بسم الله الرحمن الرحيم
لأن الله تعالى خلق الحياة متنوعة في كل شئ بما فيها الانسان ،عاداته ،تقاليده،تفكيره،حبه وبغضه،وفي كل شئ،وبذالك،فأنّ أمامنا أحد طريقين،اما أن نتعايش وطريقة الحوار أونتقطع وطريقة الخصام.
العاقل هو من يختار الحوار للعلاقة بينه وبين الاخرين ،اما غيره فيختار الخصام والتقاطع،خيار الأول بسبب انه يملك المنطق،وخيار الثاني لأنه لايملك ما يتحاور فيه فعقله خال،وروحه خالية،ولذالك يرفض الحوار،وبالتالي لا يقبل بالاخر أبدا.
اما متطلبات الحوار والذي يمكن أن يكون جسرا للتعايش والوئام والتوافق بين الجميع ،كما يلي:
1-يجب أن يكون الحوار من أجل التكامل ،لا من اجل الحوار نفسه ،فأذا كان كذالك ،فنحكم حينئذ برفض التنازل أو الاعتراف بالاخر ،أو الاقتناع بما يتعارض مع ما نعتقد به.
2-يجب أن يكون الحوار على علم ومعرفة ،وليس عن جهل ،ليؤتي ثماره الطيّبة ،فالذي يحاور عن جهل لايمكن ان يقتنع بشئ مهما كان صائبا ،والعكس هو الصحيح ،فمن يحاور عن علم ومعرفة ،نراه يطلب الحق والحكمة من أي شخص ،فقد ورد في الحديث عن رسول الله(ص واله)قوله:الحكمة ضالة المؤمن،وفي حديث اخر:خذ الحكمة ولو من فم كلب عقور.
لماذا؟-لأن المؤمن هدفه أن يتعلّم وليس هدفه أن يجادل جدلا عقيما.
3-أثناء الحوار يجب أن نتحلّى بمجموعة من الصفات والأخلاقيّات التي نتهيأ بها لقبول الاخر وقبول الحكمة عند الحوار،أيا كان القائل ،على طريقة(لاتنظر الى من قال وانظر الى ماقال)ومن أبرز هذه الصفات:
أ-سعة الصدر.
ب-التواضع.
ت-الاعتراف بالخطأ.
ث-الأعتراف بالفضل.
ج-اللين في القول.
4-كما ينبغي ان نتعلّم فن الاصغاء،فالمحاور الذي لايصغي للاخر فلا يمكن أن يصل الى نتيجة حسنة من أي حوار.
وهنا اود ان اطرح سؤالا :الايتمنى احدنا لو يصغى له اذا تحدّث؟اذن فلماذا لا يصغي البعض عندما يتحدّث اليه الاخرون؟!
هذا من جانب ومن جانب اخر،فأنّ هناك عادة لدى البعض هي مقاطعة الاخر أثناء الحوار وعدم تركه يكمل الفكرة ،وكأنّهم دوما يقرأواأفكار الاخرين حتى قبل ان يدلوا بها أو يتكلّموا عنها ،وهذه العادة لا تحبّذ في الحوار.
نتصوّر بأنّ الكلام العام يوضّح الفكرة في احيان كثيرة.
5-علينا ان ندع الاخر ينهي حديثه .
6-علينا ان نعلم بأنّ الافكار لاتتضح الا في تفاصيل الحديث ،ولا يعني ذالك اننا نميل الى الثرثرة في الكلام ابدا،فالاختصار في الحديث يساعد على ديمومة الحوار،ولكن ليس كل الناس لهم القدرة على توضيح افكارهم بمختصر الكلام ،ولذالك يجب ان نمنحهم الفرصة اللازمة لتوضيح أفكارهم من دون مقاطعتهم عند الحديث أو عند طرحهم للفكرة.
7-عدم استعمال مفردات النفي كثيرا،نعم الكثير يبدأ حديثه بالنفي كقوله(لا)وكأنه لايريد ان يسمع رأيا صائبا من الاخر مهما علا شأنه فيحاول ان يوحي له وكأنّ الفكرة خاطئة اذا وردت على لسانه اي لسان الاخر،وصائبة اذا ذكرت على
لسانه هو .
اذن اذا اقلعنا من حديثنا عبارة (لا،و لكن)التي تدل على محاولة الغاء الاخر ،فماذا نزرع بدلا عنهما؟
نزرع بدلا عنهما الكلام الطيّب ،كأن نثني على الفكرة مثلا ،أو نزرع قول صحيح ماتقوله،ثمّ محاولة تطوير الفكرة أو تصحيح بعض ما جاء فيها من عدم صوابيّة.
8-الى جانب ذالك كله ،علينا ان نزرع في حوارنا فن السؤال.
9-اذا اراد احدنا ان يحاور شخصا ما ،فعليه ايضا ان يلتزم الهدوء عند الحوار،والابتعاد عن الصراخ ويسيطر على اعصابه عند الحوار حتى لاينفلت لسانه فيما لا يرضي الله والطرف الاخر ،وليكن هدفه هو كلمة الحق في كل الاحوال،ولذلك كان رسول الله(ص واله)يدعو فيقول
وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب) ايضا الابتعاد عن
استعمال الكلمات الغير مرغوب فيها،فعن الامام امير المؤمنين(ع)انّه قال
عوّد لسانك لين الكلام).
10-على المتحاور ايضا ان يتذكّر دائما بأنه كما انّ الفكرة التي يعتقد هو بها محترمة بالنسبة له ولا يمكن ان تتغيّر الا بشق الانفس،كذالك بالنسبة للاخرين ،فأنّ افكارهم محترمة في قرارات انفسهم ،ولا يقبلون بأن يستخف بها احد او يستهزء بها الاخرون .
فينبغي احترام مشاعر الاخرين ،كما نحب ان يحترم الاخرون مشاعرنا ،مهما اختلفنا في الاراء والافكار ،ولتكن الاية الكريمة (وجادلهم بالتي هي احسن)شعارا لكل جلسات الحوار.
11-يجب اعتماد مبدأ الاحترام المتبادل في الحوار والابتعاد عن لغة التخوين والاستهزاء والاستخفاف والانفعال،فعن سيّد الشهداء الامام الحسين(ع)انه قال
قولوا للناس أحسن ماتحبون ان يقال لكم ،فأنّ الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين)،جعلنا الله من القائلين ما نحب ان يقال لنا.
12-على المتحاور ان يقبل من الطرف الاخر ما يقبله من نفسه ،بالمقابل عليه ان يرفض من نفسه مايرفضه من الاخر فليس من الانصاف في شئ أن يتناقض مع نفسه،فعن الامام الحسين(ع)ايضا انه قال
كفى بالمرء غشّا لنفسه يبصر من الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه ،او يعيب غيره بما لايستطيع تركه،أو يؤذي جليسه بما لايعنيه).
13-هناك من يلتزم لغة العنف ويؤمن بمنطق القوّة ،والعكس هو الصحيح فالمطلوب عند الحوار قوّة المنطق،وعشق لغة الدليل والبرهان ونبذ لغة الانتقام.
14-تحت شعار الخلاف لا يفسد للود قضيّة ،فيجب أن لا يترك الخلاف كنتيجة نهائيّة لأي حوار ،فأذا كان كذالك فسوف يتحوّل الى سبب للخصام والقطيعة.
وقد يتسائل البعض :اذا لم نصل الى نتيجة في الحوار فما هو الحل؟
انّ الحل هو ان يكون المنهاج قائما على اساس الاستمرار في الحوار ،مهما كان الاختلاف ،نعم قد ينتهي الحوار باصطدام في المّة الاولى ،وبأختلاف في المرّة الثانية،الا انّالاتفاق سوف يكون في المرّة الثالثة ،وهذا هو المطلوب من الحوار .
يتصوّر البعض بأنّ الحوار هو مبدأ في ايجاد الحلول للمشاكل السياسيّة فحسب ،وحقيقة الحوار هو لجميع المشاكل حتى العائليّة والتعليميّة وغيرها ،وينبغي على الجميع أن يعتمده مبدأ في ايجاد جميع الحلول،فما أجمل أن يحاور الأب ابنه بدلا من ان يشهر العصا في وجهه ،وكذلك الأم تحاور ابنتها بدلا من أن تصرخ في وجهها،كما انّ من الجميل ايضا أن يحاور المعلّم تلميذه بدلا من ان يعاقبه جسديّا،وهكذا.
واخيرا وليس اخرا اقول:انّ مواضيع الحوار يجب ان تكون مختارة واختيّارها بما ينفع الناس ،وعدم الخوض فيما لا يغني ولا يسمن من جوع ،نعم فمشكلة البعض انّهم يخوضون في اغلب الاحيان في حوارات عقيمة لاتنفع في شئ فيضيع بسببها الوقت والجهد ،وفي احيان كثيرة تضيع صداقة الاخرين ،ولذلك يجب الانتباه الى مادة الحوار قبل الخول فيه ،وليكن المتحاور على علم بما سيقول قبل ان يقرر المشاركة فيه ،فلقد دخل رسول الله(ص واله)ذات يوم المسجد،فأذا جماعة طافوا حول رجل فقال(ص واله):ما هذا ؟فقيل :انه اعلم بأنساب العرب ووقائعها وايام الجاهليّة وأشعار العرب .فقال(ص واله):ذالك علم لايضرّ من جهله ولاينفع من علمه.
واخيرا يلزم ان يدور الحوار في اجواء من الحريّة بعيدا عن القهر والاذلال والكبت واغلاق الافواه ،فالرأي الحر لايخرج من المرء اذا كان مقموعا ،كما انّ الفكرة الصحيحة لا ينطق بها من لم يشعر بالحريّة والامن .
لذلك يلزم المتحاور بان يعمل على اشاعة جو الحريّة والسلام والاستقرار ،لكي يهيئ الاجواء المناسبة لكل حوار ،بغض النظر عن نتائج الحوار وخلق هذا الجو المناسب للغير قبل ان يكون للذات ،وهذه هي المصلحة المشتركة بين الجميع ،كما انها القاسم المشترك الذي يحتاجه الجميع ،وما احوجنا اليوم لكل هذا اليس كذالك؟؟وسبحان ربك رب العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيّبين الطاهرين.
وعذرا اذا صدر خطأ املائي لسرعة الكتابة.والله ولي التوفيق.
لأن الله تعالى خلق الحياة متنوعة في كل شئ بما فيها الانسان ،عاداته ،تقاليده،تفكيره،حبه وبغضه،وفي كل شئ،وبذالك،فأنّ أمامنا أحد طريقين،اما أن نتعايش وطريقة الحوار أونتقطع وطريقة الخصام.
العاقل هو من يختار الحوار للعلاقة بينه وبين الاخرين ،اما غيره فيختار الخصام والتقاطع،خيار الأول بسبب انه يملك المنطق،وخيار الثاني لأنه لايملك ما يتحاور فيه فعقله خال،وروحه خالية،ولذالك يرفض الحوار،وبالتالي لا يقبل بالاخر أبدا.
اما متطلبات الحوار والذي يمكن أن يكون جسرا للتعايش والوئام والتوافق بين الجميع ،كما يلي:
1-يجب أن يكون الحوار من أجل التكامل ،لا من اجل الحوار نفسه ،فأذا كان كذالك ،فنحكم حينئذ برفض التنازل أو الاعتراف بالاخر ،أو الاقتناع بما يتعارض مع ما نعتقد به.
2-يجب أن يكون الحوار على علم ومعرفة ،وليس عن جهل ،ليؤتي ثماره الطيّبة ،فالذي يحاور عن جهل لايمكن ان يقتنع بشئ مهما كان صائبا ،والعكس هو الصحيح ،فمن يحاور عن علم ومعرفة ،نراه يطلب الحق والحكمة من أي شخص ،فقد ورد في الحديث عن رسول الله(ص واله)قوله:الحكمة ضالة المؤمن،وفي حديث اخر:خذ الحكمة ولو من فم كلب عقور.
لماذا؟-لأن المؤمن هدفه أن يتعلّم وليس هدفه أن يجادل جدلا عقيما.
3-أثناء الحوار يجب أن نتحلّى بمجموعة من الصفات والأخلاقيّات التي نتهيأ بها لقبول الاخر وقبول الحكمة عند الحوار،أيا كان القائل ،على طريقة(لاتنظر الى من قال وانظر الى ماقال)ومن أبرز هذه الصفات:
أ-سعة الصدر.
ب-التواضع.
ت-الاعتراف بالخطأ.
ث-الأعتراف بالفضل.
ج-اللين في القول.
4-كما ينبغي ان نتعلّم فن الاصغاء،فالمحاور الذي لايصغي للاخر فلا يمكن أن يصل الى نتيجة حسنة من أي حوار.
وهنا اود ان اطرح سؤالا :الايتمنى احدنا لو يصغى له اذا تحدّث؟اذن فلماذا لا يصغي البعض عندما يتحدّث اليه الاخرون؟!
هذا من جانب ومن جانب اخر،فأنّ هناك عادة لدى البعض هي مقاطعة الاخر أثناء الحوار وعدم تركه يكمل الفكرة ،وكأنّهم دوما يقرأواأفكار الاخرين حتى قبل ان يدلوا بها أو يتكلّموا عنها ،وهذه العادة لا تحبّذ في الحوار.
نتصوّر بأنّ الكلام العام يوضّح الفكرة في احيان كثيرة.
5-علينا ان ندع الاخر ينهي حديثه .
6-علينا ان نعلم بأنّ الافكار لاتتضح الا في تفاصيل الحديث ،ولا يعني ذالك اننا نميل الى الثرثرة في الكلام ابدا،فالاختصار في الحديث يساعد على ديمومة الحوار،ولكن ليس كل الناس لهم القدرة على توضيح افكارهم بمختصر الكلام ،ولذالك يجب ان نمنحهم الفرصة اللازمة لتوضيح أفكارهم من دون مقاطعتهم عند الحديث أو عند طرحهم للفكرة.
7-عدم استعمال مفردات النفي كثيرا،نعم الكثير يبدأ حديثه بالنفي كقوله(لا)وكأنه لايريد ان يسمع رأيا صائبا من الاخر مهما علا شأنه فيحاول ان يوحي له وكأنّ الفكرة خاطئة اذا وردت على لسانه اي لسان الاخر،وصائبة اذا ذكرت على
لسانه هو .
اذن اذا اقلعنا من حديثنا عبارة (لا،و لكن)التي تدل على محاولة الغاء الاخر ،فماذا نزرع بدلا عنهما؟
نزرع بدلا عنهما الكلام الطيّب ،كأن نثني على الفكرة مثلا ،أو نزرع قول صحيح ماتقوله،ثمّ محاولة تطوير الفكرة أو تصحيح بعض ما جاء فيها من عدم صوابيّة.
8-الى جانب ذالك كله ،علينا ان نزرع في حوارنا فن السؤال.
9-اذا اراد احدنا ان يحاور شخصا ما ،فعليه ايضا ان يلتزم الهدوء عند الحوار،والابتعاد عن الصراخ ويسيطر على اعصابه عند الحوار حتى لاينفلت لسانه فيما لا يرضي الله والطرف الاخر ،وليكن هدفه هو كلمة الحق في كل الاحوال،ولذلك كان رسول الله(ص واله)يدعو فيقول

استعمال الكلمات الغير مرغوب فيها،فعن الامام امير المؤمنين(ع)انّه قال

10-على المتحاور ايضا ان يتذكّر دائما بأنه كما انّ الفكرة التي يعتقد هو بها محترمة بالنسبة له ولا يمكن ان تتغيّر الا بشق الانفس،كذالك بالنسبة للاخرين ،فأنّ افكارهم محترمة في قرارات انفسهم ،ولا يقبلون بأن يستخف بها احد او يستهزء بها الاخرون .
فينبغي احترام مشاعر الاخرين ،كما نحب ان يحترم الاخرون مشاعرنا ،مهما اختلفنا في الاراء والافكار ،ولتكن الاية الكريمة (وجادلهم بالتي هي احسن)شعارا لكل جلسات الحوار.
11-يجب اعتماد مبدأ الاحترام المتبادل في الحوار والابتعاد عن لغة التخوين والاستهزاء والاستخفاف والانفعال،فعن سيّد الشهداء الامام الحسين(ع)انه قال

12-على المتحاور ان يقبل من الطرف الاخر ما يقبله من نفسه ،بالمقابل عليه ان يرفض من نفسه مايرفضه من الاخر فليس من الانصاف في شئ أن يتناقض مع نفسه،فعن الامام الحسين(ع)ايضا انه قال

13-هناك من يلتزم لغة العنف ويؤمن بمنطق القوّة ،والعكس هو الصحيح فالمطلوب عند الحوار قوّة المنطق،وعشق لغة الدليل والبرهان ونبذ لغة الانتقام.
14-تحت شعار الخلاف لا يفسد للود قضيّة ،فيجب أن لا يترك الخلاف كنتيجة نهائيّة لأي حوار ،فأذا كان كذالك فسوف يتحوّل الى سبب للخصام والقطيعة.
وقد يتسائل البعض :اذا لم نصل الى نتيجة في الحوار فما هو الحل؟
انّ الحل هو ان يكون المنهاج قائما على اساس الاستمرار في الحوار ،مهما كان الاختلاف ،نعم قد ينتهي الحوار باصطدام في المّة الاولى ،وبأختلاف في المرّة الثانية،الا انّالاتفاق سوف يكون في المرّة الثالثة ،وهذا هو المطلوب من الحوار .
يتصوّر البعض بأنّ الحوار هو مبدأ في ايجاد الحلول للمشاكل السياسيّة فحسب ،وحقيقة الحوار هو لجميع المشاكل حتى العائليّة والتعليميّة وغيرها ،وينبغي على الجميع أن يعتمده مبدأ في ايجاد جميع الحلول،فما أجمل أن يحاور الأب ابنه بدلا من ان يشهر العصا في وجهه ،وكذلك الأم تحاور ابنتها بدلا من أن تصرخ في وجهها،كما انّ من الجميل ايضا أن يحاور المعلّم تلميذه بدلا من ان يعاقبه جسديّا،وهكذا.
واخيرا وليس اخرا اقول:انّ مواضيع الحوار يجب ان تكون مختارة واختيّارها بما ينفع الناس ،وعدم الخوض فيما لا يغني ولا يسمن من جوع ،نعم فمشكلة البعض انّهم يخوضون في اغلب الاحيان في حوارات عقيمة لاتنفع في شئ فيضيع بسببها الوقت والجهد ،وفي احيان كثيرة تضيع صداقة الاخرين ،ولذلك يجب الانتباه الى مادة الحوار قبل الخول فيه ،وليكن المتحاور على علم بما سيقول قبل ان يقرر المشاركة فيه ،فلقد دخل رسول الله(ص واله)ذات يوم المسجد،فأذا جماعة طافوا حول رجل فقال(ص واله):ما هذا ؟فقيل :انه اعلم بأنساب العرب ووقائعها وايام الجاهليّة وأشعار العرب .فقال(ص واله):ذالك علم لايضرّ من جهله ولاينفع من علمه.
واخيرا يلزم ان يدور الحوار في اجواء من الحريّة بعيدا عن القهر والاذلال والكبت واغلاق الافواه ،فالرأي الحر لايخرج من المرء اذا كان مقموعا ،كما انّ الفكرة الصحيحة لا ينطق بها من لم يشعر بالحريّة والامن .
لذلك يلزم المتحاور بان يعمل على اشاعة جو الحريّة والسلام والاستقرار ،لكي يهيئ الاجواء المناسبة لكل حوار ،بغض النظر عن نتائج الحوار وخلق هذا الجو المناسب للغير قبل ان يكون للذات ،وهذه هي المصلحة المشتركة بين الجميع ،كما انها القاسم المشترك الذي يحتاجه الجميع ،وما احوجنا اليوم لكل هذا اليس كذالك؟؟وسبحان ربك رب العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيّبين الطاهرين.
وعذرا اذا صدر خطأ املائي لسرعة الكتابة.والله ولي التوفيق.

تعليق