اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
نستكمل لكم تقريريتنا لدرس التجريد للشيخ الاستاذ
اقول وجوب الوجود يدل على ثبوت الحقية له تعالى
واعلم ان الحق يقال للثابت مطلقاً وللثابت دائماً
ويقال على حال القول والعقد بالنسبة إلى المقول والمعتقد إذا كان مطابقا وهو الصادق أيضا لكن باعتبار نسبة القول والعقد إليه، والله تعالى واجب الثبوت والدوام غير قابل للعدم والبطلان، فذاته أحق من كل حق وهو محقق كل حقيقة.
شرح الشيخ الاستاذ
المصنف رحمة الله تعالى ذكر ث ذكر ثلاث معاني للحق
1- المعنى الاول هو مطلق الثبوت والوجوب أي الامور الموجود في الخارج فهو حق ويقابله البطلان وهو العدم والوجود لا يشترط ان يكون دائمي فالأنسان وجوده ليس دائمي ومع ذلك يطلق على وجوده حق
اذن الحق مطلق الوجود والثبوت وان لم يكن دائماً
2- الاطلاق الثاني للحق هو الوجود الدائم وهذا يكون اخص لأنه فقط الوجود الدائم
3- المعنى الثالث للحق هو نسبة القول او الاعتقاد ويعني القضية اللفظي او القضية الذهنية اذا طابقه الواقع يعني اذا طابق الفظ ما موجود في الخارج تكون قضية لفظي واقعي فهذه القضية اللفظي تسمى حق
اما الاعتقاد وهي القضية الذهنية اذا طابقه الاعتقاد الواقعي يسمى حق
هذه ثلاث اطلاقات للحق واذا اطلاق المعنى الثالث يفرق بين الحق وبين الصدق
ويقول الشريف الجرجاني في باب التعريفات
الحق في اللغة وهو الثابت الذي لا يسوغ انكاره
وفي اصطلاح اهل المعاني هو الحكم(الذي يكون في التصديق) المطابق للواقع يطلق على الاقوال والعقائد والاديان والذاهب باعتبار اشتمالها على ذلك ويقابله الباطل
واما الصدق فقد شاع في الاقوال خاصة ويقابله الكذب
وقد يفرق بينهما
وذلك بان المطابقة تعتبر في الحق في جانب الواقع وفي الصدق في جانب الحكم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعنتُ على اعدائهم اجمعين