بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
من المعلوم أن إلامام هو واسطة الفيض وهو وجه الله تبارك وتعالى وبما أن الله قد نصب الائمة فإنه خير مطلق ومن غير المحتمل أن يكون فيه خلاف ذلك ، لكن قد يتسائل البعض أنه إذا كان إلامام خير مطلق فما معنى قل أمير المؤمنين عله الصلاة والسلام (اللهم أبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرا مني ) وقد أجاد شيخ الطائفة الشيخ المفيد رحمة الله عليه في كتابه المسائل العكبرية في رده عن هذه الشبهة حيث قال في الصفحة 36 من الكتاب :
المسألة السادسة
و سئل عن قول أمير المؤمنين عليه السلام في دعائه على القاعدين عن نصرته من جنده
اللهم أبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرا مني
فقال ما وجه هذا الكلام و لم يكن ع شريرا و لا كانوا هم أخيارا و كيف يسأل الله أن يبدلهم به شريرا و الشر ليس من الله. الجواب و بالله التوفيق أن العرب تصف الإنسان بما يعتقده في نفسه و إن كان اعتقاده ذلك باطلا و تذكر أنفسها بما هي على خلافه لاعتقاد المخاطب فيها ذلك و لما ذكرناه نظائر في القرآن و أشعار العرب الفصحاء. قال الله عز اسمه ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ و لم يكن كذلك بل كان ذليلا لئيما فوصفه بضد ما هو عليه لاعتقاده ذلك في نفسه و اعتقاد من اعتقد فيه ذلك. و قال حكاية عن موسى ع فيما خاطب به السامري وَ انْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً و لم يرد إلهه في الحقيقة الذي هو الله عز و جل و إنما أراد إلهه في اعتقاده و قال حسان بن ثابت يرد على أبي سفيان فيما هجا به النبي صلى الله عليه واله وسلم
أ تهجوه و لست له بند فشركما لخيركما الفداء
و لم يكن في النبي صلى الله عليه واله شر و لا كان صلى الله عليه واله شريرا حاشاه من ذلك و إنما أراد حسان بما أورده من لفظ الدعاء في البيت الذي أثبتناه عنه ما قدمناه من تعلق الصفة باعتقاد المخاطب أو تقديرها على ما يمكن من اعتقاد الخطإ في ذلك حسب ما شرحناه و في معنى ذلك قوله تعالى أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ و معلوم أنه لا خير في شجرة الزقوم على حال و نظائر ذلك كثيرة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
من المعلوم أن إلامام هو واسطة الفيض وهو وجه الله تبارك وتعالى وبما أن الله قد نصب الائمة فإنه خير مطلق ومن غير المحتمل أن يكون فيه خلاف ذلك ، لكن قد يتسائل البعض أنه إذا كان إلامام خير مطلق فما معنى قل أمير المؤمنين عله الصلاة والسلام (اللهم أبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرا مني ) وقد أجاد شيخ الطائفة الشيخ المفيد رحمة الله عليه في كتابه المسائل العكبرية في رده عن هذه الشبهة حيث قال في الصفحة 36 من الكتاب :
المسألة السادسة
و سئل عن قول أمير المؤمنين عليه السلام في دعائه على القاعدين عن نصرته من جنده
اللهم أبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرا مني
فقال ما وجه هذا الكلام و لم يكن ع شريرا و لا كانوا هم أخيارا و كيف يسأل الله أن يبدلهم به شريرا و الشر ليس من الله. الجواب و بالله التوفيق أن العرب تصف الإنسان بما يعتقده في نفسه و إن كان اعتقاده ذلك باطلا و تذكر أنفسها بما هي على خلافه لاعتقاد المخاطب فيها ذلك و لما ذكرناه نظائر في القرآن و أشعار العرب الفصحاء. قال الله عز اسمه ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ و لم يكن كذلك بل كان ذليلا لئيما فوصفه بضد ما هو عليه لاعتقاده ذلك في نفسه و اعتقاد من اعتقد فيه ذلك. و قال حكاية عن موسى ع فيما خاطب به السامري وَ انْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً و لم يرد إلهه في الحقيقة الذي هو الله عز و جل و إنما أراد إلهه في اعتقاده و قال حسان بن ثابت يرد على أبي سفيان فيما هجا به النبي صلى الله عليه واله وسلم
أ تهجوه و لست له بند فشركما لخيركما الفداء
و لم يكن في النبي صلى الله عليه واله شر و لا كان صلى الله عليه واله شريرا حاشاه من ذلك و إنما أراد حسان بما أورده من لفظ الدعاء في البيت الذي أثبتناه عنه ما قدمناه من تعلق الصفة باعتقاد المخاطب أو تقديرها على ما يمكن من اعتقاد الخطإ في ذلك حسب ما شرحناه و في معنى ذلك قوله تعالى أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ و معلوم أنه لا خير في شجرة الزقوم على حال و نظائر ذلك كثيرة
تعليق