بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
عسى في الأمر خير
يحكى أن كان هناك رجل متزن ودائماً ما يردد كلمة خير وعسى في الأمر خير مع كل مصائب تحدث له يقول هذه الكلمة لدرجة أن من حوله ذهلوا منه ..
وفي يوم من الأيام اتفق أهالي قريته بأن يخفوا عنه قطيع الأغنام التي يملكها وقد كان يملك الكثير منها ليتأكدوا من مدى صدق هذه الكلمة التي يرددها بلسانه، اتفقوا على إخفائها كأمانة عند أهالي القرية المجاورة، ثم يعودون إليه ليخبروه بأن لصوصاً قد سرقوها، وبأنهم لم يستطيعوا ردعهم عن ذلك ..
وبالفعل قاموا بإخفاء الأغنام في القرية المجاورة ثم عادوا إليه يصرخون لقد سرقوا أغنامك ولم يبقى منها شيء ..
فقفز من مكانه وقال : كيف حدث ذلك ؟
فأخبروه بالخطة المتفق عليها ..
حزن الرجل وقال : لعل في الأمر خير لا يعلم المرء ماذا يكتب الله له " لعل في الأمر خير" ..
جن جنونهم وقالوا : مستحيل سيبكي بالمساء ..
اتفقوا على أن يتجمعوا في ليلة سمر عنده وذلك ليروا ما إذا كان سيحزن ويقنط ويبكي ويسخط، وبالفعل قضوا المساء عنده ولا جديد بأمره ..
كلما ذكروه بما حدث قال : خير انسوا الأمر لقد نسيت .. فإذا بها نابعة من القلب وليست من اللسان ..
كان هذا إيمان حقيقي في قلبه، كان يتيقن أن هذا من عند الله فيسلم الأمر له ..
وفي أثناء سهرهم عنده إذ بلصوص حقيقيون غاروا على بيوتهم وحظائرهم وسرقوا أنعامهم، فلما أتى الصباح واكتشفوا ما حدث إذا بالعويل والنحيب والكل يصرخ سرقونا والسخط واللعن واللطم ..
فقال لهم صاحبنا : لا يصح فعل ذلك وقد سرقت قبلكم ..
فقالوا : لا والله إن قطيعك في القرية المجاورة قد دسسناه عنك لنختبر كلمة الخيرة التي يرددها لسانك دائماً مع كل مصائبك .. لقد
سرقت كل أغنام القرية إلا أغنامك لأنها كانت في القرية المجاورة ..
أرادوا أن يختبروه في هذه الكلمة فحفظه الله من لصوص حقيقيون ..
العبرة :
إياكم والمكر والخديعة والغدر فإنها ترتد على صاحبها وكما قال تعالى :
{... وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً } (43) سورة فاطر
{... يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم ... } (23) سورة يونس
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
عسى في الأمر خير
يحكى أن كان هناك رجل متزن ودائماً ما يردد كلمة خير وعسى في الأمر خير مع كل مصائب تحدث له يقول هذه الكلمة لدرجة أن من حوله ذهلوا منه ..
وفي يوم من الأيام اتفق أهالي قريته بأن يخفوا عنه قطيع الأغنام التي يملكها وقد كان يملك الكثير منها ليتأكدوا من مدى صدق هذه الكلمة التي يرددها بلسانه، اتفقوا على إخفائها كأمانة عند أهالي القرية المجاورة، ثم يعودون إليه ليخبروه بأن لصوصاً قد سرقوها، وبأنهم لم يستطيعوا ردعهم عن ذلك ..
وبالفعل قاموا بإخفاء الأغنام في القرية المجاورة ثم عادوا إليه يصرخون لقد سرقوا أغنامك ولم يبقى منها شيء ..
فقفز من مكانه وقال : كيف حدث ذلك ؟
فأخبروه بالخطة المتفق عليها ..
حزن الرجل وقال : لعل في الأمر خير لا يعلم المرء ماذا يكتب الله له " لعل في الأمر خير" ..
جن جنونهم وقالوا : مستحيل سيبكي بالمساء ..
اتفقوا على أن يتجمعوا في ليلة سمر عنده وذلك ليروا ما إذا كان سيحزن ويقنط ويبكي ويسخط، وبالفعل قضوا المساء عنده ولا جديد بأمره ..
كلما ذكروه بما حدث قال : خير انسوا الأمر لقد نسيت .. فإذا بها نابعة من القلب وليست من اللسان ..
كان هذا إيمان حقيقي في قلبه، كان يتيقن أن هذا من عند الله فيسلم الأمر له ..
وفي أثناء سهرهم عنده إذ بلصوص حقيقيون غاروا على بيوتهم وحظائرهم وسرقوا أنعامهم، فلما أتى الصباح واكتشفوا ما حدث إذا بالعويل والنحيب والكل يصرخ سرقونا والسخط واللعن واللطم ..
فقال لهم صاحبنا : لا يصح فعل ذلك وقد سرقت قبلكم ..
فقالوا : لا والله إن قطيعك في القرية المجاورة قد دسسناه عنك لنختبر كلمة الخيرة التي يرددها لسانك دائماً مع كل مصائبك .. لقد
سرقت كل أغنام القرية إلا أغنامك لأنها كانت في القرية المجاورة ..
أرادوا أن يختبروه في هذه الكلمة فحفظه الله من لصوص حقيقيون ..
العبرة :
إياكم والمكر والخديعة والغدر فإنها ترتد على صاحبها وكما قال تعالى :
{... وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً } (43) سورة فاطر
{... يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم ... } (23) سورة يونس
تعليق