قال أمير المؤمنين علي "عليه السلام "
""سعادة المؤمن القناعة والرضا""
في حجرة صغير فوق سطح أحد المنازل ، عاشت الارملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة ، الا ان هذه الاسرة الصغير كانت تتميز بنعمة الرضا وتملك القناعة التي هي كنزلا يفنى ...
لكن أكثر ما كان يزعج الام هو سقوط الامطار في فصل الشتاء ، فالغرفة عبارة عن أربع جدران وبها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف وكان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته ، لم تتعرض
المدينة خلالها
الا لزخات قليلة وضعيفة ، الا أنه ذات يوم تجمت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة ،، ومع ساعات الليل الاولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ... فاحتمى الجميع في منازلهم أما
الارملة والطفل
فكان عليهم المواجهة . نظر الطفل الى أمه نظرة حائرة واندس في حضنها لكن جسم الام مع ثيابها كان مبتلا .أسرعت الام الى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلا على احد الجدارين وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر
المنهمر فنظر الطفل الى امه في سعادة بريئة وقد علت وجهه ابتسامة الرضا وقال لامه : ماذا ياترى يفعل الناس الفقراء ،الذين ليس عندهم باب حيث يسقط عليه المطر ؟ لقد أحس الصغير في هذه
اللحظة انه ينتمي الى طبقة الاثرياء ففي بيتهم باب ؟
والآن ما هو شعور العوائل التي تعاني من سقوط الامطار الغزيرة اليوم حيث تعاني من الغرق والفيظانات وأنها لا يوجد لديها مكان لتنام فيه بسبب الامطار
حيث يدخل المطر من السقف ومن الجدران ومن الشباك ولا يوجد مكان الا وفيه مياه المطر .
فليكن الله في عون العوائل المتضرره من الامطار .
تعليق