بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
نردد يومياً في صلواتنا الخمس الواجبة وكذلك النوافل وغيرها وفي قراءة القران فاتحة الكتاب ونقرأ { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) } اذن كل مسلم وفي كل حين يدعوا الله ويتعبد بان لا يجعله على صراط المغضوب عليهم وبديهي ان هذا الغضب هو لله أي غير الذين غضب الله عليهم والغضب هو العقاب والعذاب لانه ليس بجسم فلا صفات نفسانية له
ومن المعلوم في التاريخ وما عليه اصح كتب الفريقين واغلبها وما ورد من احاديث معتبرة ان غضب فاطمة عليها السلام هو غضب رسول الله وغضب الله تعالى
نذكر بعض من الروايات في صحاح العامة تثبت هذه المسألة
3483 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي – صحيح البخاري مناقب فاطمة ج12 ص115
4483 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا صحيح مسلم باب فضائل فاطمة بنت النبي ج12 ص203
2624 - حدثنا عبد الله بن سالم المفلوج ، وكان من خيار الناس ، نا حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن عمر بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لفاطمة رضي الله عنها : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك
الآحاد والمثاني لابن ابي عاصم باب الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ج8 ص 213
4713 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، وأخبرنا محمد بن علي بن دحيم ، بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن سالم ، ثنا حسين بن زيد بن علي ، عن عمر بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 11 ص38
15204 عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك". مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي المجلد التاسع. كتاب المناقب بابان في مناقب السيدة فاطمة رضي الله عنها. باب مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها. رواه الطبراني وإسناده حسن
فهذه الروايات التي تثبت هذه الجزئية التي تقول بان غضب فاطمة الزهراء هو غضب الرسول وبالتالي هو غضب الله تعالى
ننتقل الى جزئية اخرى وهي ا ن ابا بكر قد اغضب الزهراء عليها السلام وقد ماتت وهي غاضبة وهاجرة وواجدة عليه
كما في صحيح البخاري ومسلم وكما ذكره ابن قتيبة الدينوري
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَتْ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْسِمَ لَهَا مِيرَاثَهَا مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَجَرَتْ أَبَا بَكْرٍ فَلَمْ تَزَلْ مُهَاجِرَتَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ صحيح البخاري ج10 ص 330
3304 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ أَخْبَرَنَا حُجَيْنٌ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمْسِ خَيْبَرَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَالِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهَا الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ شَيْئًا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ قَالَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْلًا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ صحيح مسلم ج9 ص 207
إبن قتيبة الدينوري - الإمامة والسياسة - تحقيق الشيري - الجزء 1- رقم الصفحة : 31
(......أرأيتكما إن حدثتكما حديثاًًًً ، عن رسول الله (ص) تعرفانه وتفعلأن به ؟ ، قالا : نعم ، فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطى ، فمن أحب فاطمة إبنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟ ، قالا : نعم سمعناه من رسول الله (ص) ، قالت : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه ، فقال أبوبكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم إنتحب أبوبكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها ، ثم خرج باكياًً فإجتمع إليه الناس ، فقال لهم : يبيت كل رجل منكم معانقاً حليلته ، مسروراً بأهله ، وتركتموني وما أنا فيه ، لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي قالوا : يا خليفة رسول الله ، إن هذا الأمر لا يستقيم ، وأنت أعلمنا بذلك ، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين ....)
وهنا يثبت لنا الغضب من سيدة نساء العالمين سلام الله عليها والسخط وعدم الرضا والوعيد بالشكاية للرسول الاكرم صلى الله عليه واله منه فيتلخص ان ابا بكر اغضب فاطمة عليها السلام وغضبها هو غضب الرسول وغضب الله
اذن ابو بكر قد اغضب الله تعالى وبديهي من يكون مغضباً لله فان الله يغضب عليه ويكون من المغضوب عليهم فابن قحافة من المغضوب عليهم والمسلمون يتبرؤون منه في صلواتهم وتلاوتهم في كل يوم .
اللهم اهدنا صراطك المستقيم صراط محمد وال محمد لا صراط المغضوب عليهم ولا الضالين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
نردد يومياً في صلواتنا الخمس الواجبة وكذلك النوافل وغيرها وفي قراءة القران فاتحة الكتاب ونقرأ { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) } اذن كل مسلم وفي كل حين يدعوا الله ويتعبد بان لا يجعله على صراط المغضوب عليهم وبديهي ان هذا الغضب هو لله أي غير الذين غضب الله عليهم والغضب هو العقاب والعذاب لانه ليس بجسم فلا صفات نفسانية له
ومن المعلوم في التاريخ وما عليه اصح كتب الفريقين واغلبها وما ورد من احاديث معتبرة ان غضب فاطمة عليها السلام هو غضب رسول الله وغضب الله تعالى
نذكر بعض من الروايات في صحاح العامة تثبت هذه المسألة
3483 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي – صحيح البخاري مناقب فاطمة ج12 ص115
4483 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا صحيح مسلم باب فضائل فاطمة بنت النبي ج12 ص203
2624 - حدثنا عبد الله بن سالم المفلوج ، وكان من خيار الناس ، نا حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن عمر بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لفاطمة رضي الله عنها : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك
الآحاد والمثاني لابن ابي عاصم باب الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ج8 ص 213
4713 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، وأخبرنا محمد بن علي بن دحيم ، بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن سالم ، ثنا حسين بن زيد بن علي ، عن عمر بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 11 ص38
15204 عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك". مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي المجلد التاسع. كتاب المناقب بابان في مناقب السيدة فاطمة رضي الله عنها. باب مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها. رواه الطبراني وإسناده حسن
فهذه الروايات التي تثبت هذه الجزئية التي تقول بان غضب فاطمة الزهراء هو غضب الرسول وبالتالي هو غضب الله تعالى
ننتقل الى جزئية اخرى وهي ا ن ابا بكر قد اغضب الزهراء عليها السلام وقد ماتت وهي غاضبة وهاجرة وواجدة عليه
كما في صحيح البخاري ومسلم وكما ذكره ابن قتيبة الدينوري
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَتْ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْسِمَ لَهَا مِيرَاثَهَا مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَجَرَتْ أَبَا بَكْرٍ فَلَمْ تَزَلْ مُهَاجِرَتَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ صحيح البخاري ج10 ص 330
3304 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ أَخْبَرَنَا حُجَيْنٌ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمْسِ خَيْبَرَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَالِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهَا الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ شَيْئًا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ قَالَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْلًا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ صحيح مسلم ج9 ص 207
إبن قتيبة الدينوري - الإمامة والسياسة - تحقيق الشيري - الجزء 1- رقم الصفحة : 31
(......أرأيتكما إن حدثتكما حديثاًًًً ، عن رسول الله (ص) تعرفانه وتفعلأن به ؟ ، قالا : نعم ، فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطى ، فمن أحب فاطمة إبنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟ ، قالا : نعم سمعناه من رسول الله (ص) ، قالت : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه ، فقال أبوبكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم إنتحب أبوبكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها ، ثم خرج باكياًً فإجتمع إليه الناس ، فقال لهم : يبيت كل رجل منكم معانقاً حليلته ، مسروراً بأهله ، وتركتموني وما أنا فيه ، لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي قالوا : يا خليفة رسول الله ، إن هذا الأمر لا يستقيم ، وأنت أعلمنا بذلك ، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين ....)
وهنا يثبت لنا الغضب من سيدة نساء العالمين سلام الله عليها والسخط وعدم الرضا والوعيد بالشكاية للرسول الاكرم صلى الله عليه واله منه فيتلخص ان ابا بكر اغضب فاطمة عليها السلام وغضبها هو غضب الرسول وغضب الله
اذن ابو بكر قد اغضب الله تعالى وبديهي من يكون مغضباً لله فان الله يغضب عليه ويكون من المغضوب عليهم فابن قحافة من المغضوب عليهم والمسلمون يتبرؤون منه في صلواتهم وتلاوتهم في كل يوم .
اللهم اهدنا صراطك المستقيم صراط محمد وال محمد لا صراط المغضوب عليهم ولا الضالين
تعليق