الارتباط بين الشيعة والامام الحسين عليه السلام

[امير العامري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لقد اريد للشيعة الارتباط بالامام الحسين عليه السلام وكأنما لا طريق لهم غير ذلك فان سر بقاء الشيعة هو الامام الحسين عليه السلام ونحن هنا لسنا في دور تبيين وكشف هذا السر بل له البحوث الخاصة به ولكن لنعرف مدى الربط الذي يجمع الشيعة به عليه السلام فلا يخفى وواضح جلي للقصي والدني هذا الارتباط الازلي ان الائمة الطاهرين عليهم السلام وقبلهم الرسول المصطفى عليه افضل الصلوات وازكى التسليم قد دعوا بل حثوا واكدوا على الارتباط به عليه السلام وفي كل حدث مهم وكل مناسبة عظيمة وكل موقف عصيب حببوا الربط به عليه السلام والاتصال والالتصاق به مكانيا وروحيا وعدوا الارتباط به من علامات المؤمن كما سنأتي بالأدلة وجعلوا من الارتباط به ديدن المؤمن الشيعي ولم يحددوا لهذا الارتباط موسم معين بل كما قال الرسول " ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا " وفي هذا البحث فائدتان ان شاء الله تعالى احداهما معرفة جزء من هذا الارتباط وتقويته والثاني استمرارية الارتباط لمن يرتبط به موسميا وسنركز على الاخير
ان اهل البيت الطاهرين عليهم السلام قد ربطوا الشيعة بالامام الحسين من خلال بعض الامور التي توصلنا اليها فمنها
((الزيارة )) وهي تعني الارتباط الروحي المكاني والزماني
سوف نلاحظ بعض الروايات التي تشير الى الزيارة وتربط الشيعة بالامام الحسين عليه السلام من هذا الجانب

الارتباط في كل جمعة نحن نعلم اهمية يوم الجمعة وليلتها فهو سيد الايام وقد ربطونا اهل البيت بالامام في هذا اليوم المبارك عن أبي عبدالله - الإمام جعفر الصادق - (عليه السلام) قال : (( من زار قبر الحسين (عليه السلام) في كل جمعة غفر الله له البتة ، ولم يخرج من الدنيا وفي نفسه حسرة منها ، وكان مسكنه مع الحسين بن علي ...
عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) : في أي تزور الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال : في النصف من رجب والنصف من شعبان ...يتبع

[امير العامري]

ار تباط الشيعة بالامام الحسين من ناحية الزيارة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

نكمل .....
شهر رمضان وليالي القدر

لا يخفى ما لهذا الشهر الفضيل من اهمية ومكانة وهو سيد الشهور وليالي القدر التي ما ادراك ما ليلة القدر التي هي خير من الف شهر نلاحظ اهم الاعمال فيه هو زيارة الامام الحسين عليه السلام
عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه سئل عن زيارة أبي عبدالله (عليه السلام) في شهر رمضان ، فقال : (( من جاءه (عليه السلام) خاشعاً محتسباً مستقيلاً مستغفراً فشهد قبره في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان : أول ليلة من الشهر أو ليلة النصف أو آخر ليلة منه ، تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه التي اجترحها ، كما يتساقط هشيم الورق بالريح العاصف ، حتى أنه يكون من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أُمه، وكان له مع ذلك من الأجر مثل أجر من حج في عامه ذلك واعتمر ، ويناديه ملكان يسمع نداءهما كل ذي روح إلا الثقلين من الجن والإنس ، يقول أحدهما : يا عبد الله طهرت فاستأنف العمل . ويقول الآخر : يا عبد الله أحسنت فأبشر بمغفرة من الله وفضل ))
أبو الصباح الكناني ، عن أبي عبدالله - الإمام جعفر الصادق - (عليه السلام) قال : (( إذا كان ليلة القدر وفيها يفرق كل أمر حكيم ، نادى منادٍ تلك الليلة من بطنان العرش : أن الله تعالى قد غفر لمن أتى قبر الحسين (عليه السلام) في هذه الليلة ))
عرفة وفريضة الحج
عن معاوية بن وهب البجلي قال : قال لي أبو عبدالله - الإمام جعفر الصادق - (عليه السلام) : (( من عرف عند قبر الحسين (عليه السلام) فقد شهد عرفة )) عن عبدالله بن مسكان قال : قال أبو عبدالله - الإمام جعفر الصادق - (عليه السلام) : (( إن الله تبارك وتعالى يتجلي لزوار قبر الحسين (عليه السلام) قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ، ثم يثني بأهل عرفات فيفعل بهم ذلك ))
لقد عدت زيارة الامام الحسين عليه السلام من علامات المؤمن فقد ورد عن أبي محمّد العسكري عليه السلام قال:علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين، وزيارة الأربعين، والتختّم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر بـ:بسم الله الرحمن الرحيم.
المشي
وهنا ارتباط خاص وهو المشي والكل يعرف اليوم ما لاهمية المشي فيي زيارة الامام الحسين وما انتج هذا النوع من الارتباط من قيمة للشيعة وشهرة وقوة
«من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة وبكلّ قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد اسماعيل» عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال:

« من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة»
وهنا نلاحظ كيف ان الارتباط به يؤدي الى زيادة الرزق وتطويل العمر ودفع مدافع السوء
عن أبي جعفر قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين فإن إتيانه يزيد في الرزق ، ويمد في العمر ، ويدفع مدافع السوء ، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر له بالامامة من الله.
في الحقيقة ان كثرة الروايات وتنوع الوانها واوقاتها يصعب حصرها و جمعها في هذا البحث بل تحتاج الى مجلدات وبحوث مختصة ولكن سنشير الى رواية عظيمة عن الامام الصادق عليه السلام تبين الفضل العظيم للارتباط بسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وتحتي مضامين عالية ونكات عظيمة واسرار بليغة وكنوز دفينة ثمينة فلنطالع
روى الصدوق في (ثواب الأعمال) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبد الله فقيل لي: ادخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول: "يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ، وَوَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ، وَحَمَّلَنَا الرِّسَالَةَ، وَجَعَلَنَا وَرَثَةَ الأَنْبِيَاءِ، وَخَتَمَ بِنَا الأُمَمَ السَّالِفَةَ، وَخَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ، وَأَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَعِلْمَ مَا بَقِيَ، وَجَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا، اغْفِرْ لِي وَلإِخْوَانِي وَزُوَّارِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام، الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ، وَأَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِي بِرِّنَا، وَرَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا، وَسُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله، وَإِجَابَةً مِنْهُمْ لأَمْرِنَا، وَغَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا، أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضْوَانَكَ، فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ، وَاكْلأهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَاخْلُفْ عَلَى أَهَالِيهِمْ وَأَوْلادِهِمُ الَّذِينَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ، وَاصْحَبْهُمْ وَاكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَكُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَشَدِيدٍ، وَشَرَّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ، وَأَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ، وَمَا آثَرُوا عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَأَبْدَانِهِمْ وَأَهَالِيهِمْ وَقَرَابَاتِهِمْ. اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا أَعَابُوا عَلَيْهِمْ خُرُوجَهُمْ، فَلَمْ يَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ النُّهُوضِ وَالشُّخُوصِ إِلَيْنَا خِلَافاً عَلَيْهِمْ، فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِي غَيَّرَتْهَا الشَّمْسُ، وَارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِي تَقَلَّبَتْ عَلَى قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السلام، وَارْحَمْ تِلْكَ الْعُيُونَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا، وَارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَاحْتَرَقَتْ لَنَا، وَارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الأَنْفُسَ وَتِلْكَ الأَبْدَانَ، حَتَّى تُرَوِّيَهُمْ مِنَ الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ"
بتامل بسيط نحصل على فوائد اضافية للارتباط فمنها ان الارتباط بالامام الحسين عليه السلام يؤدي غفران الذنوب ونحن ما احوجنا لهذه الثمرة المباركة و الى سروور النبي صلى الله عليه واله وسلم (وسروراً أدخلوه على نبيّك محمّد صلى الله عليه واله) دعاء الامام ان الانسان الذي يرتبط بالامام الحسين عليه السلام يدخل ضمن الاشخاص الذين يدعو لهم الامام عليه السلام قضاء الحوائج زيادة الرزق فهذه الرواية تشير ان الانسان سوف يؤجر على كل جهد يبذله الانسان وكل تعب وكل ما يوصله الى الامام الحسين كي يزيد هذا الارتباط ويدوم ونكتفي في هذا الباب المهم الا وهو الزيارة
ولنعرج الى جانب اخر ... يتبع

[امير العامري]

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد

لنكمل ....

التربة والصلاة
في مفاتيح الجنان للقمي
((لتربته الشّريفة فوائد جمّة : منها استحباب جعلها مع الميّت في اللّحد واستحباب كتابة الأكفان بها واستحباب السّجود عليها ، فقد روي أن السّجود عليها يخرق الحجب السّبعة أي يورث قبول الصّلاة عند ارتقائها السّماوات، واستحباب أن يصنع منها السّبحة فتستعمل للذّكر أو تترك في اليد من دون ذكر فلذلك فضل عظيم، ومن ذلك الفضل أن السّبحة تسبّح في يد صاحبها من غير أن يسبّح، ومن المعلوم أن هذا التّسبيح بمعنى خاص غير التّسبيح الَّذي يسبّحه كلّ شيء كما قال الله تعالى ) وَاِنْ مِنْ شَىْء اِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبيحَهُمْ
عن الرّضا (عليه الصلاة والسلام) من أدار السّبحة من تربة الحسين (عليه الصلاة والسلام) فقال: سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ، مع كلّ حبّة منها كتب الله لهُ بها ستّة آلاف حسنة، ومحا عنه ستّة آلاف سيّئة، ورفع له ستّة آلاف درجة، واثبت له من الشّفاعة مثلها، وعن الصّادق (عليه الصلاة والسلام): أن من أدار الحصيات الّتي تعمل من تربة الحسين (عليه الصلاة والسلام) أي السّبحة من الخزف فاستغفر بها مرّة واحدة كتب له سبعون مرّة وان أمسك سبحة في يده ولم يسبّح كتب له بكلّ حبّة سبعاً .))
ما سر هذا الارتباط بين التربة وبين ذكر الله من تسبيح وسجود وما ادراك ما السجود هو قمة الخضوع لله فان الشيعي مع كل ذكر لله يذكر ذبيح الله الحسين روحي فداه ويرتبط به فلا اتصور ان شيعي يخلو من هذه التربة المباركة التي انتشرت مع انتشار الشيعة الى كل انحاء العالم فهي اعظم محل للسجود عند الشيعة ولماذا يحاول اهل البيت الربط بين الشيعة والامام الحسين عليه السلام في عبادة مهمة كالصلاة وجزء مهم وهو السجود ؟؟ وهذا الارتباط لا يسقط فان الصلاة لا تسقط بحال لعله طرحت الكثير م الاجابات حول هذا السؤال واهمها انه لولاه عليه السلام لما كانت الصلاة وما كان الاسلام ..لكنيبقى هذا الارتباط سر من اسرار الله عز جل فمن يهب شيء لله فان الله يهب له كل شيء
ثم ان اهل البيت عليهم السلام ربطو مرضى الشيعة بالامام الحسين فان الفقهاء ( قدس اسرارهم وادام ظلهم) يحرمون تناول التراب الا تربة الامام الحسين عليه السلام لغرض الشفاء فانها التربة الوحيدة التي يمكن تناول جزء بتفاوت الفتاوى منها لهذا الغرض لاحظ وتامل كيف ان اهل البيت يربطون بين الشيعة والامام الحسين هذا الربط العجيب !!!
عن الصادق (عليه السلام): ( إن الله جعل تربة جدي الحسين, شفاء من كل داء وأماناً من كل خوف,.....) فعادتا الانسان يكون في اشد الحاجة في هذه المواقف المرض والخوف يحتاج الانسان الى الطبيب ويحتاج الى المؤّمن ويرتبط بهما بلا ادراك وشعور لذلك تجد ذكر الحسين والترابط به في مثل هذه المواقف العصيبة الا وهي مواقف الخوف والمرض !! حقيقة ان الشيعة مرتبطون بالامام الحسين ارتباط عجيب !!!
يتبع ....

[امير العامري]

ارتباط الشيعة مع الامام الحسين من جهة الماء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
يعتبر الماء مهم جداً في حياة الإنسان حيث إنه يشكل 90% من دماغ الإنسان، وأيضاً 70% من مكونات القلب, و86% من الرئتين والكبد, 83% من الكليتين، 75% من عضلات الجسم المختلفة. ويحتاج الانسان على اقل التقادير نحو 6 أكواب يوميا من الماء ويختلف بحسب الفعاليات التي يمارسها فقد يصل الى ثلاث لترات او اكثر وما يهمنا ان اهل البيت عليهم السلام قد ربطوا بين شرب الماء وبين ذكر الامام الحسين عليه السلام وتلاحظ الروايات الكثير التي تحبب هذا الارتباط وتؤكد ثواب واهمية ذكر الامام الحسين عليه السلام عند شرب الماء وعند العطش وكثيرا ما يذكر في شهر الصيام واشتداد العطش فيذكر الشيعة امامهم المظلوم عند الافطار وكيف هي من اجواء فمعى هذا الكلام كم من الذكر والارتباط بينه وبين الشيعي الشارب للماء فان الانسان الشيعي وبلا موعد سابق وتخطيط يشعر في حال عطشه بالمأساة الحسينية ويشعر بشيء من معاناة الامام الحسين عليه السلام ويستذكر تلك الاجواء العصيبة فيرتبط بالامام عليه السلام من حيث لا يشعر
ووسوف نورد شيء من الروايات في هذا الجانب التي تؤكد للمتأمل حقيقة هذا الارتباط في هذا الجانب ..

قال الإمام الصادق عليه السلام: "ما شربت ماءً بارداً إلاّ وتذكرت عطش الحسين بن علي". وقال أيضا: "ما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ولعن قاتله إلاّ كتب له مائة ألف حسنة وحطّ عنه مائة ألف سيئة".

عن داود بن كثير الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) إذا استسقى الماء ، فلما شربه ، قال : رأيته وقد أستعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال : ياداود لعنة الله على قاتل الحسين ، فما انقض ذكر الحسين للعيش ، إني ما شربت ماء بارداً إلا وذكرت الحسين ، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (ع) ، ولعن قاتله إ لا كتب الله له مائة ألف حسنة ، ومحا عنه مائة ألف سيئة ، ورفع له مائة ألف درجة ، وكان كأنما أعتق مائة ألف نسمة ، وحشرة الله يوم القيامة أبلج الوجه )
ونسب إليه عليه السلام أنه قال: شيعتي ما أن شربتم عذب ماء فاذكروني أو سـمعتم بغريب أو شـهيد فاندبـوني
يتبع....

[امير العامري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
والخلاصة ان الامام الحسين عليه السلام مرتبط بالشيعة ارتباط مترابط بروابط مختلفة في كافة جوانب الحياة فلقد حرص اهل البيت المعصومين على ذلك كما بيناه بالأدلة اعلاه فلا تجد مناسبة عظيمة تخلو من ما ذكر
فقد ربطونا به في الايام ... في الشهور ... في الرخاء ....وفي الشدة ... في الصلاة .... في الشراب ..... في ليالي القدر.... في ليالي الاعياد ....في الخوف ... في الامن....في الحياة ....عند الممات ...في الغربة ....وفي.............
بل قالوا المقولة الشهيرة التي تجسد هذا التلازم الذي لا يقبل التفكك (كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء ) فنحن في كل زمان وفي كل مكان مرتبطون بالامام الحسين عليه السلام وهذه المقولة تجسد ما اشير اليه في مطاوي البحث
ولكن من الملاحظ المؤسف من بعض مدعي التشيع هو الارتباط الموسمي فقط حيث تراهم في ايام معدودة متمسكين بالمبادئ الحسينية ولو شكلا وظاهرا من اداء الواجبات والامتناع عن المحرمات واقامة المجالس الحسينية و انشاء المواكب وخدمة الزوار واقامة مراسم العزاء المتنوعة ولكن بعد هذا يؤسفني ويؤلمني ما اشاهد واسمع ففي تلك الايام المباركة انقطع الغناء ولكن عاد بعد ذلك والذنوب عادة علنا ظاهرا والسؤال الموجه لهؤلاء ؟هل الامام الحسين موسم ؟؟ هل ان اهل البيت عليهم السلام ربطونا وجمعونا بالامام الحسين في عاشوراء وصفر فقط؟؟؟
هل الارتباط بالامام محدد بوقت (((ام قال رسول الله ان لقتل ولدي الامام الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفئ ابدا )؟؟؟
ان الانسان الذي يرتبط بالامام الحسين عليه السلام في وقت عاشورا ثم يقطع الارتباط بعد ذلك فان مثل هذا الارتباط مزيف فلا يرضاه الامام
ان الارتباط بالإمام الحسين عليه السلام يعني الارتباط بالله عز وجل الارتباط بالدين ان الشيعي الحقيقي هو الذي لا ينفك عن الارتباط بالامام الحسين عليه السلام بحال بل يديم الاتصال معه ان الامام الحسين ينبغي ان لا نترك ذكره في كل حال وا فعند ارتفاع صوت الاذان ينبغي ان نذكر الحسين عليه السلام لانه ولولا تضحيته لما كانت صلاة (اشهد انك قد اقمت الصلاة ))

ولإمام الحسين عليه السلام مصباح الهدى، ولا بد من أن نجعل هذا المصباح متقدا ومضيئا طوال حياتنا، لكي يكون شعاع نوره دليلا لنا نتبعه حيثما يتجه، لنصل إلى بر الأمان بتعميق الارتباط به، والتواصل المستمر مع أهدافه ومبادئه وأخلاقه وسيرته المليئة، بما يعيد النبض لحياة الشعوب، ويعمق الصلة برب الوجود
وليكن شعارنا دوما: (كل أرض كربلاء، وكل يوم عاشوراء)
ان الارتباط مع الحسين ع لا يتحقق الا بالمعرفة فان الانسان الذي يعرف الحسين معرفة سطحية يرتبط به سطحيا وان الانسان الذي يزداد معرفة بالإمام الحسين ويكون عارفا بحقه يرتبط به حق الارتباط وهذا الانسان الموسمي يحتاج لمعرفة الامام الحسين عليه السلام لكي يتحقق الارتباط الحقيقي والمرتبط لا يكتفي بهذا القليل بل عليه من زيادة هذا المرتبط
نسال الله ان يجعلنا من المرتبطين بالامام الحسين حق الارتباط وان لا يفكنا ويفصلنا عن الحسين في الدنيا والاخرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
تهذيب الأحكام
وسائل الشيعة

كامل الزيارات
ثواب الأعمال وعقابها
آمالي الصدوق
الخصائص الحسينية للشوشتري
الشبكة العنكبوتية

[ندى الشمري]

أعجز عن شكري وأمتناني لك أخي الكريم
م/ أمير العامري
على ماسطرت من روائع الروايات والكلمات والادلة
لك جزيل الأجر والثواب ورزقك شفاعة
الحسين صلوات الله عليه
بل وأكملت الحجة بكلامك عن من يرتبط به بأرتباط زمني قصير
لا يتجاوز أيام محرم والذي سميته
(بالأنسان الموسمي )
هي ظاهرة مؤلمة ونتمنى ان نجد حلول وتوعية لها وخصوصا في موسم
محرم فالعمل المكمّل لخدمة الزائرين هي المحاضرات العقائدية والأخلاقية
وأنا شخصيا لاحظت تجاوب كبير جدا من الزائرات من خلال ما قدمت من محاضرات
في مدينة الزائرين لهذا العام ولكن يحتاجون لأسلوب
((يشعرهم بمكانتهم ومسؤليتهم كموالين وأهمية الأهتمام بالثقافة الدينية ))
ومن وجهة نظري القاصرة
ان من الأسباب التي حث عليها الامام الصادق عليه السلام لزيارة الأربعين
هي فرصة لتبادل الأفكار الدينية الصحيحة بين الشيعة القادمين
من بلدان وضروف وثقافات مختلفة
لتكون الفائدة أعم ،، وأوسع ،، وأرقى ،، وأنفع ،، وأوضح
نسال الله ان يوفقنا في كل زمان ومكان لخدمة زوار
الأمام الحسين عليه السلام

[امير العامري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الاخت الفاضلة (ندى الشمري ) حياك الله وبياك وشكرا لمروركم الكريم واطلاعكم وما اضفتم من معلومات مهمة نعم فان المووضوع يشخص الارتباط ونحن لاندعو الذين يرتبطون هذا الارتباط الموسمي بتركه بل بالاستمرار والانطلاق وجعله حقيقيا كما هو مطلوب ويحتاج ايضا لجهود قد ذكرتم جزء منها .......