تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
.والصلاة والسلام على سيد المرسلين, حبيب اله العلمين ,العبد المؤيد, والرسول المسدد, والمصطفى الامجد ,ابي القاسم محمد, وعلى آله الطيبين الطاهرين ,واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين, من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين.
من كلام لمولانا امير المؤمنين عليه السلام وتعجبه من 6 اشياء
(عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب ,ويفوته الغنى الذي اياه طلب , فَعيِشَ في الدنيا عيش الفقراء , ويحاسب في الآخرةحساب الاغنياء , وعجبت للمتكبرالذي كان بالامس نطفة ويكون غدا جيفة,وعجبت لمن شك في الله ,وهويرى خلق الله ,وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى من يموت , وعجبت لمن انكر النشاة الآخرة وهو يرى النشاة الاولى, وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء.)
وصل بنا الكلام لما ذكره الامام علي بن ابي طالب عليه السلام هنا في كلامه ,الى تعجبه ممن انكر النشاة الآخرة وهو يرى النشاة الاولى
الانسان كل يوم يسمع بولادة مولود جديد او احيانا يرى مولودا جديدا سواء كان هذا المولود له اي هو الذي رزق به ام رزق به غيره ,وعلى كل حال المفروض بكل انسان ان يقف قليلا ,عند ذلك الخبر ,فيتفكر في عظمة صنع الله تعالى , وان يتعقل هذه النشاة , وان لا ينكر النشاة الآخرة ولا ينساها حتى, فعقلاهي حالة غيرمقبولة بان تؤمن بالنشاة الاولى ولا تؤمن بالنشاة الآخرةفاالله عزوجل قادر على كل ذلك
ومن الجدير بالذكر ان نصحح بعض الاقوال ,التي يرددها بعض الناس, بل واحيانا قد تسري على لسان بعض الخطباء ,ولعلهم المبتدأين بالخطابة اسال الله تعالى ان يوفق الجميع بحق محمدوآل محمد ,عندما يقوم ببحث يطرحه في المجلس الحسيني ,أوفي اي محفل من المحافل , والقول هوان الله عزوجل كيف يحاسب الانسان ؟ في يوم البعث ؟ وقد اصبح رمادا, اواصبح لا وجود له , فترى المتحدث يقول ان الله عزوجل قد اعد جسدا آخر لنفس هذا الانسان وفي نفس الهيكلية اونفس الشكلية من حيث الصورة ومن حيث العمر ...الى آخره
والحقيقة ان الكلام في هذا الموضوع يجب ان يكون دقيقا.
اولا : لاننا نؤمن بعدالة الله عزوجل ؟ فكيف يعذب الله تعالى جسدا لم يرتكب ذمبا.
ثانيا : كيف سيعترف هذا الجسد بشئ لم يفعله, لان الله عزوجل قد ذكر في كتابه الكريم (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).......1
فكيف تشهد الايدي وكيف تشهد الارجل لجسد لم يرتكب ذمبا . هذه نقطة
ثم انك ايها المتحدث ماذا تريد ان توصل الى الناس, اذا كنت تريد ان توصل الحقيقة ,فالحقيقة ان هذا التسائل , وهو عن كيف سيحاسب الانسان, وبأي جسد, الله تعالى يجيبنا على هذا التسائل حيث قال تعالى (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ).....2
وكذلك قال جل وعلا .
قال تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)).......3
وقال تعالى ((وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ))......4
والى غير ذلك من الآيات القرآنية
ثم قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام (وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء.) ان الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء ,وان الناس في الدنيا رجلين,رجل باع نفسه فاوبقها ,ورجل ابتاع نفسه فاعتقها , يقول احدالحكماء
((عجبت لقوم يعملون لدار كل يوميبعدون عنها مرحلة , ويتركون العمل لدار كل يوم يقربون منها مرحلة))
قال مولانا امير المؤمنين عليه السلام (ليس الخير ان يكثر مالك وولدك ولكن الخير ان يكثر علمك وان يعظم حلمك وان تباهي الناس بعبادة ربك , فان احسنت حمدت الله وان اسات استغفرت الله ,ولا خير في الدنيا الا لرجلين,رجل اذنب ذنبا فهو يتداركها بالتوبة ,ورجل يسارع في الخيرات ولا يقل عمل مع التقوى , وكيف يقل ما يتقبل )
ليس السعيد الذي دنياه تسعده بل السعيد الذي ينجومن النار
دع الدنيا وزينتها لوغد وحاذرها اذا كنت الرشيدا
اترجوالخير من دنيا اسائت حسين السبط واختارت يزيدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 / سورة النور 24
2 / سورة يس 79
3 / سورة الحج 5
4 / سورة يس من 78ـ79
.والصلاة والسلام على سيد المرسلين, حبيب اله العلمين ,العبد المؤيد, والرسول المسدد, والمصطفى الامجد ,ابي القاسم محمد, وعلى آله الطيبين الطاهرين ,واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين, من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين.
من كلام لمولانا امير المؤمنين عليه السلام وتعجبه من 6 اشياء
(عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب ,ويفوته الغنى الذي اياه طلب , فَعيِشَ في الدنيا عيش الفقراء , ويحاسب في الآخرةحساب الاغنياء , وعجبت للمتكبرالذي كان بالامس نطفة ويكون غدا جيفة,وعجبت لمن شك في الله ,وهويرى خلق الله ,وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى من يموت , وعجبت لمن انكر النشاة الآخرة وهو يرى النشاة الاولى, وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء.)
وصل بنا الكلام لما ذكره الامام علي بن ابي طالب عليه السلام هنا في كلامه ,الى تعجبه ممن انكر النشاة الآخرة وهو يرى النشاة الاولى
الانسان كل يوم يسمع بولادة مولود جديد او احيانا يرى مولودا جديدا سواء كان هذا المولود له اي هو الذي رزق به ام رزق به غيره ,وعلى كل حال المفروض بكل انسان ان يقف قليلا ,عند ذلك الخبر ,فيتفكر في عظمة صنع الله تعالى , وان يتعقل هذه النشاة , وان لا ينكر النشاة الآخرة ولا ينساها حتى, فعقلاهي حالة غيرمقبولة بان تؤمن بالنشاة الاولى ولا تؤمن بالنشاة الآخرةفاالله عزوجل قادر على كل ذلك
ومن الجدير بالذكر ان نصحح بعض الاقوال ,التي يرددها بعض الناس, بل واحيانا قد تسري على لسان بعض الخطباء ,ولعلهم المبتدأين بالخطابة اسال الله تعالى ان يوفق الجميع بحق محمدوآل محمد ,عندما يقوم ببحث يطرحه في المجلس الحسيني ,أوفي اي محفل من المحافل , والقول هوان الله عزوجل كيف يحاسب الانسان ؟ في يوم البعث ؟ وقد اصبح رمادا, اواصبح لا وجود له , فترى المتحدث يقول ان الله عزوجل قد اعد جسدا آخر لنفس هذا الانسان وفي نفس الهيكلية اونفس الشكلية من حيث الصورة ومن حيث العمر ...الى آخره
والحقيقة ان الكلام في هذا الموضوع يجب ان يكون دقيقا.
اولا : لاننا نؤمن بعدالة الله عزوجل ؟ فكيف يعذب الله تعالى جسدا لم يرتكب ذمبا.
ثانيا : كيف سيعترف هذا الجسد بشئ لم يفعله, لان الله عزوجل قد ذكر في كتابه الكريم (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).......1
فكيف تشهد الايدي وكيف تشهد الارجل لجسد لم يرتكب ذمبا . هذه نقطة
ثم انك ايها المتحدث ماذا تريد ان توصل الى الناس, اذا كنت تريد ان توصل الحقيقة ,فالحقيقة ان هذا التسائل , وهو عن كيف سيحاسب الانسان, وبأي جسد, الله تعالى يجيبنا على هذا التسائل حيث قال تعالى (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ).....2
وكذلك قال جل وعلا .
قال تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)).......3
وقال تعالى ((وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ))......4
والى غير ذلك من الآيات القرآنية
ثم قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام (وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء.) ان الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء ,وان الناس في الدنيا رجلين,رجل باع نفسه فاوبقها ,ورجل ابتاع نفسه فاعتقها , يقول احدالحكماء
((عجبت لقوم يعملون لدار كل يوميبعدون عنها مرحلة , ويتركون العمل لدار كل يوم يقربون منها مرحلة))
قال مولانا امير المؤمنين عليه السلام (ليس الخير ان يكثر مالك وولدك ولكن الخير ان يكثر علمك وان يعظم حلمك وان تباهي الناس بعبادة ربك , فان احسنت حمدت الله وان اسات استغفرت الله ,ولا خير في الدنيا الا لرجلين,رجل اذنب ذنبا فهو يتداركها بالتوبة ,ورجل يسارع في الخيرات ولا يقل عمل مع التقوى , وكيف يقل ما يتقبل )
ليس السعيد الذي دنياه تسعده بل السعيد الذي ينجومن النار
دع الدنيا وزينتها لوغد وحاذرها اذا كنت الرشيدا
اترجوالخير من دنيا اسائت حسين السبط واختارت يزيدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 / سورة النور 24
2 / سورة يس 79
3 / سورة الحج 5
4 / سورة يس من 78ـ79