بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين, وآله الطيبين الطاهرين,
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
حيث تعيش أم مع أبنها الوحيد وزوجته وأطفاله.. الأم هجرها زوجها منذ زمن وأتخذ زوجتين أخريتين.. ذاقت الحزن والفاقة لتربية ولديها.. خسرت الولد الأول في حرب العراق وأيران.. بقيت الأم ترى في ولدها دافعا للعيش من أجله ومعه.. تذرعت بالصبر كي تظل الى جانبه وتسقيه من صدرها حنانا وعاطفة وأبتهالات الى الله أن يحفظه.. وكانت فرحتها لا توصف عندما تزوج أما فرحتها الكبرى فكانت عندما رزقه الله بمولود ذكر ثم آخر..
عندما صار لديه أربعة أطفال أحست أن الحزن بدأ يودعها وأن العائلة كبرت من جديد.. ولكن الحزن أبى أن يكون مفارقا لها طويلا.. ففي أحد الأيام توجه ولدها الى عمله في العاصمة كما هي عادته منذ سنوات.. في ذلك اليوم الذي غادر بدأت تحس بأن شيئا ما سيحدث.. شي مرعب ينتمي الى أيام تكرهها.. لا تطيق التفكير بها.. في اليوم التالي هرعت الى أخيها وطلبت منه بالحاح أن يتصل بولدها ويحضره اليها في الحال قبل أن يقع المحذور.. ماذا حصل؟ لماذا هذا الخوف؟ تسائل الأخ من غير أن يجد أجابه منطقية فالأم كانت تعرف أشياء لا يعرفها ألا قلبها الذي خفق في مساء ذلك اليوم الذي غادر فيه الأبن أن ثمة شئ مكروه سيحدث.. وحدث المكروه فعلا.. فعندما أتصل الأخ بالشركة التي يعمل فيها الأبن أخبره زملاء العمل أن الشاب خرج ولم يعد.. وأنهم يبحثون عنه بلا جدوى.. وتوجه الأخ الى هناك.. بحث وبحث.. وبعد عشرة أيام عثر على الجثة في أحد المستشفيات.. حيث لقي الولد حتفه برصاصه في مؤخرة الرأس وكفى.. ولكن كيف يمكن أخبار الأم بما حصل.. كانت منهاره تماما وتعرف أنه الموت قد عاد من جديد الى دارها فقلبها لا يخطئ خاصة فيما يتعلق به.. عجز أشجع الشجعان عن أخبارها بالخبر الذي صار لابد من معرفته في النهاية.. وعرفت الخبر.. وعندما القت على ولدها نظرة الوداع.. ودعت أخر ما تبقى لها في الحياة.. في اليوم السابع وعندما كانت تحتضن حفيدها الصغير شمته في عنقه بشوق كبير ونطقت بأسم ولديها الراحلين ثم فارقت الحياة..
أتمنى ان تنال أعجابكم
اللهم صل على محمد وال محمد, وأختم لنا بالخير
الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين, وآله الطيبين الطاهرين,
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
حيث تعيش أم مع أبنها الوحيد وزوجته وأطفاله.. الأم هجرها زوجها منذ زمن وأتخذ زوجتين أخريتين.. ذاقت الحزن والفاقة لتربية ولديها.. خسرت الولد الأول في حرب العراق وأيران.. بقيت الأم ترى في ولدها دافعا للعيش من أجله ومعه.. تذرعت بالصبر كي تظل الى جانبه وتسقيه من صدرها حنانا وعاطفة وأبتهالات الى الله أن يحفظه.. وكانت فرحتها لا توصف عندما تزوج أما فرحتها الكبرى فكانت عندما رزقه الله بمولود ذكر ثم آخر..
عندما صار لديه أربعة أطفال أحست أن الحزن بدأ يودعها وأن العائلة كبرت من جديد.. ولكن الحزن أبى أن يكون مفارقا لها طويلا.. ففي أحد الأيام توجه ولدها الى عمله في العاصمة كما هي عادته منذ سنوات.. في ذلك اليوم الذي غادر بدأت تحس بأن شيئا ما سيحدث.. شي مرعب ينتمي الى أيام تكرهها.. لا تطيق التفكير بها.. في اليوم التالي هرعت الى أخيها وطلبت منه بالحاح أن يتصل بولدها ويحضره اليها في الحال قبل أن يقع المحذور.. ماذا حصل؟ لماذا هذا الخوف؟ تسائل الأخ من غير أن يجد أجابه منطقية فالأم كانت تعرف أشياء لا يعرفها ألا قلبها الذي خفق في مساء ذلك اليوم الذي غادر فيه الأبن أن ثمة شئ مكروه سيحدث.. وحدث المكروه فعلا.. فعندما أتصل الأخ بالشركة التي يعمل فيها الأبن أخبره زملاء العمل أن الشاب خرج ولم يعد.. وأنهم يبحثون عنه بلا جدوى.. وتوجه الأخ الى هناك.. بحث وبحث.. وبعد عشرة أيام عثر على الجثة في أحد المستشفيات.. حيث لقي الولد حتفه برصاصه في مؤخرة الرأس وكفى.. ولكن كيف يمكن أخبار الأم بما حصل.. كانت منهاره تماما وتعرف أنه الموت قد عاد من جديد الى دارها فقلبها لا يخطئ خاصة فيما يتعلق به.. عجز أشجع الشجعان عن أخبارها بالخبر الذي صار لابد من معرفته في النهاية.. وعرفت الخبر.. وعندما القت على ولدها نظرة الوداع.. ودعت أخر ما تبقى لها في الحياة.. في اليوم السابع وعندما كانت تحتضن حفيدها الصغير شمته في عنقه بشوق كبير ونطقت بأسم ولديها الراحلين ثم فارقت الحياة..
أتمنى ان تنال أعجابكم
اللهم صل على محمد وال محمد, وأختم لنا بالخير
تعليق