كان ابني فاعلا للمعاصي

[بيت الاحزان]

اللهم صلي على محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
عن نجيب الدين وكان من اكابر علماء عصره يقول : كنت ذات ليلة في مقبرة فرأيت اربعة اشخاص قادمين يحملون جنازة فتقدمت اليهم وانكرت عليهم , جلب الجنازة في هذا الوقت من الليل؟ وقلت : يبدو لي من فعلكم انكم قتلتم انسانا وتريدون دفنه في منتصف الليل لكي لايطلع احد على اسراركم .
فقالوا :لا تسيء الظن يارجل لان ام الفتى معنا .
فتقدمت الي عجوز كانت معهم سألتها لماذا جئت بابنك الى المقبرة في منتصف الليل ؟
فقالت : كان ابني فاعلا للمعاصي وقبل ان يموت اوصى بعدة وصايا , منها :
اولا//اذا مت فضعي رقبتي حبلا واسحبي الى الدار وقولي : هذا عبدك العاصي الهارب وقع في قبضة الموت وقد احكمت وثاقة وجئتك به فارحمه.
ثانيا// واوصى اذا مات ان ادفنه ليلا كي لايرى جنازته احد ويتذكر معاصيه فيتعذب .
ثالثا // ان تدفنيني بنفسك وتضعيني في لحدي لعل الله اذا رأى شيبك يرأف بي ويغفر لي,
... صحيح اني تبت وندمت على افعالي ولكن عليك تنفيذ هذه الوصايا .
ولما مات وضعت حبلا في رقبته وسحبته وفجأة سمعت هاتفا يقول
((( الاان اولياء الله هم الفائزون )) لاتفعلي بعبدي العاصي فإنا نعلم ما نصنع به ).
ففرحت لقبول توبته وجئت به الى المقبرة وطلبت من صاحبها ان يسمح لي بدفنه فوافق وما ان وضعته في قبره ولحدته حتى سمعت مناديا يقول (( الاان اولياء الله هم الفائزون )) .
ففهمت ان توبة العاصي تقبل وان الله لايرضى بإهانة العاصي التائب ..
افنيت عمرك باغترارك ومناك فيه بانتظارك
ونسيت مالابد منه وكان اولى بادكارك
ولو اعتبرت بمن مضى لكفاك علما باعتبارك
لك ساعة تأتيك من ساعات ليلك او نهارك
فتصير محتضرا بها فتهي من قبل احتضارك


من كتاب: هكذا تاب التائبون

[فاطمة عبو]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد

التوبه : هي اقلاع من المعصيه و دخول في الزمرة الطيبة الموحدة ,و طرح ماهو خبيث و الذهاب الى ما هو طيب و العهد مع الله بنية خالصه على نبذ كل معصية و يفعل البراءة فيها و هي فعل كل خير .

و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله يقول و الله إني لأستغفر الله و أتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مره)

قال رسول الله يا أيها الناس توبوا الى الله و استغفروه فإني اتوب في اليوم مائة مره


و في روايه لمسلم لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ,فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها ,فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ,و قد أيس من راحلته ,فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده,فأخذ بخطامه ثم قال من شدة الفرح :اللهم أنت عبدي و انا ربك.أخطأ من شدة الفرح).

عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها

و معنى هذا ان باب التوبه لا يغلق أبدا مالم يغرغر العبد قال الله تعالى (و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى).

قال رسول الله (من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)

موفقه اختي

( بيت الاحزان)

قصتكم اعجبتني جداًََ