إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح منهاج الصالحين لسماحة السيد السيستاني دام ظله ـ العبادات ـ مسألة 1 ـ ج ـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح منهاج الصالحين لسماحة السيد السيستاني دام ظله ـ العبادات ـ مسألة 1 ـ ج ـ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    .والصلاة والسلام على سيد المرسلين, حبيب اله العلمين ,العبد المؤيد, والرسول المسدد, والمصطفى الامجد ,ابي القاسم محمد, وعلى آله الطيبين الطاهرين ,واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين, من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين
    "رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



    شرح مسالة(1) .....(ج) .

    مسألة 1: يجب على كلّ مكلَّف لم يبلغ رتبة الاجتهاد أن يكون في جميع عباداته ومعاملاته وسائر أفعاله وتروكه مقلداً أو محتاطاً، إلا أن يحصل له العلم بأنه لا يلزم من فعله أو تركه مخالفة لحكم إلزامي و لو مثل حرمة التشريع أو يكون الحكم من ضروريات الدين أو المذهب ــ كما في بعض الواجبات والمحرمات وكثير من المستحبات والمباحات ــ ويحرز كونه منها بالعلم الوجداني أو الاطمئنان الحاصل من المناشئ العقلائية كالشياع وإخبار الخبير المطلع عليها.
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،
    كان الكلام في قوله (الا ان يحصل له العلم بأنه لا يلزم من فعله أو تركه مخالفة لحكم الزامي )
    ووصلنا الى قوله ولو مثل حرمة التشريع
    س11 / ماهي حرمة التشريع
    الجواب / عندما استثنى المصنف |، من احوال المكلف, كون حاله مقلدا أوكون حاله محتاطا, استثنى حالة ، وهي حالة حصول علم ، عندالمكلف, بأن الحكم على فعله لا يخالف حكما الزامياً، سواء اكانت المخالفة ، بالواجبات او بالمحرمات ، فاذاكانت المخالفة بالمحرمات ،المحرمات ، هناك محرمات كبائر ، وهناك محرمات تعد من الكبائر ، وهناك محرمات ليست بكبائر ، لكنها محرمة ، يقول السيد حتى ولوكانت غيركبائر ، بل حتى ولوكانت بمثل حرمة التشريع ، ومثال حرمة التشريع ، كما لو فعل شئٍ من الغُسل ، بقصد انه مشروع به في الاسلام ، اوعلى انه مسنون أي مستحب مثلاً, كما لوانه اغتسل غُسل من الاغُسال على انه مستحب ومذكور بكونه من الاغسال المكانية مثلا , لان الاغسال المسنونة تقسم الى ثلاث..
    الاغسال المسنونة
    أ/ الاغسال زمانية :
    1/ الجمعة
    2/ يومي العيدين
    3 / يوم عرفة
    4 / يوم التروية
    5 / يوم 1 ـ 17 ـ 24 ـ من شهر رمضان
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ب / الاغسال المكانية :
    1 / لدخول الحرم المكي
    2 / لدخول مكة
    3 / لدخول الكعبة
    4 / لدخول حرم المدينة المنورة
    5 / لدخول المدينة المنورة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ج الاغسال الفعلية :
    1 / مايستحب لاجل ايقاع فعل (كالغسل للاحرام)
    2/ ما يستحب بعد وقوع فعل منه ( كغسل لمس الميت بعد تغسيله )
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
    فالكلام ، مثلاعن تشريع غسل ، هوليس من الاغسال المستحبة ، وضربنا مثلا عن تشريع الاغسال المستحبة فضلا عن الواجبة ، فيقول سماحة السيد دام ظله ، ولوكانت الحرمة مثل حرمة التشريع ، اي حتى ولوكان الحكم ، على عمله الذي قام به ، بانه مشرع بالاسلام على انه مستحب وهو ليس كذلك
    وهذه حالة خاصة من العلم ، التي يكون المكلف فيها ، يعلم ان عمله غير مخالف لحكم الزامي ، ولو مثل حرمة التشريع اذاً التشريع بشئ ليس مشرعا في الشريعة الاسلامية ، حرام ، فبعلمه من عدم وقوعه في ذلك ، قدخرج بها من وجوب التقليد اوالاحتياط ، وسيكون هناك اشارة اخرى عن حرمة التشريع في مسألة 32 ان شاء الله تعالى .
    ثم ذكر السيد قائلا:
    (أو يكون الحكم من ضروريات الدين أو المذهب ــ كما في بعض الواجبات والمحرمات وكثير من المستحبات والمباحات )
    س 12/ ماهي الضروريات؟ وما المراد من هذا الكلام في هذه المسالة ؟
    هنا قد ذكر المصنف حالة بديلة عن الحالة السابقة ، التي هي مستثناة من الوجوب العقلي والفطري ، المذكور في بداية المسألة ، وهي حالة كون هذاالمكلف المستثنى من وجوب التقلييد اوالاحتياط ، اذا لم يحصل له علم بالحكم بانه ليس من المحرمات ولا هو مخالفة للواجبات ، كما اسلفنا ، يكفي ان يعلم بان الحكم على عمله هذا ، هو من ضروريات الدين او المذهب ، حيث يوجد لدينا نوعين من الضروريات .

    1/ ضروريات الدين : اي هي ضرورة لازمة لكل مسلم مهما كان مذهبه اواتجاهه (كوجوب الصلاة ) فهي ضرورة لكل مسلم ، وهي من المسلمات ، اي الامورالمسلم بها عند كل المسلمين .
    2 / ضروريات المذهب :اي هي ضرورة لكل من انتسب الى مذهب معين ، مثلا في مذهبنا مذهب الائمة الاثني عشرية( ضرورة وجوب الولاء لآل البيت عليهم السلام والبراءة من اعدائهم )
    فكأن المراد هنا هو:
    اما ان يكون المكلف قد حصل عنده علم بالحكم على عمله ، حكما سليما خالي من الوقوع في المحرم ، اوهو خالي من ترك الواجب ، كما عبر عنه المرجع بقوله (بأنه لا يلزم من فعله أو تركه مخالفة لحكم إلزامي و لو مثل حرمة التشريع )
    اويكون المكلف ، قد حصل عنده علم بالحكم ، على عمله ، وهذا العلم كان واضحا ، لانه من ضروريات الدين ، (كوجوب الصلاة) ، اومن ضروريات المذهب ( كوجوب الولاء لآل البيت عليهم السلام ،والبراءة من اعدائهم ) كما قال عنه المصنف
    (أو يكون الحكم من ضروريات الدين أو المذهب ــ كما في بعض الواجبات والمحرمات وكثير من المستحبات والمباحات )
    ففي هاتين الحالتين يكون المكلف مستثنى من الوجوب المذكور سابقا في بداية المسألة .
    ثم قال المصنف:
    ( ويحرز كونه منها بالعلم الوجداني أو الاطمئنان الحاصل من المناشئ العقلائية كالشياع وإخبار الخبير المطلع عليها.)
    س 13/ ما معنى يحرز ؟ وما المقصود من قوله ويحرز كونه منها ؟ وماهوالعلم الوجداني ؟
    الجواب / يحرز اي يحقق ، بمعنى ان يكون هذا العمل الذي عمله المكلف ، متحقق عند المكلف بأنه من ضروريات الدين ، اومن ضروريات المذهب ، وهذا ما قصده بقوله (ويحرزكونه ) اي العمل (منها)
    اي من ضروريات الدين اوالمذهب
    ثم قال بالعلم الوجداني
    العلم الوجداني هوالعلم الذي لا يدخله الشك ، وتفصيله كالآتي .
    هناك علم بشئ ما ، يدركه المكلف بواسطة الحواس الظاهرية ، مثل البصر والسمع واللمس والشم ويسمى هذا العلم بالمحسوسات .
    وهناك علم بشئ ما ، يدركه المكلف بواسطة حواس باطنية غير ملموسة ، مثل العلم بالجوع ، او بالعطش ، او بالحب ، اوبالخوف او بالامان او ..... الى آخره
    وتسمى هذه العلوم المدركة بواسطة الحواس الباطنية (بالوجدانيات ) ،وهي علوم لا يرتابها شك ، اي هي احاسيس صادقة
    فاذا علم المكلف بالعلم الوجداني الذي لا يدخل اليه الشك من كون العمل الذي قام به هومن الضروريات ،
    امااذا لم يحصل عنده علم وجداني ، بان العمل هومن ضروريات الدين اوالمذهب ننتقل الى البديل عنه ، وهوالاطمئنان الحاصل من المناشئ العقلائية ، وهذا هو البديل الذي يفيد الانسان البسيط ،وهوان يحصل على العلم الذي يكون به ، يحقق ان عمله من الضروريات بواسطة المناشئ العقلائية
    المناشئ العقلائية ، هو ما كان يقبله العقلاء ، وكما ضرب لنا سماحة السيد ، مثالا وهو كالشياع ، اي الخبر المنتشر كثيراً حتى شاع اي انتشر، أو اخبرنا به شخص ، هو خبير بهذه الامور، لانه مطلع عليها
    اما اذا كانت المناشئ غير عقلائية ، فغيرمقبول ( المناشئ الغيرعقلائية كترديد الببغاء مثلا , اوككلام المجنون في الشوارع ، فهويذيع ذلك بالطرقات مثلا .....الخ )

    تمت المسألة ، والله العالم
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد وآله الطاهرين
    التعديل الأخير تم بواسطة كاظم الحاتمي ; الساعة 21-12-2015, 08:53 PM. سبب آخر:

  • #2
    وفقكم الله شرح متميز ننتظر المزيد شكرا لكم اخونا كاظم بارك الله فيكم





    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""""""""""""""""""""""

    تعليق

    يعمل...
    X