ما ان تفتح المدارس والجامعات أبوابها من كل عام لتعلن عن بدء عام دراسي جديد،حتى تعلن عروض الازياء والموضة عن موسمها من أجل المسيرة العلميّة !
وبطلات الأدوار لتلك العروض ،جمع من تدريسيّات وطالبات جامعيّات.
والسؤال الذي يجول في رحى أفكاري هو (هذا الدور عروض أزياء أم شخصيّة معطاءة وخلوقة؟!
قد يعتبر البعض بأنّ هذا النقد تدخّلا في الأمور الشخصيّة وعدم فهم نظر المقابل أو يعتبره هواية ،أو مهنة لكسب الأرباح،أوغيبة ،أوتهمة..الخ.
فأقول أختاه أرجوك اصغي اليّ ،اذ ربّما يكون نقدي بناءا ولا أقصد به كشف العيوب ،أفلا يقول الأمام الصادق(ع):أحبّ اخواني اليّ من أهدى اليّه عيوبي؟.
ومثل هكذا أمر مع أنّه أمر شخصي فهو عام لأنه يرتبط بالاخرين.
فالملبس وطريقة الكلام وكيفيّة المشي الصحيح،هي أمور شخصيّة ولكنّها قد ترتبط بسائر الناس ،فلو أن شخصا اختار الكلمات النابية في التحدّث مع الاخرين مثلا ،فأنه سوف يجرح كرامتهم .أو قاد سيّارته بالطريقة التي تعجبه ويعتبر ذلك من أموره الشخصيّة فلربّما تسبب ذلك بالقضاء على حياة انسان،وهكذا فأنّ كل أمر شخصي اذا كان له ارتباط بالاخرين فهو امر عام .
بناءا على ذالك فانه اذا كان من حق الشخصيّة العلميّة اختيار الملبس الذي تحبّذه ،فلتعلم بأنّ كما لكل مقام مقال فأنّ لكل مكان وزمان لبس خاص وهذا ما نجده عند بعض الدول ،فعندهم لكل مناسبة زي لابل حتى عطر خاص للمأتم وللاجتماع و..والخ.
وهذا لا يعني بأنّ المرأة عليها التعطّر خارج النزل!
المهم انّ ملابس الاحتفالات غير ملابس المدارس وغير ملابس الماتم من حيث الموديل والألوان ،والا فالمقصد يدلّ على شئ والزي يدل على شئ اخر ،علما انّ المربية قدوة وطالبة الجامعة سفيرة تمثّل بيتها الذي نشأت فيه.
وختاما اسألك :ماذا تفضلين أن ندعوك ؟عارضة أزياء؟!أم شخصيّة علميّة معطاءة وخلوقة؟!!.
تحف العقول / الحرّاني : ص 340.
وبطلات الأدوار لتلك العروض ،جمع من تدريسيّات وطالبات جامعيّات.
والسؤال الذي يجول في رحى أفكاري هو (هذا الدور عروض أزياء أم شخصيّة معطاءة وخلوقة؟!
قد يعتبر البعض بأنّ هذا النقد تدخّلا في الأمور الشخصيّة وعدم فهم نظر المقابل أو يعتبره هواية ،أو مهنة لكسب الأرباح،أوغيبة ،أوتهمة..الخ.
فأقول أختاه أرجوك اصغي اليّ ،اذ ربّما يكون نقدي بناءا ولا أقصد به كشف العيوب ،أفلا يقول الأمام الصادق(ع):أحبّ اخواني اليّ من أهدى اليّه عيوبي؟.
ومثل هكذا أمر مع أنّه أمر شخصي فهو عام لأنه يرتبط بالاخرين.
فالملبس وطريقة الكلام وكيفيّة المشي الصحيح،هي أمور شخصيّة ولكنّها قد ترتبط بسائر الناس ،فلو أن شخصا اختار الكلمات النابية في التحدّث مع الاخرين مثلا ،فأنه سوف يجرح كرامتهم .أو قاد سيّارته بالطريقة التي تعجبه ويعتبر ذلك من أموره الشخصيّة فلربّما تسبب ذلك بالقضاء على حياة انسان،وهكذا فأنّ كل أمر شخصي اذا كان له ارتباط بالاخرين فهو امر عام .
بناءا على ذالك فانه اذا كان من حق الشخصيّة العلميّة اختيار الملبس الذي تحبّذه ،فلتعلم بأنّ كما لكل مقام مقال فأنّ لكل مكان وزمان لبس خاص وهذا ما نجده عند بعض الدول ،فعندهم لكل مناسبة زي لابل حتى عطر خاص للمأتم وللاجتماع و..والخ.
وهذا لا يعني بأنّ المرأة عليها التعطّر خارج النزل!
المهم انّ ملابس الاحتفالات غير ملابس المدارس وغير ملابس الماتم من حيث الموديل والألوان ،والا فالمقصد يدلّ على شئ والزي يدل على شئ اخر ،علما انّ المربية قدوة وطالبة الجامعة سفيرة تمثّل بيتها الذي نشأت فيه.
وختاما اسألك :ماذا تفضلين أن ندعوك ؟عارضة أزياء؟!أم شخصيّة علميّة معطاءة وخلوقة؟!!.
تحف العقول / الحرّاني : ص 340.
تعليق