بسم اله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
دقات قلب الام : من القضايا المشاهدة لدى الجميع ارتياح الطفل وهدوءه عندما تضمه الأم الى صدرها
لقد أثبتت التجارب العلمية الحديثة : أن دقات قلب الأم لها وأقع في نفس الطفل وآنس له من أي لحن آخر
وكذلك الحال بصوت الأم أيضا له تأثير ساحر على الطفل فعندما يسمع صوت أمه تطمن نفسه وتهدء حالة
أنقل لكم قصة طفل صغير عادت له الحياة لمجرد سمع صوت أمه حيث بدأ قلبه بالنبض من جديد
هذه القصة واقعية..
لقد حدثت فعلاً، أحمد الصغير مريض. لقد وُلِد، والمرض معه. وكانت أسرته شديدة القلق عليه، وأمه ليلى أكثرهم قلقاً. وكان الجميع
يحبونه ويتعلقون به، وأمه أعظم حباً له، وتعلقاً به، لأنه كان طيباًن مهذباًن ظرفاً.. وفوق كل هذا، كان مؤمناً بربه كل
الإيمان، وكذلك كانت أمه..
وكان الأطباء يطلبون من أمه أن تحمل إليهم الصغير العزيز أحمد من أجل أن يجروا له عملية جراحية ولكن القلق على
أحمد وخوف الصغير، كان يدفعهم إلى تأجيل العملية، والدكتور يكرر طلبه، ورجاءه في أن تسارع الأم به إلى
المستشفى، فالأمر أصبح لا يحتمل أي تأجيل، ولا بد من توسيع صمام القلب لتنظيم دقاته، وتندفع الدماء منه في الشرايين
إلى بقية أجزاء الجسم.
وتهتف الأم: العملية خطيرة يا دكتور.
يرد الدكتور: ولكنها ضرورية ولازمة.
تقول الأم: إني خائفة، وقلقة، و...
ويقول لها: اعتمدي على الله..
وتجيء ساعة العملية.. وهي لا تتقدم لحظة عما شاء الله لها، وهي لا تتأخر دقيقة عما قرره سبحانه وتعالى.. إنها تأتي
وفق إرادته.
ويُنقَل الصغير أحمد إلى غرفة العمليات تحت بصر الأم وسمعها. ولا تستطيع لأم أن تتركه وحده، وإذا بها تسأل الطبيب
أن تدخل مع صغيرها إلى غرفة العمليات. ويقول لها في حسم: لا يمكن.. مستحيل!!
وترجو السيدة وتتوسل، دموعها تنزل على خديها، ولكن الطبيب يظل عند موقفه.
هو لا يستطيع أبداً أن يسمح بذلك؛ إنها عملية خطيرة وطويلة، ولا يمكنه أبداً أن تصحب الأم ابنها وهي على هذه الحالة
من القلق والانزعاج. ربما تسبب لهم مشكلات أثناء إجراء العملية، وهم خلال ذلك في أشد الحاجة إلى كل لحظة وثانية
وإلى كل جهد ويقظة. وعند الباب يرتفع صوت الأم باكياً، راجياً، متوسلاً، وتهمس للطبيب بكلماتها من خلال دموعها
قائلة:
- لن أنظر إليكم خلال العملية. كل ما أرجوه أن تجعلني أجلس على سجادة الصلاة في ركن الغرفة. أصلي لله وأدعوه.
سأتجه إلى القبلة، ولن ألتفت إلى الوراء مطلقاً. وقبِل الطبيب أن تدخل الأم على هذا الشرط. ونفذته هي بأمانة شديدة.
وبدأت العملية الدقيقة. والأطباء مستغرقون في المهمة الشاقة، والممرضات يساعدن في ذلك، والأم تصلي وتدعو دون أن
يسمع أحد صوتها. ولقد نسيها الجميع وهم يواصلون عملهم في براعة. وأثناء ذلك حدث شيء رهيب فظيع أذهلهم
جميعاً. لقد توقف قلب أحمد الصغير، لم يعد يدق. ورفع الأطباء أيديهم عنه في ذهول، وفتحوا أعينهم في دهشة،
وتسارعت أنفاسهم ودقات قلوبهم إزاء هذا الذي حدث. ومضت ثوان قليلة، ولكنها طويلة كأنها ساعات، بل كأنها أيام،
وأسابيع وشهور، بل كأنها سنون! واليأس يسيطر على الجميع والجزع يملأ نفوسهم والصمت الرهيب يخيم على الغرفة
وساد سكون فظيع ولم يعد صوت الأدوات ووضعها في مكانها يسمع في أنحاء الغرفة.
ووسط هذا الصمت والسكون، واليأس والجزع، يسمع الجميع صوت الأم يعلو في حرارة وإيمان، وتهتف بكلمة واحدة ترن
في جنبات الغرفة، تقول:
- يـــــا رب.
وبعد الصمت والسكون، فجأة يشتد الذهول بالأطباء والممرضات، إن كلمة (يارب) لم تبدد الصمت والسكون فقط، بل بددت
اليأس والجزع كذلك، وإذا بهم أمام معجزة إلهية.. إن دقات قلب الصغير عاد مرة أخرى. رجع القلب للحياة، عاد يدق!
ويؤكد الطبيب أن دقات قلب الصغير كانت كأنما تهتف: الله، الله.
وترجع أصوات الأدوات يلتقطونها ويعيدونها، ويبدأ الأطباء من جديد في مواصلة إجراء العملية، وتعود الأم إلى صمتها
وينسونها تماماً، غلى أن ينتهي الأمر. لقد نجحت العملية!
أستقر قلب الطفل أحمد لمجرد سمع صوت أمه .

اللهم صل على محمد وال محمد
دقات قلب الام : من القضايا المشاهدة لدى الجميع ارتياح الطفل وهدوءه عندما تضمه الأم الى صدرها
لقد أثبتت التجارب العلمية الحديثة : أن دقات قلب الأم لها وأقع في نفس الطفل وآنس له من أي لحن آخر
وكذلك الحال بصوت الأم أيضا له تأثير ساحر على الطفل فعندما يسمع صوت أمه تطمن نفسه وتهدء حالة
أنقل لكم قصة طفل صغير عادت له الحياة لمجرد سمع صوت أمه حيث بدأ قلبه بالنبض من جديد
هذه القصة واقعية..
لقد حدثت فعلاً، أحمد الصغير مريض. لقد وُلِد، والمرض معه. وكانت أسرته شديدة القلق عليه، وأمه ليلى أكثرهم قلقاً. وكان الجميع
يحبونه ويتعلقون به، وأمه أعظم حباً له، وتعلقاً به، لأنه كان طيباًن مهذباًن ظرفاً.. وفوق كل هذا، كان مؤمناً بربه كل
الإيمان، وكذلك كانت أمه..
وكان الأطباء يطلبون من أمه أن تحمل إليهم الصغير العزيز أحمد من أجل أن يجروا له عملية جراحية ولكن القلق على
أحمد وخوف الصغير، كان يدفعهم إلى تأجيل العملية، والدكتور يكرر طلبه، ورجاءه في أن تسارع الأم به إلى
المستشفى، فالأمر أصبح لا يحتمل أي تأجيل، ولا بد من توسيع صمام القلب لتنظيم دقاته، وتندفع الدماء منه في الشرايين
إلى بقية أجزاء الجسم.
وتهتف الأم: العملية خطيرة يا دكتور.
يرد الدكتور: ولكنها ضرورية ولازمة.
تقول الأم: إني خائفة، وقلقة، و...
ويقول لها: اعتمدي على الله..
وتجيء ساعة العملية.. وهي لا تتقدم لحظة عما شاء الله لها، وهي لا تتأخر دقيقة عما قرره سبحانه وتعالى.. إنها تأتي
وفق إرادته.
ويُنقَل الصغير أحمد إلى غرفة العمليات تحت بصر الأم وسمعها. ولا تستطيع لأم أن تتركه وحده، وإذا بها تسأل الطبيب
أن تدخل مع صغيرها إلى غرفة العمليات. ويقول لها في حسم: لا يمكن.. مستحيل!!
وترجو السيدة وتتوسل، دموعها تنزل على خديها، ولكن الطبيب يظل عند موقفه.
هو لا يستطيع أبداً أن يسمح بذلك؛ إنها عملية خطيرة وطويلة، ولا يمكنه أبداً أن تصحب الأم ابنها وهي على هذه الحالة
من القلق والانزعاج. ربما تسبب لهم مشكلات أثناء إجراء العملية، وهم خلال ذلك في أشد الحاجة إلى كل لحظة وثانية
وإلى كل جهد ويقظة. وعند الباب يرتفع صوت الأم باكياً، راجياً، متوسلاً، وتهمس للطبيب بكلماتها من خلال دموعها
قائلة:
- لن أنظر إليكم خلال العملية. كل ما أرجوه أن تجعلني أجلس على سجادة الصلاة في ركن الغرفة. أصلي لله وأدعوه.
سأتجه إلى القبلة، ولن ألتفت إلى الوراء مطلقاً. وقبِل الطبيب أن تدخل الأم على هذا الشرط. ونفذته هي بأمانة شديدة.
وبدأت العملية الدقيقة. والأطباء مستغرقون في المهمة الشاقة، والممرضات يساعدن في ذلك، والأم تصلي وتدعو دون أن
يسمع أحد صوتها. ولقد نسيها الجميع وهم يواصلون عملهم في براعة. وأثناء ذلك حدث شيء رهيب فظيع أذهلهم
جميعاً. لقد توقف قلب أحمد الصغير، لم يعد يدق. ورفع الأطباء أيديهم عنه في ذهول، وفتحوا أعينهم في دهشة،
وتسارعت أنفاسهم ودقات قلوبهم إزاء هذا الذي حدث. ومضت ثوان قليلة، ولكنها طويلة كأنها ساعات، بل كأنها أيام،
وأسابيع وشهور، بل كأنها سنون! واليأس يسيطر على الجميع والجزع يملأ نفوسهم والصمت الرهيب يخيم على الغرفة
وساد سكون فظيع ولم يعد صوت الأدوات ووضعها في مكانها يسمع في أنحاء الغرفة.
ووسط هذا الصمت والسكون، واليأس والجزع، يسمع الجميع صوت الأم يعلو في حرارة وإيمان، وتهتف بكلمة واحدة ترن
في جنبات الغرفة، تقول:
- يـــــا رب.
وبعد الصمت والسكون، فجأة يشتد الذهول بالأطباء والممرضات، إن كلمة (يارب) لم تبدد الصمت والسكون فقط، بل بددت
اليأس والجزع كذلك، وإذا بهم أمام معجزة إلهية.. إن دقات قلب الصغير عاد مرة أخرى. رجع القلب للحياة، عاد يدق!
ويؤكد الطبيب أن دقات قلب الصغير كانت كأنما تهتف: الله، الله.
وترجع أصوات الأدوات يلتقطونها ويعيدونها، ويبدأ الأطباء من جديد في مواصلة إجراء العملية، وتعود الأم إلى صمتها
وينسونها تماماً، غلى أن ينتهي الأمر. لقد نجحت العملية!
أستقر قلب الطفل أحمد لمجرد سمع صوت أمه .
تعليق