بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين وجل الله فرج المهدي المنتظر الآخذ بالثأر وجعلنا وإياكم من خيار أنصاره وأصحابه وشيعته عظم الله لكم الأجر وعظم الله أجر رسول الله وامنا الزهراء البتول وأجر إمامنا المنتظر بستشهاد ابيه الإمام العسكري ونسأل الله أن يعجل له الفرج والنصر .
مرت علينا اليوم ذكرى وفاجعة إستشهاد إمامنا الحادي عشر أبو محمد الحسن -عليه آلاف التحية والسلام - وقد عشناها بألم وحزن ولكن أسال نفسي وأسالكم ماذا أخذنا من هذا الإمام وماذا تعلمنا منه هل قرأنا سيرة حياته وكيف كان يعيش هل تمعّنا في كلماته وحاولنا أن نطبقها هل أدخلنا السرور على قلبه بأفعالنا اليوم أم لا والكثير من هذه الأسئلة التي لابد لكل شخص منا أن يسال نفسه ماذا قدمنا للإمام ليس المهم أن نقيم المأتم ونبكي عليه ونلطم ولكن المهم أن نأخذمنه مايدخل السرور على قلبه فقد ورد في وصية اوصى بها شيعته جاء فيها

اتقوا الله وكونوا زيناً ولاتكونوا شيناً, جروا إلينا كل مودّة وادفعوا عنا كل قبيح , فإنه ماقيل فينا من حسن فنحن أهله وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك . لنا حق في كتاب الله وقرابة من رسول الله وتطهير من الله لايدّعيه أحدٌ غيرنا إلاكذاب .
أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصّلاة على النبي -صل الله عليه وآله وسلم -فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات .
احفظوا ما وصيتكم به وأستودعكم الله وأقرا عليكم السلام )).
او هل أدخلنا على قلبه السرور كما قال (قيل هذا شيعي فيسرني ذلك ).؟
أو هل كنا زينا له ام لا كما قال ( كونوا زيناً لنا ولاتكونوا شيناً ) ؟
أو هل حفضنا وصيته كما قال ( إحفظوا ما وصيتكم به ) ؟
والكثير من هذه الاسئلة التي تحتاج الى وقفة تأمل ونظر كي لايعاتبنا امامنا العسكري ويقول لنا أنتم ماحفضتم وصيتي .
اوصي نفسي واُوصيكم ياخوتي أن نتأمل بهذه الوصية جيداً وأن نحاول قدر الإمكان أن نعمل بها.
اللهم إجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه
وجعلنا وإياكم ممن يسر بهم إمامهم المهدي ويرضا عنهم
تعليق