية، ولا يتطبع على هذا الخلق السيء من تهمه سعادته وتوفيقه فإنه ان تخلق به انما يحطم شخصيته بنفسه.
صفات الصديق الفاضل :
وحول الصداقة وشروطها، وصلت عن الائمة (ع) احاديث اخرى، نكتفي هنا في خاتمة المطاف بنقل احدها وهو يجمع شروط الصديق الفاضل.
عن الإمام الصادق (عليه السلام ): (الصداقة محدودة فمن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال الصداقة ومن لم يكن فيه شيءٌ من تلك الحدود فلا تنسبه إلى شيءٍ من الصداقة.
أوّلها: أن يكون سريرتهُ وعلانيتهُ لك واحدةً.
والثانية: أن يرى زينك زينه وشينك شينه.
والثالثة: لا يغيّره عنك مالٌ ولا ولاية.
والرابعة: أن لا يمنعك شيئاً مما تصل إليه مقدرته.
والخامسة: لا يسلمك عند النّكبات).
ختاماً
حفظنا الله وأياكم من أصدقاء السوء
تحياتي للجميع
السلام عليكم ورحمة الله
أقدم لكم اليوم مساهمتي بعنوان
.... صديق السوء وسوء السمعة ....
حفظنا الله وأياكم من أصدقــاء السوء
لا يستطيع الشاب أن يصون نفسه السمعة الاجتماعية إذا اختار لها اصدقاء سوء وعاشرهم وزاورهم. لو افترضنا أنه استطاع بإرادته أن يقي نفسه من التأثربهم ويحفظ نقاءه وطهارته عن الواثهم، لان سوء الصيت امر لا يمكن تجاوزه، يلتصق بالشاب بأثر صحبة الاشخاص الخاطئين المنحرفين ويظل وصمة عار ابدية حتى وإن تجنب التأثيرات الاخرى.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): (أولى النّاس بالتهمة من جالس أهل التّهمة).
القرين الكذاب :
تتمد التأثيرات السلبية للقرين الخاطىء والمعتد والكذاب والخائن إلى ما بعد مرحلة الصداقة وفي ايام القطيعة، فضلاً عما يتركه من فساد اخلاق وسوء سمعة في ايام العلاقة المتلاحمة، فإن شروره تلاحق الصديق حتى بعد انفراط عقد هذه الصداقة ودخول فترة القطيعة والانفصال.
فالذي يكذب في الفترة الأولى- أي في فترة الصلة القائمة- تحت عنوان تأييد صديقة وحمايته ودعمه أو يتهم الآخرين دون وجل أوداع لما يصب في صالح صديقة، لا يتورع في أيام الضيق والقطيعة عن الافتراء على صديق الامس وارتكاب أية جريمة في سبيل الاخذ بالثأر والضغينة.
عن الإمام الصادق (عليه السلام ): (إحذر من الناس ثلاثة. الخائنُ والظلوم والنمام لأنّ من خان لك خانك ومن ظلم لك سيظلمك ومن نمّ إليك سينّمُ عليك).
وقال الإمام علي (عليه السلام ): (من مدحك بما ليس فيك فهو خليق أن يذمّك بما ليس فيك).
وصفوة القول:
إنه ليس كفؤاً للصداقة وجديراً بعقد صلات معه من يتلوث بالخطايا والآثام والرذائل ويتطبع على سيئات الاخلاق والخيانة، لان المنحرف يفسد اخلاق صاحبه سريعاً وسريعاً جداً ويلطخ سمعته اجتماعياً ليشار إليه باصابع الاتهام، كذلك فإن المنحط الذي لا يتورع عن التوسل بالممارسات الظالمة والاساليب المنافية للفضيلة لما يصب في صالح صاحبه، لا يتردد في استخدام نفس السلوك لحظة واحدة مع صاحبه في فترة القطيعة، ويلحق به مختلف الاضرار، وفي الحالتين قد ذم الاسلام هذه الاساليب الباطلة اللااخلاقية للاصدقاء المنحرفين.
الصديق المتملق
من انواع الصداقة التي لفظتها التعاليم الإسلامية، وحذّر الائمة (ع) المسلمين منها، إقامة علاقات مع المتملقين، والمتملق هو الذي ينهال بالثناء والتمجيد على هذا وذاك خلافاً لمعتقده الباطني ورأية الحقيقي بدافع الخوف والطمع، ويسحق بمديحه غير المناسب شخصيته المعنوية وقيمته الإنسانية.
ويسعى المتملق عكس عمله الخاطىء اللاحقيقي على أنه صحيح وواقعي ويصر على أن يواكبه الآخرون في هذا السلوك الباطل من اجل أن يقلل من قبح فعله وعار عمله ويخفي دناءته ما تمكن من ذلك.
قال الإمام علي (عليه السلام ): (لا تصحب المالق فيزيّن لك فعله ويودّ أنّك مثله).
فعلى الشاب أن يتجنب مجالسة المتملقين المنحطين ولا يربط معهم علاقة صداقة، ويلتفت إلى أن معاشرة هذه النماذج السيئة تترك عليه شيئاً خصلة التملق وتطبعه بها.
وعلى الشاب أن يعلم إن التملق والتحذلق يعد بمثابة الانتحار المعنوي وافناء الشخصية الاجتماعية، ولا يتطبع على هذا الخلق السيء من تهمه سعادته وتوفيقه فإنه ان تخلق به انما يحطم شخصيته بنفسه.
صفات الصديق الفاضل :
وحول الصداقة وشروطها، وصلت عن الائمة (ع) احاديث اخرى، نكتفي هنا في خاتمة المطاف بنقل احدها وهو يجمع شروط الصديق الفاضل.
عن الإمام الصادق (عليه السلام ): (الصداقة محدودة فمن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال الصداقة ومن لم يكن فيه شيءٌ من تلك الحدود فلا تنسبه إلى شيءٍ من الصداقة.
أوّلها: أن يكون سريرتهُ وعلانيتهُ لك واحدةً.
والثانية: أن يرى زينك زينه وشينك شينه.
والثالثة: لا يغيّره عنك مالٌ ولا ولاية.
والرابعة: أن لا يمنعك شيئاً مما تصل إليه مقدرته.
والخامسة: لا يسلمك عند النّكبات).
ختاماً
حفظنا الله وأياكم من أصدقاء السوء
تحياتي للجميع
تعليق