تويت
مــاذا يريــد منّا الإســلام ؟
لقد خلق الله الإنسان ؛ ولله في خلق الإنسان مرادات ، وأول هذه المرادات أن يتوجه الإنسان لله بالعبادة. وليس هذا لاحتياج الله لعبادة الإنسان له ؛ بل مقصود العبادة هنا أن يعترف الإنسان لله الأحد بانه هو الخالق الذي بيده تصاريف الخلق والسماوات والأرض.
هذا الاعتراف هو المعنى الأول للعبادة التي يتوجه الإنسان بها إلى الله. يعترف أن للكون خالقا موجِدا ويعترف أن هذا الخالق هو الله الأحد القدير. فإذا اعترف به ربا واعترف له بالفضل والنعمة والخلق والرزق والإحياء والإماتة وجب عليه أن يلتزم بقانونه الذي وضعه على الأرض حتى تبقى الحياة آمنة لا فساد فيها ولا إفساد ؛ وهذا هو المعنى المكمل للعبادة. وهذا هو المقصد الأول من مقاصد خلق الله للإنسان على الأرض.
فإذا اعترف الإنسان بالله والتزم بقانونه على الأرض حينئذ يظهر المقصد الآخر من مقاصد خلق الله للإنسان وهو تزكية النفس. لأن الإنسان كائن أرضي فيه الرغبات والطلبات والحاجات فإن لم تتهذب نفسه بـــأن لا ينظر إلى ما في أيدي الناس ، وأن لا يأمل في أكثر من حاجته ، وأن لا يكون أنانيا يحب نفسه ولا يراعي غيره وحوائجهم وأن لا يـــُـفسد في الأرض التي عليها حياته ، وأن لا يشتهي ما لا يحل له ؛ وغير ذلك مما يجب على الإنسان تهذيب نفسه منه، إن لم تتهذب نفسه من هذه الأمور الموجودة في النِسبَة الأرضية من خلق الإنسان والتي يشترك فيها مع الحيوان صار وحشا من الوحوش المفترسة التي تفترس لتبقى وحدها وتأكل وحدها وتملك وحدها.
وكان لزاما أن يُطَهِّرَ الإنسانُ نفسَه من هذه النجاسات ويرتقي حتى يستطيع تطبيق منهج الله وأوامره وهو متناسق معها غير متنازع بين عقله ونفسه.
فإذا تحقق المقصدان الماضيان يأتي المقصد الثالث وهو عمارة الأرض أي يبنيها ويعمرها ، يحافظ عليها ويرعاها ، ينميها ويهيئها لمن بعده وللكائنات التي تشاركه الحياة عليها وهكذا.
هذه مقاصد الخلق التي يؤمن بها المسلمون. نعم هناك خلل حاصل في فهم المسلمين الآن لكنه خلل مؤقت لوجود فئات غير علمية تتكلم باسم الرب ولا تحقق مراداته على الأرض. لكن المستقر في عقول وقلوب المسلمين منذ نزول القران على النبي الخاتم محمد وعبر القرون إلى يومنا هذا هو فهم هذه المقاصد وتحقيقها.
لقد خلق الله الإنسان ؛ ولله في خلق الإنسان مرادات ، وأول هذه المرادات أن يتوجه الإنسان لله بالعبادة. وليس هذا لاحتياج الله لعبادة الإنسان له ؛ بل مقصود العبادة هنا أن يعترف الإنسان لله الأحد بانه هو الخالق الذي بيده تصاريف الخلق والسماوات والأرض.
هذا الاعتراف هو المعنى الأول للعبادة التي يتوجه الإنسان بها إلى الله. يعترف أن للكون خالقا موجِدا ويعترف أن هذا الخالق هو الله الأحد القدير. فإذا اعترف به ربا واعترف له بالفضل والنعمة والخلق والرزق والإحياء والإماتة وجب عليه أن يلتزم بقانونه الذي وضعه على الأرض حتى تبقى الحياة آمنة لا فساد فيها ولا إفساد ؛ وهذا هو المعنى المكمل للعبادة. وهذا هو المقصد الأول من مقاصد خلق الله للإنسان على الأرض.
فإذا اعترف الإنسان بالله والتزم بقانونه على الأرض حينئذ يظهر المقصد الآخر من مقاصد خلق الله للإنسان وهو تزكية النفس. لأن الإنسان كائن أرضي فيه الرغبات والطلبات والحاجات فإن لم تتهذب نفسه بـــأن لا ينظر إلى ما في أيدي الناس ، وأن لا يأمل في أكثر من حاجته ، وأن لا يكون أنانيا يحب نفسه ولا يراعي غيره وحوائجهم وأن لا يـــُـفسد في الأرض التي عليها حياته ، وأن لا يشتهي ما لا يحل له ؛ وغير ذلك مما يجب على الإنسان تهذيب نفسه منه، إن لم تتهذب نفسه من هذه الأمور الموجودة في النِسبَة الأرضية من خلق الإنسان والتي يشترك فيها مع الحيوان صار وحشا من الوحوش المفترسة التي تفترس لتبقى وحدها وتأكل وحدها وتملك وحدها.
وكان لزاما أن يُطَهِّرَ الإنسانُ نفسَه من هذه النجاسات ويرتقي حتى يستطيع تطبيق منهج الله وأوامره وهو متناسق معها غير متنازع بين عقله ونفسه.
فإذا تحقق المقصدان الماضيان يأتي المقصد الثالث وهو عمارة الأرض أي يبنيها ويعمرها ، يحافظ عليها ويرعاها ، ينميها ويهيئها لمن بعده وللكائنات التي تشاركه الحياة عليها وهكذا.
هذه مقاصد الخلق التي يؤمن بها المسلمون. نعم هناك خلل حاصل في فهم المسلمين الآن لكنه خلل مؤقت لوجود فئات غير علمية تتكلم باسم الرب ولا تحقق مراداته على الأرض. لكن المستقر في عقول وقلوب المسلمين منذ نزول القران على النبي الخاتم محمد وعبر القرون إلى يومنا هذا هو فهم هذه المقاصد وتحقيقها.