إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح منهاج الصالحين لسماحة السيد السيستاني دام ظله ـ العبادات ـ مسألة 1 ـ أ ـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح منهاج الصالحين لسماحة السيد السيستاني دام ظله ـ العبادات ـ مسألة 1 ـ أ ـ

    شرح منهاج الصالحين ـ العبادات ـ مسألة ـ 1 ـ أ ـ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    .والصلاة والسلام على سيد المرسلين, حبيب اله العلمين ,العبد المؤيد, والرسول المسدد, والمصطفى الامجد ,ابي القاسم محمد, وعلى آله الطيبين الطاهرين ,واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين, من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين
    "رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،
    شرح مسالة(1).....(أ)

    .مسألة 1: يجب على كلّ مكلَّف لم يبلغ رتبة الاجتهاد أن يكون في جميع عباداته ومعاملاته وسائر أفعاله وتروكه مقلداً أو محتاطاً، إلا أن يحصل له العلم بأنه لا يلزم من فعله أو تركه مخالفة لحكم إلزامي و لو مثل حرمة التشريع، أو يكون الحكم من ضروريات الدين أو المذهب ــ كما في بعض الواجبات والمحرمات وكثير من المستحبات والمباحات ــ ويحرز كونه منها بالعلم الوجداني أو الاطمئنان الحاصل من المناشئ العقلائية كالشياع وإخبار الخبير المطلع عليها.
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،
    الشرح
    قال سماحته دام ظله ( يجب ) هذا الوجوب هو هو وجوب عقلي وفطري
    س1 / ما معنى وجوب عقلي ووجوب فطري
    الجواب
    1 / الوجوب العقلي :مفاده : ان الله عز وجل انعم على الانسان انعاما لاتحصى ولا تعد فالعقل يوجب على الانسان ان يشكر الله عز وجل ,اي عقلا يجب على الانسان ان يشكر الباري عز وجل بماانعم عليه من هذه نعم ,وتعبيرهذاالشكر يكون بطاعة اوامره,واحدى صور الطاعة للاوامر,هو الامتثال والتطبيق لما جاءت به السماء , لذلك يجب على كل مكلف بالوجوب العقلي ان يمتثل .وهذا الامتثال يكون اما باتباع طريقة التقليد اوطريقة الاحتياط
    2 / الوجوب الفطري :مفاده:ان كل كائن حي ماشي على الارض اودع الله فيه فطرة , وهذه الفطرة اسمها فطرة دفع الضرر المحتمل, فكل انسان هوفي الواقع لم يرى نار جهنم بعينيه , والمفروض انه يعتقد بها عقيدة تامة كما يعتقد بوجود الثواب والعقاب لكنه على اقل التقادير هويحتمل وجود النار فبواسطة فطرة دفع الضرر المحتمل, يتوجب عليه ان يدفع ذلك الضرر,بامتثال اوامر الله عزوجل, وهذا الامتثال يكون اما بالتقليد اوالاحتياط لذلك قال( يجب على كل مكلف )
    ثم قال (على كلّ مكلَّف لم يبلغ رتبة الاجتهاد)
    س 3/ ما معنى مكلف ؟
    الجواب المكلف هو البالغ الذي تهيئه سنه ، وحاله ، لأن تجري عليه احكام الشرع والقانون
    وكلفه امرا : أي أوجبه او فرضه عليه
    مكلف : اسم مفعول من كلف
    وحالات المكلف
    قد يكون مجتهدا ، وقد يكون مقلدا لاحد المراجع ، وقد يكون محتاطا في امور التقليد ، وسيأتي بيان كل واحد منهم

    ولكن سماحة السيد بقوله (لم يبلغ رتبة الاجتهاد) قد خرج منهم من هو مجتهد ، أي الوجوب العقلي والفطري لا يشمل المجتهد في هذا الكلام
    س4 / مامعنى لم يبلغ رتبة الاجتهاد ؟
    الجواب / لم يبلغ رتبة الاجتهاد أي لم ينال شرف الاجتهاد ، أي هو ليس بمجتهد ،

    س 5 / لماذا يستثني سماحة السيد ، من نال شرف الاجتهاد ، من هذا الوجوب العقلي والفطري ، اليس هو ايضا ممن كلف بالامتثال ؟
    الجواب / قُسِمَ الناس المكلفين بطاعة اوامر الله عزوجل, الموجهة اليهم في الشريعة المقدسة , باعتبار تطبيق هذه الاوامر , الى صنفين
    1 / المجتهد :ـ وهو الشخص الذي لديه ملكة الاجتهاد,
    الاجتهاد:ـ وهي عملية استنباط ( اي استخراج) الحكم الشرعي من مداركه المقررة , والمدارك المقررة :ـ هي (الكتاب ,السنة , الاجماع ,العقل )
    فالمجتهد بواسطة العلوم التي حصل عليها يمكنه استخراج الحكم الشرعي من هذه المدارك المقررة
    اما القسمين الآخرين ، وهم
    2 / العامي : وهو الانسان المكلف باتباع هذه الاوامر الالهية ، ولكن من اين يحصل عليها ، يحصل عليها اما من تقليده لذلك المجتهد ، او من عمله بالاحتياط ، أي ان يحتاط ، في كل عمل عبادي ، يشتبه عليه الحكم فيه
    فكل مكلف لم يحصل على شرف الاجتهاد ، لكي يكون ممتثلا ، لما كلفه الباري عزوجل ،يجب عليه بالوجوب العقلي والفطري ان يكون اما مقلدا ، او محتاطا ، فبهذه الطرق سيظمن عدم وقوعه بالمخالفة الالزامية

    س 6 / ماذا تقصد بقولك ، عمله بالاحتياط ، وما المراد بالاحتياط ؟
    الجواب / , الاحتياط هوالعمل الذي يتيقن معه ببراءة الذمة من الواقع المجهول , اي ان الانسان يعمل عمل يكون بهذا العمل هو على بر الامان من الوقوع بالحرمة , ولا يترك به واجبا ,ولا يفعل محرما ، فهذه الاحكام هي واقعا مجهولة بالنسبة اليه .
    وهناك احتياط خاص بالمجتهد ، وسيأتي شرحه في مسألة 31 ان شاء الله تعالى .
    وهناك احتياط خاص بالمقلد ايضا سيمر الكلام عنه في موارد الاحتياط
    وهناك احتياط خاص بمن هو غير مجتهد ولا محتاط ، وهو ما كان الحديث عنه من قليل
    ثم قال ( أن يكون في جميع عباداته ومعاملاته )

    س 7/ ما الفرق بين العبادات وبين المعاملات ، وعلى أي اعتبار قسمة هكذا ؟
    الجواب /
    المنهاج قُسِمَ الى عبادات ومعاملات على اعتبار قصد القربة الى الله تعالى ,فكل ما يشترط قصد القربة الى الله تعالى سمي عبادات ((فالصلاة تشترط في صحتها الى قصد القربة , والصوم كذلك,والحج (الطواف الواجب )
    والخمس ,والزكاة, الامر بالمعروف والنهي عن المنكر)), ثم ان هذه العبادات قُسِمة ثانيا بأعتبارالتوقف على الطهارة ف(الصلاة ,الصوم,الحج)متوقف ادائهاعلى الطهارة,و(الزكاة , الخمس,الامر بالمعروف والنهي عن المنكر)لا يتوقف ادائها على الطهارة
    وكل ما لا يشترط قصدالقربة سمي معاملات ف (البيع,اتجارة , الزواج ,....الخ ) فهي لا يشترط في صحتهاقصد القربة الى الله تعالى,ثم هذه المعملات قُسِمة ثانيا بأعتبار اشتراطها على التلفظ تارة من طرف واحد وتارة من طرفين كالعرض والقبول اوالايجاب والقبول اوالانشاء والقبول, فكل ما يشترط التلفظ من طرفين سمي بالعقود ,وكل مالا يشترط التلفظ من طرفين ويكفي التلفظ من طرف واحد سمي بالايقاع واليك هذا المخطط
    منهاج الصالحين ـــــــ ما يشترط فيه قصد القربةـــــــــ (عبادات) ـــــ ما يتوقف ادائها على الطهارة (الصلاة, الصوم....) .
    .................................................. ......
    ـــــ ما لا يتوقف ادائها على الطهارة (الخمس,الزكاة..) .
    ................
    ــــ ما لا يشترط فيه قصد القربةــــ (معاملات)ـــــــ مايشترط فيه التلفظ من طرفين (عقود, كعقدالزواج)
    .................................................. ......
    ــــــــ مالايشترط فيه التلفظ من طرفين(ايقاعات,كالطلاق)ويكفي فيه التلفظ من طرف واحد

    .وعلى هذا الاعتبار قسم المنهاج الى عبادات ومعاملات , فالمقصود بقوله عباداته ومعاملاته اي بما كان يشترط فيه قصدالقربة وبماكان لا يشترط فيه قصد القربة
    ثم قال (وسائر أفعاله وتروكه)

    س 8 / لقد ذكر سماحته دام ظله جميع العبادات والمعاملات ، فلماذا يقول هنا وسائر افعاله وتروكه ؟
    الجواب/ نعم لقد ذكر المصنف العبادات والمعاملات، ولكن هناك افعال وتروك يحتاج المكلف فيها الى معرفة الحكم الشرعي فيها , مثل الاحكام الوضعية
    فكأن الكلام هوعلى نحو الشمولية , ولكي لا يبقى المكلف محتارا في الحكم على اي عمل يصادفه, هل هو من العبادات ام من المعاملات ، ام انه حكم وضعي ،يام هو من الاحكام الترخيصية يقول السيد وسائر افعاله وتروكه
    والمراد في هذه المسألة , ان المكلف الغير مجتهد, يجب عليه بالوجوب العقلي والوجوب الفطري ,ان يكون في جميع عباداته, وجميع معاملاته ,وجميع افعاله ، وجميع تروكه ، اما مقلدا او محتاطا.
    ثم قال:ـ
    مقلداً أو محتاطاً، التقليد مر معناه ,والاحتياط ايظا مر معناه
    بقية المسألة تأتي انشاء الله, والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطاهرين


    التعديل الأخير تم بواسطة كاظم الحاتمي ; الساعة 21-12-2015, 08:37 PM. سبب آخر:

  • #2
    احسنتم كثيرا اخونا الفاضل كاظم واسعدت كثيرا بتواجد هذا الشرح القيم في القسم ونأمل المزيد من شرح المسائل وفقكم الله
    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      ادعو الله ان يوفقكم ويسدد خطاكم
      (الشرح وافي )

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
        بارك الله فيكم اختنا الكريمة (غريبة الزهراء ) موفقين بحق محمد وآل محمد .

        تعليق

        يعمل...
        X