إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا نحبب اطفالنا القرءان الكريم ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا نحبب اطفالنا القرءان الكريم ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خير المُرسلين، النبي الأُمِّي، الصادق الأمين ، الذي تلقى القرآن من لَدُن حكيم عليم ، فبلَّغَهُ وتحمل من أجل ذلك ما تحمَّل حتى أوصله إلينا ، فصِرنا- بفضل الله - مسلمين ، وبعد.
    فإن طفلٌ في جوفه القرآن ، أو شيءٌ من القرآن ، أو طفل يُحِبُّ القرآن لهو نورٌ في الأرض يتحرك وسط الظلام الأخلاقي الذي يسود أيامنا الحالية ، وصِرنا نخشى اتساع رقعته في الأعوام القادمة .

    - كفانا الله وإيَّاكم شر تضيع أبناءنا- ولن نجد أكثر أماناً من القرآن نبثه في عقول وأرواح أطفالنا حِفاظاً لهم من الضياع .
    وإن الأسباب في تحبيب اطفالنا للقرءان الكريم – في الحقيقة - كثيرة ...ولعل ما يأتي هو بعضها:


    1- لأن القرآن الكريم هو عقل المؤمن، ودستورحياته ، فهو كلام الله الذي تولَّى حفظه دون سائر ما نزل من كتب سماوية ، لذا فإن أطفالنا إذا أحبوه تمسَّكوا بتعاليمه، ومن ثمَّ لم يضلِّوا أبداً


    2- لأن القرآن الكريم هو خير ما يثبِّت في النفس عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، وخير ما يفسح أمام العقل آفاق العلوم والمعارف الإنسانية ، وخير ما يسكُب في القلب برد الطمأنينة والرضا ، وخير ما يمكن أن نُناجي به مولانا في هدأة الأسحار،فإذا ارتبط قلب الطفل بالقرآن وفتح عينيه على آياته فإنه لن يعرف مبدأً يعتقده سوى مبادىء القرآن ، ولن يعرف تشريعاً يستقي منه سوى تشريع القرآن ، ولن يعرف بلسماً لروحه وشفاءً لنَفسِهِ سوى التخشُّع بآيات القرآن ... وعندئذٍ يصل الوالدان إلى غايتهما المرجوة في تكوين الطفل روحياً، و إعداده إيمانياً وخُلُقياً .


    3. لأن القرآن الكريم هو الرسالة الإلهية الخالدة ، ومستودع الفِكر والوعي، ومنهج الاستقامة ، والهداية ، ومقياس النقاء و الأصالة ...فإذا أحبه الطفل كان ذلك ضماناً - بإذن الله – لهدايته، واستقامته، وسِعة أفقه ، ونقاء سريرته ، وغزارة علمه .


    4-لأن القرآن الكريم إذا تبوَّأ مكانةً عظيمة في نفوس أطفالنا شبُّوا على ذلك، ولعل منهم مَن يصبح قاضياً ،أو وزيراً،أو رئيساً ، فيجعل القرآن العظيم له دستوراً ومنهاجاً ، بعد أن ترسَّخ حبه في نفسه منذ الصِّغَر.


    5- لأن حب الطفل للقرآن يعينه على حفظه ، ولعل هذا يحفظ الطفل ، ليس فقط من شرور الدنيا والآخرة ، وإنما أيضاً من بذاءات اللسان .... ففم ينطق بكلام الله ويحفظه يأنف ويستنكف عن أن ينطق بالشتائم والغيبة والكذب وسائر آفات اللسان .


    6- لأن أبناءنا أمانة في أعناقنا أوصانا الله تعالى ورسوله الكريم بهم ، وسوف نُسأل عنهم يوم القيامة ، وكفانا حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " كفى بالمرء إثماً أن يضيِّع مَن يعول" ؛فالضياع قد يكون أخلاقياً ، وقد يكون دينياً ، وقد يكون نفسياً ، وقد يكون مادياً.


    7- لأن ذاكرة الطفل صفحة بيضاء ، فإذا لم نملؤها بالمفيد فإنها ستمتلىء بما هو موجود،
    فإذا أحب الطفل القرآن الكريم ،أصبح فهمه يسيراً عليه، مما يولِّد لديه ذخيرة من المفاهيم والمعلومات التي تمكِّنه من غربلة ، وتنقية الأفكار الهدامة التي تغزو فِكرَهُ من كل مكان.

    8- لأن أطفالنا إذا أحبوه وفهموه ، ثم عملوا به ، وتسببوا في أن يحبه غيرهم ...كان ذلك صدقة جارية في ميزان حسنات الوالدين إلى يوم الدين ، يوم يكون الانسان في أمس الحاجة لحسنة واحدة تثقِّل ميزانه .


    9-لأن هذا الصغير صغيرٌ في نظر الناس ، لكنه كبير عند الله ، فهو من عباده الصِّغار،لذا فمن حقه علينا أن نحترمه ، وأن نعطيه حقه من الرعاية ،والتأديب... ولقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:"أدّبوا أولادكم على ثلاث خِصال: حب نبيكم ، وحب آل بيته، وتلاوة القرآن فإن حَمَلة القرآن في ظل عرش الرحمن يوم لا ظِل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه" .

    10. لأن القرآن الكريم هو حبل الله المتين الذي يربط المسلمين بربهم، ويجمع بين قلوبهم على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ،وما أحوج أطفالنا- حين يشبُّوا- لأن يرتبطوا بشتى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، في وقت اشتدت فيه الهجمات على الدين الإسلامي والمسلمين من كل مكان.

    " أما كيف نحبب اطفالنا بالقرءان " فيأتي الكلام عنه إن شاء الله تعالى في موضوع آخر .

    والحمد لله ربِّ العالمين







  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    أحسنتِ أختي العزيزة "ريحانة محمد "

    الموضوع جميل جدا وفي غاية الروعة

    وله أهمية كبيرة جدا ..جدا ..جدا للأطفال

    كم تمنية أن أتعلم القران وأحفظه في الصغر

    أنقل لكِ قصة الطفل محمد "علم الهدى "


    ما هي قصة هذا الطفل المعجزة؟

    كانت والدته المؤمنة تصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم حينها لم يكن تجاوز السنتين، وكانت وقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القران الكريم عادت في أحد الأيام للبيت وكان محمد يلعب ويردد شيئا، أراد والده أن يسمع ما الذي يقوله بهذا الاهتمام، فأستغرب كثيرا عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القران الكريم وذهب إلى زوجته متسائلا منذ متى وأنت تحفظينه الجزء الثلاثين من القران الكريم؟ استغربت الزوجة قائلة لم أحاول في ذلك حتى ذهب الوالد إليه مرة أخرى وحاول أن يمتحنه بالجزء الثلاثين فعلم أنه يحفظه بشكل جيد. حينها علم أن لولده ذو السنتين قابليه لحفظ القران، فرح كثيرا وبدا معه مشوار حفظ القران. وعندما وصل إلى سن الخامسة كان محمد حسين قد أكمل حفظ القران الكريم.
    كان والده يلقبه وكل إخوته الثلاثة بألقاب المسلمين التي غابت هذه الأيام واستبدلت ب ""ميمي
    لالا وفوفو..... سوسو""

    كان لقب محمد حسين بـ علم الهدى

    لم يكن علم الهدى عربي اللغة بل كان إيراني الأصل من مدينة (قم) مما يعني أن اللغة العربية بعيدة عنه كل البعد مع ذلك كان يدرك معاني الكثير مما يقرأه وكان يلقي بخطاباته لمن هم بعمره ولمن هم أكبر من عمره
    ما أريد أن أقوله في هذا الموضوع ليس التعريف بهذا الطفل فقط. إنما لأقول الكلمات التي قالها والده عندما سألوه هل تعتقد أن علم الهدى طفل معجزة؟
    محمد حسين ليس إلا طفل عادي قد يفوق أقرانه بالقليل من الفطنة لكن هناك الكثير من الأطفال الأذكياء لكن لم يفكر أحد باستغلال ذكائهم، الذي ساعد ابني هو أنني في البيت مع زوجتي وأطفالي نردد القران في الصباح والمساء وان سكتنا نسمعه من المسجل أو التلفزيون فكيف لا يحفظ القران طفل مثل علم الهدى؟
    كي يكون لديك طفل مثله عليك أنت أن تغير ما في نفسك كي يسير طفلك في مسارك وفي النهاية أود أن أقول كلما ردد ابنك أغنية فأعلم أنه قادر على أن يحفظ ويردد القران كما حفظ تلك الأغنية
    وكلما رددت أنت أغنية فأعلم أنك لا تسلك بنفسك للنار فقط إنما بمهجة قلبك على طريقك.

    لكِ مني التحية والسلام .
    """"""""""""""""""""""
    والتقدير والاحترام .
    """""""""""""""""""""""
    السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد آل محمد وعجل فرجهم

      أحسنت أختي المشرفة "مجانين الحسين " على هذه الإضافة الجميلة


      إن لحفظ القرءان وترتيله باستمرار لحلاوة لا يتذوقها إلا من وفقه المولى لذلك

      وما اجمل ان نرى اطفالاً بعمر الورد وهم يحفظون القرءان الكريم ويرددون آياته ففي ذلك رضا الله

      تعالى وسرور المولى صاحب الزمان " عجل الله فرجه "

      وكذلك يعود بالسعادة والتوفيق للأهل ليس فقط في الدنيا وإنما في الآخرة أيضاً

      وفقكم الله تعالى لكل ما يحب ويرضى .. آمين ربِّ العالمين

      تعليق

      يعمل...
      X